رواد الطيران في عالمنا العربي
ا.د ماهر سليم… اشراك الجامعات في صناعة السياسات التعليمية يرفع من سويته
اطلاق اول اكاديمية لعلوم الطيران في المنطقة
نظمت اكاديمية الطيران الملكية الاردنية تزامنا مع شراكتها مع جامعة عمان العربية وساوث ويلز البريطانية فرع دبي في عمان الاردن مؤتمرا صحافيا, وذلك بحضور قادة التعليم والطيران ووكلائها في المنطقة وشركائها الاستراتيجيين والتشغيليين والموردين ووسائل الاعلام.
شراكات ايجابية
وجاء تنظيم هذا المؤتمر للإعلان عن الشراكة مع جامعتي عمان العربية وساوث ويلز وحرصاً من الاكاديمية على تعزيز الشراكة مع المتعاملين معها وتوطيد اسس التعاون المشترك للارتقاء بقطاع الطيران الاردني والدفع به قدما نحو المزيد من النجاحات التي تعود بالخير والمنفعة على الوطن والقطاع هذا ما اكده الكابتن الدكتور محمد الخوالده مدير عام الاكاديمية في كلمته التي افتتح بها المؤتمر بعد ترحيبه بالحضور.
الكلية الاولى من نوعها في المنطقة
وكشف الكابتن الدكتور محمد فياض الخوالده مدير عام اكاديمية الطيران الملكية خلال المؤتمر الصحفي الذي اعلن من خلاله عن اطلاق اول اكاديمية متخصصة بعلوم الطيران في الاردن وشراكتها مع جامعتي عمان العربية وجامعة ساوث ويلز البريطانية فرع دبي لحصول منتسبيها على شهادة البكالوريوس في علوم صيانة الطائرات عن اسرار النجاح التي تكمن خلف تميز الاكاديمية وريادتها في المنطقة اذ تعبر المنفردة في الاردن التي تمنح الرخصة الاوروبية لصيانة الطائرات (EASA) من مقرها في عمان دون الحاجة للسفر الى اوروبا، وذلك خلال مسيرة تزيد عن النصف قرن استطاعت خلالها رفد السوق المحلي والعربي بما يقارب 11 الف طيار وفني صيانة يشكل نسبة الاردنيون منهم 25%.
مسيرة حافلة بالانجاز
واستعرض الخوالده خلال المؤتمر الصحافي تاريخ الاكاديمية منذ انطلاقتها في عام 1962 والتي جاءت من خلال رؤية ملكية للراحل الكبير المغفور له بأذن الله الملك حسين بن طلال طيب الله ثراه، والتطورات التي شهدتها الى ان وصلت الى ما هي عليها الان وتمكنها من تقديم طيارين يتمتعون بالقدرة والكفاءة الكبيرتين في قيادة الطائرات الى معظم دول العالم، حتى اصبح خريجوها يتواجدون في اشهر شركات الطيران العالمية.
رسالة سامية وأهداف مبرمجة
وعبر الخوالده عن سعادته بالمستوى الذي وصلت اليه الاكاديمية في تحقيق رسالتها تجاه المجتمع التي هي جزء منه والمساهمة في الحد من البطالة وخلق جيل من الطيارين والفنيين الذين يتسلحون بالعلم والمعرفة والكفاءة في مطارات العالم.
الوصول الى القمة
وقال الخوالده انه وتزامنا مع التطورات الكبيرة التي يشهدها عالم الطيران فالأكاديمية تسعى وبشكل دءوب الى تطوير امكانياتها وقدراتها لتواكب كل ما هو جديد، ونظرا لذلك وللضرورة الملحة سعت الاكاديمية للشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات تعليمية لكي يحصل خريجيها على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران تحقيقا للفائدة الكبرى لخريجيها والتعزيز من قدراتهم الاكاديمية كون بعض شركات الطيران العالمية تشترط وجود مؤهل جامعي للتوظيف ومن هذا المنطلق قمنا بعمل شراكات مع جامعتي عمان العربية الاردنية وساوث ويلز البريطانية التي تعتبر من اهم الجامعات في المنطقة، وبذلك يكون الخريج قد حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الطيران.
