مجلة مال واعمال

الكشف عن مقتل مومياء مصرية قبل 2600 عام

-

كشفت دراسة جديدة أن مومياء «تكابوتي» الشهيرة في إيرلندا، كانت قد قُتلت في العشرينيات من عمرها على يد شخص طعنها في ظهرها بالقرب من كتفها الأيسر.

وبحسب موقع «ديلي ميل» يُعتقد أن «تكابوتي» كانت امرأة رفيعة المستوى تعيش في مدينة طيبة بمصر القديمة، حيث أصبحت مدينة الأقصر الحديثة اليوم، منذ 2600 عام.

كان سبب وفاتها لغزاً لعقود، منذ أن تم إحضارها إلى إيرلندا عام 1834 ثم فك لفها لأول مرة في العام التالي، وقد كشفت التحاليل الجديدة لبقاياها المحفوظة جيداً أنها كانت ذات شعر مجعد بلون بني محمر.

تم اكتشاف أن «تكابوتي» تمتلك سمتين غريبتين يمتلكها أقلية من السكان، وهي أنه كان لديها أسنان إضافية – 33 بدلاً من 32 القياسية – التي توجد فقط لدى 0.02% من الناس. كما وجد المسح أيضاً أن لديها فقرة إضافية موجودة في 2% فقط من السكان.

استخدم فريق من الخبراء من المتاحف الوطنية، وجامعة مانشستر، وجامعة كوينز في بلفاست ومستشفى كينجسبريدج الخاص، ماسحات الأشعة السينية، وأشعة مقطعية، وتاريخ الكربون وتحليل الشعر لمعرفة أسرار حياة «تكابوتي».

وقد أظهرت الفحوص أنها طُعنت في الجزء العلوي من الظهر بالقرب من كتفها الأيسر، وأن هذا هو سبب وفاتها، بعد أن أخطأ فريق آخر من الباحثين بالاعتقاد أن الوفاة كانت بسبب طعن في قلبها.
ومع ذلك، بعد ما يقرب من قرنين من البحث، وجد الباحثون أخيراً قلبها الحقيقي، المنكمش والهش في أعماق صدرها.

قال الدكتور «بوب لوينز» من مركز KNH التابع لجامعة مانشستر: «في حين أن الكثير من الناس يتوقعون أن يكون القلب موجوداً في مومياء مصرية، فإنه في الواقع لا يوجد إلا في نحو 25 % من الأفراد غير الملكين، حيث يتم إزالة القلب ومعظم الأعضاء الجسدية خلال مرحلة تحنيط الجثة، ثم بعد ذلك يتم لفها وإعادتها إلى الصندوق في طقوس مخصصة»

 

وقال البروفسور «روزالي ديفيد» عالم مصريات من جامعة مانشستر: «تضيف هذه الدراسة إلى فهمنا ليس فقط لـ«تكابوتي»، ولكن أيضاً للسياق التاريخي الأوسع للأوقات التي عاشت فيها. إن الاكتشاف المفاجئ والمهم لتراثها الأوروبي يلقي بعض الضوء الرائع على نقطة تحول مهمة في تاريخ مصر، توضح هذه الدراسة، التي استخدمت التحليل العلمي المتطور لمومياء مصرية قديمة، كيف يمكن الكشف عن معلومات جديدة بعد آلاف السنين من وفاة شخص ما… كان فريقنا – الذي تم اختياره من المؤسسات والتخصصات – في موقع فريد لتقديم الخبرة والتكنولوجيا اللازمة لمثل هذه الدراسة واسعة النطاق».