من المرجح أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في يونيو، إذا أشارت البيانات الاقتصادية إلى نمو قوي في الربع الثاني من العام، وكذلك زيادة في التضخم والوظائف بحسب ما جاء في محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي الأميركي لشهر أبريل والذي نشر يوم الأربعاء.
ويشير ذلك الرأي الذي عبر عنه معظم صانعي السياسة بمجلس الاحتياطي في أحدث اجتماع للجنة السياسة النقدية إلى أن البنك المركزي أصبح أكثر قربا من رفع الفائدة مجددا مما تتوقعه الأسواق المالية الأميركية.
وتظهر أسعار العقود الآجلة لسعر الفائدة القياسي للأموال الاتحادية لليلة واحدة يوم الأربعاء أن المستثمرين يتوقعون احتمالا بنسبة 19 بالمئة فقط لزيادة في الفائدة الشهر القادم.
لكن أعضاء اللجنة صانعة السياسة بالمركزي الأميركي قالوا إن البيانات الاقتصادية الأخيرة جعلتهم أكثر ثقة بأن التضخم يصعد صوب المستوى الذي يستهدفونه البالغ 2 بالمئة وإنهم أصبحوا أقل قلقا بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، بحسب محضر الاجتماع الذي عقد في 26 و27 أبريل.
وجاء في محضر الاجتماع “خلص معظم المشاركين إلى أنه إذا جاءت البيانات الاقتصادية متوافقة مع زيادة النمو في الربع الثاني وإذا استمرت قوة أسواق العمل وصعد التضخم باتجاه المعدل الذي تستهدفه اللجنة والبالغ 2 بالمئة. عندئذ فإن من المرجح أن يكون من الملائم للجنة أن تزيد النطاق المستهدف لسعر فائدة الأموال الاتحادية في يونيو.”
وأبدى بعض صانعي السياسة قلقا من تباطؤ نمو الاقتصاد الأميركي في الربع الأول من العام حينما نما الناتج المحلي الإجمالي 0.5 بالمئة وهو أدنى مستوياته في عامين. لكن آخرين جادلوا بأن استمرار النمو القوي في الوظائف يشير إلى أن الاقتصاد لا يزال يمضي قدما في مساره وأن بيانات النمو قد تكون خاطئة.
وقال محضر الاجتماع “أشار معظمهم إلى التحسن المطرد في سوق العمل كمؤشر للوتيرة الأساسية للنشاط الاقتصادي لم تتدهور على الأرجح.”
وأبدى بعض صانعي السياسة قلقهم من اضطراب الأسواق المالية جراء خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء الشهر القادم أو بفعل سياسات أسعار الصرف الصينية.
وفي اجتماعه في أبريل نيسان أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة لليلة واحدة في نطاق من 0.25 إلى 0.50 بالمئة. وكان المركزي الأميركي قد رفع الفائدة في ديسمبر للمرة الأولى في حوالي عشر سنوات.
ودفعت موجة مبيعات في الأسهم العالمية والتوتر في الأسواق المالية في وقت سابق هذا العام والذي يرجع الى حد كبير الى القلق من تباطؤ في الصين مجلس الاحتياطي الاتحادي في مارس أذار لخفض توقعات رفع الفائدة هذا العام.
ورغم ذلك أشار المركزي الأميركي في ذلك الوقت إلى أنه من المرجح أن يرفع الفائدة مرتين هذا العام في حين يراهن المستثمرون على زيادة واحدة فقط.