قام فريق دولي من العلماء بدحض فائدة استخدام الـ”أسبرين” في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. فيما يقوم غالباً المرضى من كبار السنّ بأخذ هذا الدواء لمنع حدوث السكتات الدماغية والنوبات القلبية المحتملة.
ودرس العلماء بالتفصيل آثار حمض “أسيتيل الساليسيليك” على الأوعية البشرية ونشروا نتائج البحوث في مجلة “New England Journalof Medicine”.
وشارك أكثر من 19000 متطوّع في سنّ الـ 70 فما فوق في التجربة. وتمّ تقسيم أولئك الذين لم يعانوا من أمراض القلب والأوعية الدموية إلى مجموعتين وتمّ إعطاؤهم الـ”أسبرين” يومياً لمدة 4 سنوات. وحصلت المجموعة الأولى على 100 ملليغرام الثانية حبوب “أسبيرين” وهمية، عديمة الفائدة ولم يكن يعلم المرضى بهذا.
ورصد الأطباء الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المرضى، وكذلك ظهور آثار جانبية خطيرة من الـ”أسبرين” كالنزيف الدماغي والمعدي.
واتضح أنّ استخدام الـ”أسبرين” لا يؤثّر عمليًا على تطور الأمراض القلبية الوعائية عند كبار السن الذين يتناولون الأدوية. فقد أصيب عشر حالات لكلّ ألف من كلا المجموعتين. ولكنّ عدد المصابين بالآثار الجانبية في المجموعة التي تناولت الأسبرين أعلى بكثير من تلك التي شربت الدواء الوهمي.
وخلص الباحثون إلى أن “استخدام الناس الذي لديهم قلب سليم الأسبرين للوقاية من أمراض القلب يزيد خطر النزيف”.