تعقد الجامعة الهاشمية المؤتمر العربي الأول لـ»استراتيجيات التعليم العالي وتخطيط الموارد البشرية» الذي تنظمه كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة، والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع جامعة القاهرة، واتحاد الجامعات العربية الذي تنطلق فعالياته برعاية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذة الدكتورة رويدا المعايطة صباح اليوم ، في مدرج كلية الهندسة في الجامعة الهاشمية.
وذكر الأستاذ الدكتور سامر الرجوب عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة الهاشمية رئيس اللجنة العليا أن المؤتمر يناقش على مدار يومين استراتجيات التعليم العالي العربي وسياساته واستجابتها لمتطلبات سوق العمل، وقدرة الأسواق العربية على استيعاب مخرجات التعليم العالي، كما يقدم المشاركون رؤيتهم المبنية على نتائج الأبحاث العلمية وأوراق العمل المقدمة وخبراتهم لتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل العربي. كما يتناول المؤتمر مشكلة بطالة الخريجين وأسبابها الكامنة في التعليم العالي وسوق العمل.
أضاف الدكتور الرجوب أن المشاركين يمثلون نخبة متميزة من وزراء التعليم العالي، والمسؤولين في التعليم العالي، ورؤساء الجامعات، والخبراء، والأكاديميين، والباحثين، والاقتصاديين والمختصين في العلوم الإدارية والموارد البشرية والعلوم التربوية والاجتماعية. ويمثل المشاركون العديد من الدول العربية وهي: السعودية، مصر، والسودان، وفلسطين، وتونس، والعراق، وليبيا، والجزائر، وسلطنة عُمان، وسوريا إضافة إلى الدولة المضيفة الأردن.
وقال الدكتور أحمد الخصاونة رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية رئيس اللجنة التحضيرية إن المؤتمر يناقش (22) ورقة علمية موزعة على (5) جلسات، وتتضمن الجلسة الافتتاحية (6) كلمات يلقيها كل من: الأستاذة الدكتورة رويدا المعايطة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي راعية المؤتمر، والدكتور ماهر الواكد وزير العمل الأردني، والأستاذ الدكتور سلطان أبو عُرابي أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والأستاذ الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية، والأستاذ الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي السابق في مصر ممثلاً عن جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور كمال بني هاني رئيس الجامعة الهاشمية.
وفي نهايتها تقدم الدروع من قبل المنظمة العربية للتنمية الإدارية لراعية المؤتمر، ورئيس الجامعة الهاشمية.
فعاليات اليوم الأول
وتناقش الجلسة الأولى في اليوم الأول: «تقييم مستوى مشكلة بطالة الخريجين كماً ونوعاً وأسبابها الكامنة في المؤسسة التعليمية وفي سوق العمل»، ويرأس الجلسة الأستاذ الدكتور سلام الآغا رئيس جامعة الأقصى في فلسطين، وتتضمن أوراق العمل فيها: بطالة خريجي التعليم العالي بتونس: الأسباب وآفاق الحلول للدكتور رشيد قاري الأمين العام للمعهد العالي لأصول الدين في جامعة الزيتونة في تونس، ويشخص الأستاذ الدكتور حامد كاظم وطه علي من جامعة القادسية في العراق «أهم العوامل التي زادت نسبة البطالة عند الشباب في العراق باستخدام طريقة التحليل العاملي»، ويتحدث الدكتور إبراهيم الحمود من المعهد العالي للقضاء في السعودية حول «دور مخرجات البحث العلمي في حل مشكلات فرص العمل»، ويعقب الجلسة نقاش عام.
وتُقّيم الجلسة الثانية استراتجيات وسياسات التعليم العالي العربية ومدى استجابتها لمتطلبات سوق العمل من المهارات المهنية، ويرأسها الأستاذ الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي السابق في جمهورية مصر العربية، وتقدم فيها ست أوراق عمل تتناول «الاستثمار وأبرز معوقاته في التعليم في السعودية» للأستاذ شامي عسيري من جامعة تبوك، وتناقش ورقة الدكتور سام الفقهاء من جامعة النجاح الوطنية في فلسطين «تبني استراتيجيات التميز في التعلم والتعليم ودورها في تحقيق الميزة التنافسية المستدامة لمؤسسات التعليم العالي ويأخذ جامعة النجاح الوطنية كحالة دراسية». ويتحدث الدكتور عمر الخرابشة من جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن عن «معايير اعتماد وضمان جودة البرامج التربوية في الجامعات الأردنية».
وتقدم الأستاذة هيفاء إبراهيم من وزارة التعليم العالي السورية ورقة عمل بعنوان «واقع التعليم في برامج الجامعة الافتراضية السورية ومشكلاته: برنامج دبلوم التأهيل التربوي إنموذجاً»، ويقدم كل من الدكتور أسامة الفزاني والدكتور توفيق عجال من جامعة الجبل الغربي في ليبيا ورقة عمل بعنوان:»إستراتجية مقترحة لتطوير التعليم التقني والمهني في الوطن العربي لتحقيق الجودة الشاملة»، ويقدم الدكتور محمد القداح من جامعة البلقاء التطبيقية رؤية تطويرية لمؤسسات التعليم العالي في تخطيط الموارد البشرية: الأداء والإنتاجية. وتختتم الجلسة بنقاش وحوار عام.
