مجله مال واعمال – النسخة الورقية
ما بين حلب وعمان هناك سحر خاص يتراءى للناظرين، يشع نوراً ويملأ المكان دفئاً من نوع خاص، برزت اية الكيالي خلالها كواحدة من ابرز المصممات في المنطقة.
هدوء، ثقة، أناقة، ثقافة، جمال، وحضور، هذه هي الصفات التي تميّز واحدة من السيدات اللواتي قدمن عصارة جهدهن من أجل تحقيق مبتغى جميل، وتصميم يناسب الجميع.
يخيل لكل من يراها أنها مجرد أنثى، إلا أن من يقرأ تفاصيلها يدرك أن هذه الأنثى يمكنها صناعة المستحيل، نعم هي اية الكيالي، التي تشعرك للحظة الأولى أنها تملك قلبين، فهواها حلبي، ونبضها اردني، هي التي ملكت تفاصيل الوجد، أنها قصة رائعه لمصصمة برزت في المنطقة كواحد من الاسماء الرائدة في عالم ولج اليه الكثير.
نعرف أن النساء قد تكون معزولة عن محيطها، في منأى عن سواها، لكن حين بدات اية حياتها في كنف اسرة من ابرز اسر حلب في مجال تفصيل الملابس النسائية وكان لدى اسرتها معمل لحياكة ارقى التصاميم، فنشأت على حب الازياء وتربت مع الخيوط وعاشت في كنف الزركشات والالوان لتفجر موهبة فذة غذتها علم ومعرفة من خلال دراستها التصميم في باريس.
وبعد تخرجها بدات رحلة جديدة في مسيرتها حيث تعرفت اية على زوجها معتصم التايه الذي يمتلك شركة مقاولات كهربائية وانتقلت للعيش معه في الاردن، وحينها بدات مرحلة جديدة في عملها واصبحت وكيلة لمعمل اسرتها في عمان، وبدات في تنظيم الفعاليات لعرض ارقى التصاميم على السيدات اللواتي اصبحن يتسابقن الى اقتناء تلك القطع.
بعد ذلك غادرت اية برفقة زوجها الى قطر وبدات توازن بين حياتها وابنائها الا ان حب التصميم بقي محفور في قلبها وهو ما كان عندما بدات في تصميم التيشرتات ومن ثم انتقلت الى تصميم العبايات ومن ثم انتقلت الى تصميم القمصان التي لقيت قبولا واقبالا منقطع النظير في الخليج واصبحت اسم بارز في عالم تصميم القمصان، فكل سيدة تسعى الى اقتناء القمصان في خزانتها.
وبعد فترة تعرفت على الفنان بطرس المعري، وبدا مشروعها المشترك في الرسم على القمصان، حيث جمعت في تصاميمي التراث الاردني والسوري.
هذا وتعد ايه الكيالي مصممة فريدة من نوعها بزغت في صورة مثلى فهي نهمة، جريئة، ومصممة مرهفة الأحاسيس وروح استثنائية استطاعت التسلل بخفة ورشاقة إلى قلوب من عرفها.
إستطاعت تحقيق المُعادلة الصعبة في شخصيتها فظهرت بثوبها الأردني جامعة الالق من اوسع ابوابه ولتظهر في ثوب بلاد سوريا ايضا لتشكل خليطا عروبيا يصعب فصله.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-EWO