أكد إحسان عنبتاوي، المدير التنفيذي للعمليات لدى شركة مايكروسوفت الخليج، أن دولة الإمارات تأتي في مقدمة بلدان المنطقة في تبني أدوات الثورة الصناعية الرابعة، وخطط التحول الرقمي، مشيراً إلى أن خطط افتتاح إنشاء مركزين لبيانات الحوسبة السحابية الضخمة في كل من أبوظبي ودبي تسبق الجدول الزمني المحدد في 2019.
وقال عنبتاوي،على هامش مشاركة الشركة في أسبوع جيتكس للتقنية، إن المكانة العالمية التي تتمتع بها دولة الإمارات في مجال تبني حلول التكنولوجيا المتقدمة وبنيتها التحتية العالمية وجاهزيتها التقنية، دفعت مايكروسوفت لاختيارها لتكون أول دولة عربية وشرق أوسطية تحتضن مراكز البيانات الضخمة للحوسبة السحابية، وكذلك لتكون المركزي الإقليمي الرئيس لعمليات مايكروسوفت في المنطقة.
ونوه عنبتاوي بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة دولة الإمارات والحكومات والدوائر المحلية في سباقها نحو الابتكار وتبني أدوات الذكاء الاصطناعي والتي توجت بإنشاء وزارة خاصة بالذكاء الاصطناعي، مؤكداً الحكومة نجحت في أن تصبح منافساً للقطاع الخاص في مجال التكنولوجيا المتقدمة، لافتاً في هذا السياق إلى قيام هيئة كهرباء ومياه دبي بتبني برنامج الحوسبة الكونية لمايكروسوفت، كأول جهة خارج الولايات المتحدة تتبنى هذا البرنامج رغم أنه يتوقع طرحه تجارياً بعد 5 إلى 10 سنوات.
وأوضح أن البيئة التقنية التي تتمتع بها دولة الإمارات، مكنتها من اجتذاب الشركات العالمية والكفاءات والمهارات المتخصصة في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، مشيراً إلى أن شركة مايكروسوفت من خلال مقرها في الإمارات تحتضن أكثر من 700 موظف لخدمة عمليات الشركة مباشرة في المنطقة.
وأكد أن الشركة ومن خلال شراكتها الطويلة مع حكومة دولة الإمارات على ثقة كبيرة بآفاق النمو في قطاع التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في الإمارات، وبدورها في تسريع وتيرة الابتكار والتحول الرقمي لتصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.
وفيما يتعلق بمدى أهمية إنشاء مراكز بيانات ضخمة للحوسبة السحابية في الإمارات، أوضح عنبتاوي، أن هذه الخطوة ستجعل دولة الإمارات جزءاً لا يتجزأ من البنية التحتية العالمية للحوسبة السحابية من «مايكروسوفت»، فضلاً عن دورها في توفير أكثر من 55 ألف فرصة عمل جديدة في الدولة خلال السنوات الثلاث المقبلة في مجالات التقنيات المتقدمة والحوسبة السحابية، ضمن منظومة أعمال «مايكروسوفت» المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف المدير التنفيذي للعمليات لدى «مايكروسوفت»، أن مراكز البيانات الضخمة ستسهم كذلك في تسريع التحول الرقمي ونمو أعمال ما يقارب مليون شركة صغيرة ومتوسطة على مستوى المنطقة، لافتاً إلى أن الشركة تعمل مع 1600 شركة ناشئة في المنطقة، لتسريع التحول الرقمي عن طريق الحوسبة السحابية.
وفيما يتعلق بمشاركة «مايكروسوفت» في «أسبوع جيتكس للتقنية» هذا العام، أشار عنبتاوي إلى أن الشركة تركز على تقديم مجموعة واسعة من التقنيات والابتكارات الخاصة بالسحابة الذكية ومراكز البيانات ومكان العمل الحديث والأمن الإلكتروني وتقنيات الذكاء الاصطناعي الموجهة لتمكين مؤسسات المنطقة ومساعدتها على تحقيق أهدافها المستقبلية، وتمكين الحكومات على التحول الرقمي الذي من شأنه أن يحقق النمو الاقتصادي للدول.
ولفت إلى تركيز «مايكروسوفت» هذا العام أيضاً على الذكاء الاصطناعي، حيث خصصت الشركة ركناً للذكاء الاصطناعي لاستعراض الإمكانات المتقدمة لسحابتها الذكية والتي تشمل منصات الذكاء الاصطناعي وذكاء الأعمال والخدمات المعرفية، فضلاً عن تقديم عروض مباشرة تستخدم سحابة «مايكروسوفت» أزور، مثل ميزات التعرف على الوجوه وروبوتات الدردشة وكشف العواطف والتعرف على الأشياء، فضلاً عن استعرض قسم الذكاء الاصطناعي الموجه للشركات المتوسطة والصغيرة حالات خاصة بمجالات معينة، من بينها قطاع الرعاية الصحية والحلول الموجهة للجهات الحكومية والقطاع المالي، كما يوجد أيضاً ركن ذكي مخصص لتقديم رؤى خاصة بجمهور جيتكس، وذلك باستخدام خاصية التعرف إلى العواطف