فعاليات اليوم الثاني
وتناقش فعاليات اليوم الثاني في جلستها الأولى التي يرأسها الأستاذ الدكتور النور أبوصباح مدير جامعة الجزيرة بالإنابة في جمهورية السودان، «تقييم استراتيجيات وسياسات سوق العمل العربية ومدى قدرتها على استيعاب مخرجات التعليم العالي»، وتتناول أوراق العمل فيها «واقع الأداء المهني لأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة في ضوء معايير الجودة الشاملة» التي تقدمها الدكتورة أمل الفريخ من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في السعودية، ويقدم الدكتور ماجد بدر من الجامعة الهاشمية ورقة عمل بعنوان: «المحددات الاقتصادية للطلب على التعليم العالي في الأردن: دراسة قياسية للفترة (1990-2010)»، ويقدم الدكتور عمادالدين أحمد نائب أمين الشؤون العلمية في جمهورية السودان ورقة عمل بعنوان: «التنمية البشرية ومخرجات التعليم العالي بالسودان 1989-2008»، ويشارك الدكتور مصطفى عبدالباقي الخبير بوزارة التعليم العالي في سلطنة عُمان بورقة عمل بعنوان: «التعليم العالي ومتغيرات ما بعد الاقتصاد العالمي الجديد: التخطيط للجاهزية للتعليم العالي وسوق العمل»، ويقدم الدكتور هيثم بيزان من جامعة ناصر في ليبيا ورقة عمل بعنوان «رؤية إستراتيجية نحو تفعيل دور الجامعات العربية في العصر الحديث»، وتختتم الجلسة بنقاش عام.
وتقدم الجلسة الثانية في اليوم الثاني مشاريع لتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وبين متطلبات سوق العمل (تقديم نماذج مناسبة لواقع المجتمع العربي). ويترأس الجلسة الدكتور رشيد قاري الأمين العام للمعهد العالي لأصول الدين في تونس، يقدم فيها الأستاذ الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالي السابق في مصر الأستاذ بجامعة القاهرة دراسة تحليلية للتعليم العالي وأسواق العمل العربية، وتقدم الأستاذة الدكتورة تغريد عمران والأستاذة الدكتورة إيناس سرور من جامعة الملك عبدالعزيز في السعودية ورقة عمل بعنوان:»مواصفات الخريج ومصفوفات نمو الخبرات المتكاملة في برامج التعليم الجامعي (نموذج لتطوير أساليب بناء المقررات الدراسية بجامعة الملك عبدالعزيز)»، ويقدم الدكتور منصور الزين من جامعة البليدة الجزائرية ورقة عمل حول «الرهانات الأساسية لتفعيل الإصلاح الجامعي الجزائري في تجسير الفجوة بين التعليم وسوق العمل»، ويتناول الدكتور السيد محمد عبدالرحمن من جامعة الزعيم الأزهري في السودان في بحثه «النوع الاجتماعي والتنمية»، وتتناول الدكتورة عائدة الحجيل والدكتورة فاتن أشرف من كلية الخدمات الاجتماعية في السعودية «العلاقة بين مخرجات التعليم العالي وسوق العمل من واقع المجتمع السعودي».
وتناقش الجلسة الثالثة من اليوم الثاني التي تحمل عنوان «تقديم مشاريع لتجسير الفجوة بين مخرجات التعليم العالي وبين متطلبات سوق العمل(تقديم نماذج لواقع المجتمع العربي)» التي يرأسها الأستاذ الدكتور عبدالله الدحلان رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام في كليات أدارة الأعمال في السعودية، «مشاريع تجسير الفجوة بين التعليم العالي وسوق العمل وتحديداً موضوع الشراكات بين التعليم وسوق العمل» يقدمها الأستاذ الدكتور محمود باعيسى عميد كلية إدارة الأعمال في السعودية، ويعرض الدكتور فهد عرب المستشار بوزارة التعليم العالي السعودية لـ»تجربة السعودية في تخطيطها للتعليم الجامعي»، ويقدم الأستاذ الدكتور فائق العبيدي والأستاذ ناجي الدوري والأستاذ خلف ناصر من جامعة تكريت العراقية ورقة عمل بعنوان: «التوافق بين نوعية مخرجات التعليم العالي (العلوم الإدارية) ومتطلبات سوق العمل: رؤية للتجربة العراقية». وتختتم الجلسة بنقاش عام.
ويختتم المؤتمر بجلسة ختامية يترأسها الأستاذ الدكتور بسمان الفيصل المستشار في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، وكلمة الأستاذ لدكتور سامر الرجوب عميد كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في الجامعة الهاشمية، ثم يتم إعلان التوصيات.
وقد أعدت الجامعة برنامجاً سياحياً للتعريف بالكنوز الحضارية التي يحتضنها الأردن.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1sP