تقبل اختلاف الشخصية تعتبر من الامور الهامة في تكوين علاقات اجتماعية صحية سليمة يشبع بها الشهص الحاجات النفسية وزيادة الثقة بالنفس بالإضافة إلى تحقيق الذات ولكن بنفس الوقت قد يبتعد الشخص عن الآخرين وينزعج من علاقاته الحالية وانجازه في المهمات الحياتية لأسباب خارجة عن وعيه لا يدركها ويحاول معرفة ما يحدث معه قدر الامكان ولا يصل إلى الإجابات الصحيحة.
المشاعر السلبية التي يشعر بها الشخص في علاقاته مع الآخرين من خوف وقلق وغضب لها عدة اسباب مختلفة أهمها المثالية وحب الكمال بمعنى انتظاره تحقيق التوقعات العالية علما بأن معظم الناس لديهم اعتقاد خاطئ عن المثالية كمصدر أساسي للنجاح في كل جوانب الحياة المهنية والأسرية والاجتماعية والشخصية ولكن للأسف هذا غير صحيح.
المثالية من أسوأ أعداء الصحة النفسية لما لها من سلبيات على المزاج والمشاعر وايجابياتها أقل بكثير مما تؤدي إلى نوبات غضب وعدم الثبات الانفعالي والقلق بالإضافة إلى الضغط النفسي وفقدان المتعة والتعب الجسدي.
فمثلا قد يفكر الشهص الذي يسعى إلى الكمال سواء مع نفسه أو الآخرين بالأفكار التالية يجب أن أسيطر على كل شيء أو يجب أن يعاملني غيري بنفس لغة الحب الخاصة بي أو يجب أن أفعل كل شيء بشكل صحيح من دون أخطاء وغيرها من تلك التي تخطر على بال الشخص.
تقبل التجارب الحياتية التي تحدث معك من دون التعامل معها بمثالية ولا تحاول السيطرة على ما هو خارج سيطرتك لأنها ليست مسؤوليتك والأهم ركز على التفكير بواقعية ومنطقية خاصة في أداء المهمات اليومية من دون توقعات عالية بهدف تحقيق الأداء الجيد من دون ضغط نفسي داخلي .أيضا بإمكانك الابتعاد عن المقارنة وبدلا من ازعاج نفسك بتفاصيل صغيرة ركز على حب ذاتك والآخرين أيضا والتعلم من الأخطاء والاستمتاع بإنجازاتك من دون انتظار مدح وتقدير من غيرك .
