مجلة مال واعمال

الكسبي: 150 مليون دينار حجم الإنفاق على شبكة الطرق العام الماضي

-

قال وزير الأشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي ان الوزارة تعمل على تنفيذ عدة محاور تهدف في مجملها لربط المدن والقرى والتجمعات السكنية بشبكة طرق حديثة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وأضاف في حديث لـ»الدستور» أن الوزارة تركز على إنجاز مشاريع الممرات التنموية والطرق الدائرية حول المدن الرئيسة بما يؤدي الى تخفيف الاختناقات المرورية على مراكز المدن والمناطق المجاورة لها.

وقال «لدينا شبكة طرق رئيسة وقروية وثانوية تبلغ أطوالها حوالي 7500 كيلومتر وتربط المملكة بدول الجوار كما تربط المدن بالقرى والتجمعات السكانية والقروية، وحجم الانفاق على هذه الشبكة بلغ خلال العام الماضي نحو 150 مليون دينار وتقوم الوزارة بالاهتمام المتواصل بصيانة الطرق وادامة استخداماتها».

وحول المنحة السعودية لإعادة انشاء الطريق الدولي بين العمري والأزرق قال الكسبي «تشهد طريق الزرقاء/ الازرق/ العمري حركة مرور كثيفة وهي بحاجة الى معالجة جذرية بتوسعته لاستيعاب هذا الحجم من المرور حيث تقوم الوزارة حاليا بالتنسيق مع الصندوق السعودي للتنمية لتنفيذ توسعة للطريق لتصبح بأربعة مسارب مفصولة بجزيرة وسطية مع تنفيذ تقاطعات حرة على جميع الطرق التي تتقاطع مع طريق الزرقاء/ الازرق/ العمري وبطول 120 كيلومترا وبمنحه مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية».

واضاف الكسبي انه تم التنسيق مع الصندوق السعودي بتقديم منحة مالية للاردن من اجل تمويل تنفيذ الطريق وسيبدأ العمل بالمشروع بعد استكمال الدراسات التفصيلية حيث يتم حاليا تجهيز المخططات ووثائق عطاء الطريق لتتم المباشرة بالتنفيذ حال انجاز هذه المخططات والوثائق واعتمادها، مشيرا الى ان تكلفة المشروع قدرت بنحو 170 مليون دينار لتنفيذ الطريق بأربعة مسارب تخدم حركة مرور الترانزيت الكثيفة على هذه الطريق وكذلك حركة العبور من الحدود الاردنية مركز حدود العمري حتى المنطقة الحرة في الزرقاء.

وعن توسعة طريق مطار الملكة علياء قال المهندس الكسبي ان نسبة إنجاز المشروع تقدر بنحو 70 بالمئة مؤكدا ان التنفيذ يسير بحسب البرنامج المقرر.

وبين ان افتتاح الطريق امام حركة السير سيكون منتصف العام الحالي، لافتا الى أن الوزارة كانت قد أحالت عطاء مشروع الطريق وطوله 23 كيلومترا في العام 2008 بكلفة سبعين مليون دينار على مقاولين مصنفين بالدرجة الأولى.

وأشار الكسبي الى ان المقاولين قاموا بعمل طرق خدمات جانبية بعرض 14 مترا في كل اتجاه وتنفيذ مسرب رئيس وآخر لوسائط النقل العام لخدمة المرافق والجامعات والمؤسسات والأهالي.

واضاف ان الطريق الجديد سيكون بثلاثة مسارب في كل اتجاه وسيخدم حركة السير المتزايدة على هذا الطريق الحيوي، مؤكدا ان توسعة الطريق مرتبطة بمشروع توسعة مطار الملكة علياء الدولي.

واشار الى ان العمل جار حاليا على تنفيذ المرحلة الثانية من المشروع بعد ان تم استكمال طرق الخدمات الجانبية، وتم تحويل حركة السير عليها لإعادة انشاء الطريق الرئيس، وان عملية اعادة تأهيل هذا الطريق الحيوي تشمل إعادة انشاء الطريق الحالي الذي تجاوز عمره التصميمي والتشغيلي بـ 30 عاما.

وحول مشروع طريق عمان التنموي قال المهندس الكسبي ان نسبة الانجاز وصلت بالنسبة للجزء الاول الذي يمتد من تقاطع طريق المطار قرب جامعة الاسراء وحتى مكب النفايات في الغباوي بطول 18 كم الى 70 بالمئة، ومن المفروض ان ينتهي بداية العام القادم، أما الجزء الثاني فيمتد من منطقة الغباوي الى منطقة وادي العش على مشارف مدينة الزرقاء بطول 14كم، وأما الجزء الثالث من المشروع فيتكون من فرعين الاول باتجاه مدينة الزرقاء والثاني يمتد باتجاه طريق الحدود السورية بطول ثمانية كيلومترات، حيث تم تنفيذهما كاملا وبلغت الكلفة الاجمالية للمشروع الذي يجري تنفيذه بتمويل من الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الدولي وبنك الاستثمار الاوروبي 160 مليون دينار، وهذا المشروع يهدف لإبعاد حركة المرور الثقيل عن وسط مدينة عمان والمناطق الحضرية والسكنية الأخرى.

وكانت الوزارة قد وقعت اتفاقية مع مندوب البنك الدولي عبد المولى غزالة لبحث مجال التعاون بين وزارة الاشغال العامة والاسكان والبنك الدولي ومن اهمها ادارة وتنفيذ مشروع ممر عمان التنموي والتعاون المستقبلي في مجال صيانة الطرق والسلامة المرورية، لتسهيل التجارة عبر الحدود وتحسين البنية التحتية لمحاور النقل بين دول المشرق العربي.

وعن صيانة طرق المملكة التي تعتبر شريانا لحركة النقل ومرور الترانزيت عبر اراضيها بين دول المنطقة قال الكسبي ان من أهمها الطريق الواصل بين الحدود السورية شمالاً الى العقبة جنوباً بطول (430) كم مروراً بمدينة المفرق والزرقاء وعمان من خلال الطريق الصحراوي والى العقبة، وتعتبر من أكثر الطرق حيوية، وهذه الطريق بحاجة الى صيانة بشكل عاجل بكلفة تقدر بـ (60) مليون دينار.