أفاد المصرف المركزي بأن «إجمالي القروض المتعثرة التي تم التبليغ عنها من قبل البنوك عام 2016، بلغ 99 مليار درهم، تعادل نسبة 6.3% من إجمالي محفظة القروض المقدرة بنحو تريليون و574 مليار درهم».
وأكد في بيانات صادرة عنه أن «القروض المتعثرة كافة مغطاة بمخصصات كاملة، لذلك فإن مؤشرات السلامة المالية بشأن القطاع المصرفي تعدّ ايجابية».
ولفت «المركزي» إلى أن «نسبة القروض المتعثرة من إجمالي الائتمان الممنوح، خلال العام الماضي، ظلت كما هي دون تغيير عمّا سجلته في عام 2015 بواقع 6.3%، لكنها ازدادت في القيمة بنحو 5.4 مليارات درهم على قيمتها عام 2015، البالغة 93.6 مليار درهم نظراً للزيادة في إجمالي القروض».
وأوضح أن «المخصصات التي رصدتها البنوك مقابل القروض المتعثرة، ارتفعت خلال العام الماضي، لتصل إلى 78.5 مليار درهم، مقابل 72.8 مليار درهم في نهاية عام 2015، بزيادة نسبتها 7.8%».
وقال الخبير المصرفي، سامي العوضي، في تعليق له على بيانات «المركزي»، إن «إدارات المخاطر في البنوك معنيّة بدراسة مدى قابلية كل بنك لتحمّل الخسائر، وبناءً عليها يتم وضع قوائم تتضمن توصيات بالقطاعات المسموح بتمويلها، وتلك التي تحمل خطورة التعثر القريب أو المستقبلي، وبالتالي لا يحبذ منحها قروضاً، وفقاً لظروف السوق».
وأضاف أن «كل بنك – وفقاً لتعليمات المصرف المركزي – يجنب مخصصات كافية لتغطية التعثرات لديه»، لافتاً إلى أن «البنوك تحرص على أخذ مخصصات أكثر من المطلوب سنوياً، لتبدأ العام الجديد بسجلات نظيفة».
وتابع العوضي: «حاولت البنوك خلال عام 2016، انتقاء المتعاملين معها بما لا يزيد من القروض المتعثرة، وبالتالي جاءت النسبة كما كانت عام 2015 دون أي زيادة»، معتبراً ذلك أمراً ايجابياً في ظل ظروف السوق.