دبي، 23 مارس (مال واعمال) – عقد المجلس الأعلى للطاقة في دبي اجتماعه الـ87 افتراضيًا، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وبحضور معالي سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس، وعدد من القيادات والمسؤولين في قطاع الطاقة والاستدامة.
استراتيجية الاستدامة وتعزيز الحياد الكربوني
ركز الاجتماع على تعزيز الأهداف الاستراتيجية للاستدامة، وترسيخ مكانة دبي كمدينة رائدة في الابتكار في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية الإمارة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050. كما ناقش المجلس آخر المستجدات الخاصة بلوائح المباني الخضراء في دبي، والتي تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق مباني صفرية الطاقة على المدى البعيد، من خلال رفع كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في المباني الجديدة.
تنظيم قطاع المنتجات البترولية وتحسين معايير السلامة
استعرض المجلس أيضًا الإطار التنظيمي لتداول المنتجات البترولية، مشيدًا بنجاح قرار المجلس التنفيذي رقم 16 لسنة 2019، القاضي بتشكيل لجنة لتنظيم هذا القطاع في الإمارة، مما ساهم في تحسين بروتوكولات السلامة، وإدارة المخاطر، وتعزيز الامتثال بين الموزعين.
رؤية دبي نحو الطاقة النظيفة
أكد معالي سعيد محمد الطاير أن هذه الجهود تأتي تماشيًا مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تهدف دبي إلى أن تصبح مدينة محايدة للكربون، مضيفًا:
“نعمل على تسريع تنفيذ استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني، لضمان توليد 100% من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050.”
من جانبه، أكد سعادة أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس، أن دبي تعتمد خطط عمل مستهدفة، وأطر تنظيمية متطورة، وفِرق تفتيش متخصصة، لضمان تحقيق حوكمة مستدامة للطاقة، وتعزيز السلامة والاستدامة والمرونة الاقتصادية طويلة الأمد.
التزام دبي بالريادة في الابتكار الأخضر
تعكس هذه المبادرات التزام دبي بريادة التحول العالمي للطاقة، من خلال تبني أحدث الابتكارات وتقنيات الطاقة النظيفة، مما يضعها في طليعة المدن المستدامة عالميًا، ويعزز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للاستدامة والاقتصاد الأخضر.