مجلة مال واعمال

الليرة السورية بقرش في سوق الصرافة المحلي

-

شهد سوق الصرافة المحلية هدوءا نسيبا في معظم مراكز الصرافة حيث بقيت معظم التعاملات تتركز على الدينار الاردني الذي ما زال يلقى اقبالا كبيرا ومتزايدا منذ عدة أشهر بسبب ارتفاع عدد الليبيين القاصدين المملكة لتلقي المعالجات الطبية على الأغلب.

وقد ألقت الظروف الصعبة التي تمر فيها سوريا بظلالها على سوق الصرافة المحلي حيث سجلت العملة السورية “ الليرة” تراجعا حادا يوم أمس وسجلت قرشا واحدا فقط حيث صرفت امام الدينار الاردني بحوالي 102 ليرة سوري.

الى ذلك قال رئيس جمعية الصرافين الاردنيين علاء ديرانية ان الليرة السورية وصلت الى سعر قرش لكل ليرة مشيرا الى ان انخفاض الليرة السورية جاء عقب الاحتجاجات السياسية هناك ما ادى الى اقفال المصانع وتوقفها عن الاتناج الأمر الذي ادى الى انخفاض الطلب على الليرة السوية من قبل التجار لعدم وجود البضائع السورية.

واشار الى ان الحوالات المصرفية الى سوريا ضعيفة وشبه متوقفة حيث لا يمكن التواصل مع مراكز الصرافة الموجودة هناك فيما تسير الحوالات الى مصر بشكلها الاعتيادي حيث ان العمالة المصرية في الاردن تجري تحويلاتها بكل سهولة.

وقال ديرانية لـ”الدستور” ان الدينار الأردني شهد طلبا جيدا في السواق المحلية بسبب تزايد حركة تصدير الخضار والفواكه.

وبين ان تعاملات سوق الصرافة المحلية تشهد حالة من الهدوء النسبي بسبب الاوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة العربية.

واشار الى أن شركات الصرافة العاملة حاليا في السوق المحلية البالغ عددها 140 شركة قادرة على تلبية حاجات المملكة من العملات الأجنبية ولديها القدرة المالية والفنية لتلبية حاجة السوق المحلية.

وقال ان طلبات ترخيص شركات جديدة في المحافظات ما زالت في البنك المركزي وتنتظر الرد ، مؤكدا ان انشاء شركات الصرافة في المحافظات يعمل على تنشيط الحركة التجارية فيها.

وبين أن شركات الصرافة تعد من القطاعات الخدمية المهمة وتسهم بفاعلية في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني من خلال الاستجابة لحاجات السوق من العملات على اختلافها ورفد الخزينة بإيرادات أخرى.

يشار الى ان قطاع الصرافة ساهم في دعم سياسة البنك المركزي الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سعر صرف الدينار مقابل العملات من خلال توفير العملات الأجنبية النقدية بمعدلات أسعار ضمن حدي سعري الشراء والبيع المعلنين من قبل المركزي.