أكد سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة في كلمة له أمس بمناسبة اليوم العالمي للطاقة الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ويصادف 22 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، التزام دولة الإمارات دوليا بدعم كافة المبادرات التي من شأنها توفير طاقة آمنة ومستدامة وفي متناول الجميع لدعم الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال إن الحدث فرصة لزيادة الوعي بأهمية ترشيد الطاقة وتخفيض انبعاثات الكربون وحماية البيئة كما أنها فرصة لتضافر الجهود بين المؤسسات وأفراد المجتمع للتعاون في الحد من الممارسات التي تضر بالبيئة.
وأضاف وزير الطاقة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمكنت من تحقيق رقم عالمي جديد في تخفيض تكلفة إنتاج الكيلوواط من الطاقة الشمسية وإن هذه المبادرة المبتكرة من شأنها أن تسهم في الترشيد من خلال استخدام الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة.. كما نجحت في إلغاء الدعم عن أسعار الديزل والجازولين سعيا منها لتحقيق الاستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية حتى أصبحت نموذجا يحتذى به.
وتستعد أبوظبي للدورة ال24 لمجلس الطاقة العالمي عام 2019 لتكون دورة تاريخية ولتكون أبوظبي عاصمة للطاقة العالمية حيث حققت دولة الإمارات إنجازات كبيرة ومراكز متقدمة في تقارير التنافسية العالمية في مجال الطاقة.
من جهة أخرى، تحتفل هيئة كهرباء ومياه دبي، اليوم السبت، باليوم العالمي للطاقة، بتنظيم فعاليات عدة، تحث فيها المواطنين والمقيمين على ترشيد استهلاك الطاقة، وتحذر من خطر انبعاثات الكربون، وتستهدف حماية البيئة، والاستفادة من مبادرة «شمس دبي» التي أطلقتها الهيئة وتتيح لأصحاب المباني والمنازل أن يكونوا شركاء في إنتاج الطاقة، من خلال تركيب لوحات كهروضوئية لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وربطها مع شبكة الهيئة، بما يعزز أهداف الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله اعتمد مبادرة اليوم العالمي للطاقة ، التي تبناها ممثلو 54 دولة، إضافة إلى الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومفوضية الاتحاد الإفريقي، خلال انعقاد منتدى الطاقة العالمي 2012 في دبي، وصدر في ختامه إعلان دبي تحت عنوان «الطاقة للجميع»، حيث تم الاتفاق على تخصيص يوم 22 أكتوبر من كل عام للاحتفال بمناسبة «اليوم العالمي للطاقة» الذي يهدف إلى رفع كفاءة إنتاج واستخدام الطاقة بشكلٍ مستدام.
وبهذه المناسبة الهامة، أود أن أذكر العالم بأهمية الطاقة في حياتنا وأثرها في مختلف مناحي التنمية الاقتصادية والاجتماعية. حيث تولي القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة اهتماماً كبيراً بتنويع مصادر الطاقة في الدولة، انطلاقاً من رؤية ثاقبة تدرك أهمية الطاقة المتجددة في تحقيق التوازن بين التنمية والبيئة للحفاظ على حق الأجيال القادمة في العيش في بيئة نظيفة وصحية وآمنة. وتهدف مبادرة «اليوم العالمي للطاقة» إلى التعريف بأهمية ضمان توفير طاقة آمنة ومناسبة ومستدامة للجميع، وضرورة وضع سياسات وطنية للطاقة تعكس المنظور العالمي في مجال الاستدامة، والتحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه قطاع الطاقة، إضافة إلى تعزيز السياسات المسؤولة عن تنفيذ وتطوير آليات وأطر وتبادل الخبرات بين مختلف دول العالم، ومواصلة السعي من أجل الاستخدام المسؤول والرشيد لمواردنا الطبيعية مع تشجيع الإسراع في عملية التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة». وأضاف: «يعد هذا اليوم فرصة للتوعية بأهمية الحفاظ على الطاقة وترشيد استخدامها لحماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية والمحافظة على مواردنا الطبيعية». وتدعم هيئة كهرباء ومياه دبي مسيرة التنمية المستدامة في دبي عبر إطلاق مشاريع ومبادرات متميّزة وفعالة بشكل مستمر لدعم البنية التحتية للإمارة، في إطار تحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير 7% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25% بحلول 2030، و75% بحلول عام 2050، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة للإمارة وتعزيز ازدهار ورفاهية المواطنين والمقيمين والزوار، وضمان مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة».