نظمت غرفة تجارة الأردن والغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة الملتقى الاقتصادي العربي الألماني السابع عشر الاسبوع الماضي في برلين وكانت المملكة الشريك والراعي الرئيسي لأعماله هذا العام، وحضر حفل افتتاح الملتقى الذي استمر يومين مندوباً عن رئيس الوزراء، وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر وممثلين عن القطاع الخاص الاردني وبحضور أكثر من 600 مشارك عرب وألمان.
وحسب بيان صحفي صادر عن «تجارة الاردن» فان تنظيم الغرفة لهذا الملتقى يأتي انطلاقاً من دورها الريادي بصفتها الممثل الرسمي والقانوني للقطاعات الاقتصادية التجارية والخدماتية، بالاضافة لتسويق الأردن أمام مجتمع الاعمال الأوروبي بهدف جذب المزيد من الاستثمارات خصوصا في قطاعات السياحة العلاجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة، بالإضافة الى الرعاية الصحية والصناعة الدوائية، وبعد عقدها لسلسلة من اللقاءات الترويجية الناجحة في مختلف الدول العربية والآسيوية.
وابتدأت فعاليات الملتقى بجلسة متخصصة عن الاستثمار في الاردن بعنوان «فرص واعدة» تم خلالها عرض المزايا والحوافز التي تقدمها المملكة للمستثمرين، وتحدث فيها مفوض الاستثمار في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة شرحبيل ماضي مقدماً عرضاً تفصيلي عن الفرص الاستثمارية الواعدة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة وعن المشاريع القائمة حاليا، وقدم المدير التنفيذي للمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية المهندس يعرب القضاة شرحاً عن القطاعات الواعدة للاستثمار والفرص المتاحة واستعرض عدداً من قصص النجاح لشركات أردنية في عدة قطاعات حققت نجاحات باهرة على المستوى الدولي، ومن ثم قدم مدير عام الجمارك الاردنية منذر العساف عرضاً عن الجمارك الأردنية ومراحل التطور وآلية العمل فيها وأحدث الأساليب المتبعة في عمل المراكز الجمركية الأردنية، ومن ثم عرض الدكتور رضوان شعبان من البنك العربي شرحاً عن الاقتصاد الأردني وبرامج دعم الأعمال والفرص الواعدة في قطاع الاستثمارات المالية، وعرض الدكتور نصري خوري شرحاً عن القطاع الطبي في الأردن وتبوء الاردن لمكانة متميزة في ضوء الخدمات الطبية المقدمة، وعرض امكانيات الأردن في قطاع السياحة العلاجية وتوفر العديد من الفرص المتاحة للاستثمار في هذا القطاع الهام.
وأجرى ممثلي القطاع الخاص الاردني على هامش اعمال الملتقى مباحثات ولقاءات مع العديد من الفعاليات الاقتصادية العربية والاجنبية المشاركة تم خلالها بحث اواجه التعاون الاقتصادي والاستثماري واطلاعهم على الفرص الاقتصادية المتوفرة بالاقتصاد الاردني وامكانية الاستفادة من بيئة الاستثمار الاردنية نظرا لما توفره من حوافز كبيرة للمستثمرين العرب والاجانب وبخاصة في ظل الامن والاستقرار الذي تنعم به المملكة، وتم توثيق هذه المباحثات بالتوقيع على اتفاقيات شراكات مع الشركات الألمانية والعربية المشاركة.
وأكد رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي خلال كلمة القاها في حفل افتتاح الملتقى الاقتصادي العربي الألماني، ان المانيا تعتبر في مقدمة الشركاء الاستراتيجيين للمملكة وخصوصا في المجالات التجارية والزراعية والتعليمية والفنية والطاقة المتجددة والسياحة، مبينا ان حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي بلغ ما قيمته 810 ملايين دولار.
وأكد الكباريتي ان الاردن يأمل بزيادة الاستثمارات الالمانية في المملكة وبخاصة ان هناك قطاعات واعدة تتمتع بميزة تنافسية كبيرة وخاصة في قطاعات السياحة العلاجية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية والصناعة الدوائية، فالأردن يرحب دائما بالخبرات الالمانية.