قال وزير المالية المغربي إن الحكومة خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي هذا العام إلى أقل من اثنين بالمئة بدلا من ثلاثة بالمئة بسبب الجفاف.
وهذا أول تصريح علني من الوزير محمد بوسعيد منذ أظهرت بيانات محصول الحبوب السنوي الصادرة عن وزارة الزراعة تراجعا نسبته 70 بالمئة بعد جفاف هو الأسوأ في ثلاثة عقود.
وتتوقع المملكة محصول حبوب حجمه 3.35 مليون طن انخفاضا من مستوى الموسم الماضي القياسي البالغ 11 مليون طن. ويشمل المحصول 1.86 مليون طن من القمح اللين و870 ألف طن من القمح الصلد و620 ألف طن من الشعير.
وتشكل الزراعة 15 بالمئة من اقتصاد البلاد الذي نما 4.4 بالمئة في 2015.
وقال بوسعيد للصحفيين “باستثناء الحبوب كل المزروعات تبلي بلاء حسنا” مضيفا أن القطاعات غير الزراعية مزدهرة أيضا.
وأبلغ رويترز على هامش مناسبة إعلامية أن الحكومة تخطط لإعادة التفاوض على خط ائتمان احترازي مع صندوق النقد الدولي.
وأضاف أن الحجم والتفاصيل الأخرى ستخضع للنقاش لاحقا. تبلغ قيمة خط الائتمان خمسة مليارات دولار ويحل أجله في أغسطس آب 2016.
يهدف خط السيولة المقدم من صندوق النقد إلى طمأنة المقرضين الأجانب والمستثمرين ووكالات التصنيفات الائتمانية مما يسمح للمغرب بالحصول على شروط تفضيلية في أسواق المال العالمية.
وأنعش تراجع أسعار النفط العالمية الوضع المالي العام وقلص العجز بأكبر بلد مستورد للطاقة في المنطقة مما منح الدولة مجالا أكبر للمناورة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-cM3