أكد معالي المهندس سهيل المزروعي وزير الطاقة والصناعة رئيس الدورة الحالية لمنظمة الأقطار المصدرة للبترول “أوبك” أن جهود المنظمة وشركائها المشتركة لإعادة التوازن إلى سوق النفط العالمي وجلب الاستثمارات لصناعة النفط تتقدم بشكل جيد.
وقال في تغريدات على حسابه على تويتر: نتقدم بشكل جيد وسنواصل بشكل جماعي التركيز على أهدافنا لإعادة التوازن إلى السوق. وشدد على أن “أوبك منظمه غير سياسية” مضيفا إن هدفنا هو ضمان استقرار أسواق النفط من أجل ضمان الإمداد الفعال والاقتصادي والمنتظم للنفط للمستهلكين والدخل الثابت للمنتجين والعائد العادل لرؤوس الأموال المستثمرة في صناعه النفط.
وقال: المنظمة العالمية دعمت لعقود عديدة صناعتنا ومكنت النمو والتنمية في الاقتصاد العالمي، وأوفت بالتزاماتنا، مضيفا إنني على ثقة بأننا سنستمر في ذلك لعقود قادمة من خلال التعاون مع شركائنا.
وأعرب في تصريحات أخرى عن رغبته القوية للمشاركة في ملتقى أدنوك للاستثمار في التكرير والبتروكيماويات الذي يقام الأسبوع المقبل (13-14 مايو الجاري)، مشددا على أن استراتيجية أدنوك للاستثمار تحقق فائدة كبيرة لكل من الإمارات وأبوظبي والشركة والصناعة والمنطقة بأسرها.
وقال: ستسهم استراتيجية أدنوك للاستثمار بشكل كبير في نمو الناتج المحلي الإجمالي وتعزيز قدرات الاقتصاد والقطاع الخاص في الدولة من خلال توفير فرص استثمارية وخلق المزيد من الوظائف والمهن الجديدة أمام أصحاب المهارات العالية. وأضاف:” إننا واثقون من أن هذه الجهود ستساعد أدنوك في المحافظة على مكانتها كإحدى الشركات الرائدة عالمياً وتضمن استمرار دورها المحوري في دفع عجلة النمو والتطور في مشهد الطاقة العالمي”.
مؤتمر
كان مركز أبوظبي الوطني للمعارض شهد أمس افتتاح مؤتمر ومعرض البحث والتطوير في مجال البترول 2018، أكبر مؤتمر للنفط والغاز في العالم والمخصص بالكامل للبحث والتطوير في العاصمة أبوظبي. وشهد المؤتمر والمعرض أكثر من 4000 خبير عالمي متخصص في مجال النفط والغاز والقطاعات المبتكرة الأخرى، حيث ناقشوا الحلول لعدد من التحديات التي تواجه صناعة النفط والغاز والتي ظهرت نتيجة للنمو المتسارع لقطاع الطاقة.
وأكد عبد العزيز الهاجري، مدير دائرة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في كلمته بالمؤتمر أن الطلب العالمي على المنتجات البتروكيماوية عالية الجودة يساهم في خلق فرص جديدة للنمو عبر سلسلة الإمداد، وذلك في الوقت الذي يصبح فيه الحصول على موارد النفط والغاز أكثر تحدياً. وطالب الجهات العاملة في القطاع التفكير بشكل مختلف والسعي إلى تسخير التكنولوجيا التي توفر فرصاً كبيرة وتؤمن حلولاً عملية تساهم في تعزيز القيمة”.
وأضاف: لا يمكن للمؤسسة أن تصبح عالمية بدون أن يكون لديها عمليات بحث وتطوير عالمية المستوى. فمن بين أهم الركائز في استراتيجية أدنوك المتكاملة 2030 للنمو الذكي، توفر عمليات البحث والتطوير التي من شأنها أن تساهم في إضافة قيمة جديدة لأعمال الشركة، حيث نقوم بتبني التقنيات المبتكرة التي تعزز أداءنا، وتساهم في خفض التكاليف، وتمكننا من الاستجابة للطلب المتزايد على النفط والغاز والمنتجات المكررة والبتروكيماويات على نحو موثوق وتنافسي.
حلول للتحديات
وأكد قاسم الكيومي، رئيس معرض ومؤتمر البحث والتطوير في مجال البترول 2018، أن المؤتمر يستهدف تأمين حلول عملية للتحديات التي يواجهها قطاع النفط والغاز، وذلك من خلال استقطاب رواد الأعمال من المفكرين، جنباً إلى جنب مع مؤسسات البحث المتطورة وكبرى شركات النفط والغاز وشركات التكنولوجيا والشركات الهندسية. ونوه بمشاركة أكثر من 100 متحدث عالمي ومتخصص في مجال التكنولوجيا من شركات رائدة وخبراء في فعاليات المؤتمر التي تختتم أعمالها اليوم. وأشار إلى أن اللجنة المنظمة للمؤتمر استلمت وقيمت ما يقارب 400 حل تقني من أكثر من 30 دولة وما يزيد على 130 مؤسسة.
حلول مبتكرة
تحدث الخبير دان كوبلي المعروف عالمياً في مجال الأعمال والابتكار عن كيفية قيام شركات التكنولوجيا العملاقة والشركات الناشئة بخلق الابتكار واستبدال الطرق التقليدية بحلول مبتكرة للمشاكل الرئيسية وإمكانية تطبيق ذلك في مجال النفط والغاز. وقال: بدءاً من البالونات التي تنتشر في الفضاء لنقل إشارات الانترنت إلى المناطق النائية من العالم إلى العدسات اللاصقة التي تحتوي على أجهزة استشعار الكلوكوز لمرضى السكري، فإن تسخير القوة الرقمية يساهم في تغيير العالم. ويعد قطاع النفط والغاز بشكل خاص جاهزاً لهذا التحول.