تمتلك المادة الملونة الموجودة في نبات الكركم قدرة على التأثير في تطور مرض السكري ونمو الأورام السرطانية وموت الخلايا العصبية لدى المصابين بمرض الخرف. غير أن الابحاث لا تزال جارية بخصوص الاستخدام الطبي لهذه النبتة.
ويعد الجذر هو الجزء الأهم في نبتة الكركم، وتستخدم هذه النبتة التي تعرف باسم الجذر الأصفر في العديد من البلدان في صناعة الخردل أو زبدة المارغرينا. والكركم من أهم التوابل الهندية، ويتميز بمذاق غير حار وطعم خفيف ولذيذ.
ولا يعود استخدام الكركم بكثرة في المطبخ الهندي إلى اللون الأصفر الذي يضفيه على الطعام فحسب، ولكن أيضاً بسبب فوائده وقدرته على تحسين عملية الهضم، فالكركم مادة مفيدة للقضاء على بكتريا الأمعاء، وتساعد على تنقية الجسم من السموم بانتظام ومدرة للبول.
والطب الهندي التقليدي “الأيورفيدا” أيضاً، اعتمد على الكركم لعلاج الأمراض الداخلية كمشاكل المعدة والأمعاء، وهو مفيد في الاستخدام الخارجي إذ يمكن استعماله كمرهم لعلاج المشاكل الجلدية كالحكة أو الحروق.
وتعد صبغة “الكركمين” هي العنصر الأهم في مادة الكركم، فهي مضاد التهاب قوي. وبحسب أخصائي التغذية الألماني جان فرانك فإنه من الممكن أن يساعد الكركمين مستقبلاً على الحد من تطور مرض السكري وأن يكون مادة وقائية ضد انتشار السرطان، ويمنع موت الخلايا العصبية، ما يعني الوقاية من الخرف.
وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أفضل وسيلة لتصنيع الكركمين كمادة دوائية، فالكركمين غير قابل للذوبان في الماء ما يعني استعماله كالشاي غير فعال. وما تم تجربته هو تغليف الكركمين بواسطة مغلف دهني بسبب قدرته على الذوبان في الدهون، ما يساعد الجسم على امتصاصه بشكل أفضل.
وتباع مادة الكركمين حالياً كمادة غذائية، إذ تجعل الوجبات الدسمة سهلة الهضم، أما اعتبارها بمثابة دواء لمعالجة الأمراض فالأمر لازال يستدعي مزيداً من الأبحاث.