بمشاركة 22 فريقاً جامعياً من مختلف أنحاء العالم
• المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر تطلق ثلاث منصات للشباب، والقطاع البحثي والأكاديمي، والمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، خلال ورشة العمل
افتتح سعادة/ سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورشة العمل الدولية الأولى للمسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط (Solar Decathlon Middle East) والتي تستمر لمدة يومين وتناقش قوانين وقواعد المسابقة، والخطوات والإجراءات خلال المراحل المقبلة من المسابقة، بمشاركة 22 فريقاً جامعياً من مختلف أنحاء العالم تأهلوا للمرحلة النهائية من المسابقة التي تعقد في شهر نوفمبر 2018.
حضر افتتاح ورشة العمل سعادة/ بول مالك، القنصل العام الأمريكي في دبي، وسعادة/ فالنتينا سيتا القنصل العام الإيطالي في دبي، وريتشارد كينغ، مستشار أول المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية، وعدد من المسؤولين، والباحثين والأعضاء السابقين في المسابقة العالمية.
وخلال فعاليات اليوم الأول من ورشة العمل، أطلق سعادة الطاير ثلاث منصات خاصة بالمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في شهر أكتوبر 2016 في دبي. والمنصات الجديدة هي: منصة الشباب، ومنصة القطاع البحثي والأكاديمي، ومنصة المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني.
في كلمته الافتتاحية خلال ورشة العمل، رحب سعادة الطاير بالمشاركين في ورشة العمل، مشيراً إلى أن المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط (Solar Decathlon Middle East) يتم تنظيمها عبر شراكة بين كل من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، مع وزارة الطاقة الأمريكية، حيث تستضيف دبي دورتين من هذه المسابقة المميزة، الأولى عام 2018 والثانية عام 2020 تزامناً مع استضافة معرض إكسبو الدولي في دبي، والذي يتوافق شعاره “تواصل العقول .. وصنع المستقبل” مع هذه المسابقة العالمية الرائدة.
وقال سعادة الطاير: “تعكس استضافة هذه المسابقة العالمية في دبي، اهتمام قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بتبني الابتكار نهجاً استشرافياً لتطوير الحلول للتحديات التي يواجهها العالم، وإيمانها بأهمية دور الشباب في بناء مستقبل مستدام. كما تجسد استضافة هذه المسابقة في دولة الإمارات للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حرص دولة الإمارات على توفير الفرص للشباب لإطلاق طاقاتهم وتشجيعهم على الإبداع والابتكار والريادة للإسهام في مسيرة التنمية المستدامة وإحداث تغييرات إيجابية في حياة الناس، فأصبحت دولة الإمارات منصة محفزة للابتكار ووجهة للمبتكرين وحاضنة للمبدعين من جميع أنحاء العالم”.
وأضاف سعادته مخاطباً الطلاب المشاركين: “لطالما كانت الاستدامة حاضرة في دولة الإمارات العربية المتحدة واستخدم أسلافنا المواد الطبيعية لبناء بيوت تتكيف مع الظروف المناخية المحلية، وكان “البارجيل” أحد مكونات البيت الإماراتي لتوفير نظام تكييف طبيعي من خلال التقاط نسيم الهواء عبر منفذ عمودي، ومن خلال عملية مستمرة تعمل على خروج الهواء الساخن داخل الغرف وإحلال هواء بارد بدلاً منه. واليوم، نريد منكم أن تتركوا بصماتكم في مسيرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر في جميع أنحاء العالم عبر تصميم أبنية تمتاز بالكفاءة والاكتفاء الذاتي من الطاقة تعمل على تقليل الأثر البيئي للمباني، وتسهم في التعريف بأهمية الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات التي تساعد على ترشيد الاستهلاك، إضافة إلى تقديم نماذج عملية لمنازل تعمل بالطاقة الشمسية، وفي نفس الوقت توفر الراحة والرفاهية لقاطنيها، فضلاً عن تكلفتها المنخفضة”.
وأشار سعادة الطاير إلى اختيار “مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية” ليكون مكان تنظيم المسابقة، نظراً لأهميته كصرح ريادي يمهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من الاقتصاد القائم على الاستدامة البيئية والطاقة النظيفة، حيث يعد المجمع أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد) وفق نظام المنتج المستقل وستبلغ قدرته الإنتاجية 5000 ميجاوات بحلول 2030. وعند اكتماله، سيسهم في تخفيض أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً. وفي شهر مارس الماضي، دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، افتتاح المرحلة الثانية من المجمع بقدرة 200 ميجاوات، والتي توفر طاقة نظيفة لنحو 50 ألف مسكن في دبي، وتسهم في تخفيض نحو 214 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
وتابع سعادة الطاير: “في شهر أكتوبر 2016، أطلق سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، المنظمة العالمية للاقتصاد الاخضر، المبادرة العالمية الرائدة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفي شهر فبراير الماضي، تفضل سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بإطلاق أولى منصات المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر وهي منصة القطاع الخاص. واليوم، يسرني إطلاق ثلاث منصات خاصة بالمنظمة وهي منصة الشباب، ومنصة القطاع البحثي والأكاديمي، ومنصة المنظمات ومؤسسات المجتمع المدني. ويعزز إطلاق حزمة المنصات الجديدة موقع المنظمة الرائد في دعم مستقبل مستدام للجميع، ويعزز السياسات والجهود الهادفة لخلق تأثير إيجابي في مسيرة الوصول الى اقتصاد أخضر من خلال تنمية المعارف والتجارب وترسيخ التعاون الفعال والعمل الجاد بين مختلف الفئات والأطراف المعنية برسم الاستراتيجيات وتحديد السياسات وووضع تصورات المستقبل المستدام”.
واختتم سعادته بالقول: “في شهر أكتوبر 2015، حضرت اختتام المسابقة العالمية في مدينة إرفين في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأعجبت بالتصاميم المشاركة، ونأمل أن نرى نماذج أكثر تطوراً وابتكاراً في عامي 2018 و2020 في دبي. وإنني على ثقة أن النماذج التي ستشاركون بها في شهر نوفمبر 2018، ستشكل إضافة مهمة لنماذج قابلة للتطبيق لبيوت ذكية تسهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية واستدامتها لأجيالنا القادمة”.
كما ألقى سعادة بول مالك، القنصل الأمريكي في دبي كلمة أشاد فيها بجهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تنظيم هذه المسابقة العالمية للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
من جهته، ألقى ريتشارد كينغ، مستشار أول المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية كلمة أوضح فيها أن المسابقة شهدت مشاركة أكثر من 30,000 من الطلاب وأعضاء هيئات التدريس، ضمن 225 فريقاً جامعياً منذ إطلاقها عام 2002 في العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث زار البيوت التي صممها المشاركون ملايين الزوار، مشيراً إلى أن 22 فريقاً سيصممون 22 بيتاً في دبي، للمرة الأولى في مناخ حار وجاف.
وقد ألقى ممثلو كل فريق من الفرق المشاركة، عرضاً تقديمياً حول المشروع الذي يشاركون به في المسابقة في شهر نوفمبر 2018. وتضم قائمة الفرق التي تأهلت للمرحلة النهائية من الدورة الأولى للمسابقة كلاً من جامعة الشارقة، والجامعة الأمريكية في دبي، وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة، وجامعة هيريوت وات دبي، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمعهد البترولي في جامعة خليفة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الملك سعود – المملكة العربية السعودية، وجامعة قطر – قطر، وجامعة ظفار – عمان، والجامعة الأردنية – الأردن، وجامعة فرجينيا تك – الولايات المتحدة الأمريكية، وجامعة آيندهوفن للتكنولوجيا – هولندا، وجامعة ولونغونغ – أستراليا، وجامعة غابرييلي دانونزيو، كييتي-بيسكارا، وجامعة سابينزا روما – إيطاليا، وجامعة ايون مينكو للهندسة المعمارية– رومانيا، وجامعة العلوم الإسلامية – ماليزيا، والجامعة الوطنية تشياو تونغ – تايوان، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا – باكستان، وجامعة بلغراد – صربيا، إضافة إلى فريق جامعة بوردو – فرنسا والذي يضم جامعة أميتي من دولة الإمارات وجامعة النجاح من فلسطين.