التوسع في المغرب العربي
وتابع الخوالده.. تحقيقا للنجاحات الكبيرة التي حققتها الاكاديمية التي تعتبر الاولى في المنطقة والعالم العربي ونظرا لتغطيتها للمشرق العربي من خلال مقرها الرئيسي في الاردن فقد سعت منذ عامين للتوسع في المغرب العربي لتغطي بذلك العالم العربي بشكل تام وإفريقيا فقد اسست فرعا لها الثاني في المملكة المغربية تحت مسمى الاكاديمية المغربية للطيران وبذلك تكون غطت معظم عالمنا العربي وأضف على ذلك القارة السمراء، وتكون خير رسول يمثل الاردن في العالم نظرا لما تقدمه من كفاءات تعليمية تساهم في رفد اسواق العمل بطيارين وفنيين قادرين على الانخراط بسوق العمل يمتلكون الخبرات الفنية والأكاديمية الجامعية.
ماهر سليم…شراكتنا مع الاكاديمية مرحلة جديدة من التطور
من جانبه اكد أ.د ماهر سليم رئيس جامعة عمان العربية على ان شراكة الجامعة مع اكاديمية الطيران الملكية تعد نقلة نوعية في نهج الجامعة نحو تعزيز قدراتها التنافسية في السوق من خلال طرح تخصصات جديدة تواكب التطورات التي يشهدها العالم والمبنية وفقا للاقتصاد المعرفي.
استراتيجيات واضحة
وأشار سليم الى فخر الجامعة واعتزازها بخريجها الذين نراهم الان في مناصب قيادية هامة سوءا في الاردن او العالم العربي والذي جاء نتيجة الى استراتيجية هادفة واضحة في تنوع التخصصات التي تناسب سوق العمل تحققت باكورتها خلال هذا العام بإنشاء كلية الطيران بالتعاون مع الاكاديمية الملكية للطيران وهو تخصص سيفتح الافاق للعمل في مختلف انحاء العالم في اهم شركات الطيران العالمية.
اشراك الجامعات بعملية صنع القرار
ودعا سليم الى اشراك الجامعات الخاصة في صنع القرار المتعلق بالسياسات التعليمية في الأردن من خلال استحداث تخصصات تقنية تدعم مسيرة التنمية الاقتصادية وتلبي احتياجات السوق, فعلى سبيل المثال وليس الحصر الجهة المشرفة على التعليم العالي تضع شروط صعبة امام مؤسسات التعليم العالي الخاصة لاستحداث أي تخصص غير موجود في الجامعات الحكومية وهذا الامر يدعونا الى التفكير بشكل جدي بإعادة صياغة السياسات التعليمية وخصوصا المتعلق منها بالتخصصات التقنية, وإشراك المؤسسات الخاصة في عملية صنع القرار, اكاد اجزم ان الهرم التعليمي يكاد ان يكون مقلوبا في هذا الصدد فيجب ان تكون القاعدة الكبرى من الهرم التعليمي وبنسبة 80% للتخصصات التقنية و20% للتخصصات الإنسانية, فالمتواجد الان في مؤسسات التعليمية 80%للتخصصات الإنسانية و20% للتخصصات التقنية وهذا الامر واذا لم يتم تداركه من خلال وضع استراتيجيات تعليمية واضحة سيكون له تبعاته السلبية, وهنا نأمل من وزارة التعليم العالي ان تعمل ضمن رؤيتها المستقبلية الى تعديل النهج التعليمي ووضعه في مساره الصحيح من خلال قلبنا للهرم التعليمي.
أكرم حمودة… نتائج ايجابية كبيرة لهذه الشراكة
من جهته نوه عميد جامعة ساوث ويلز البريطانية فرع دبي الدكتور أكرم حمودة الى اهمية عقد الشراكة بين الأكاديمية والجامعة، مضيفا ” بأن الطالب يستطيع اتمام دراسته بالجامعة بعد إنهاء متطلبات الأكاديمية بنجاح، فمدة الدراسة ستكون 12 شهرا بواقع ثلاثة أيام في الشهر، في مقر الفرع بدبي او بريطانيا”.
نموذج فريد ومسيرة زاخرة
من هنا نستطيع القول ان الدور الكبير الذي تلعبة اكاديمية الطيران الملكية في مجال الطيران والعلوم المتعلقة به والكم الكبير من النجاحات التي حققتها ومسيرتها الزاخرة بالانجازات جعلتها تحتل مكانا متميزا في المنطقة وتحظى بثقة شركات الطيران الكبرى في العالم، فوجود الاكاديمية على ارض الاردن يعد مفخرة له؛ اذ انها تعتبر اضافة نوعية لقطاع الطيران العربي، فقد لعبت دوراً كبيراً من خلال اندماجها بشكل كبير في المنظومة الاقتصادية والاجتماعية وقدرتها السريعة في النمو والانتشار ومساهمتها بدفع عجلة التنمية الى الامام فحقاً انها نموذج فريد لرؤية ملكية ثاقبة اطلقها الراحل الكبير الملك حسين بن طلال رحمه الله تعمل وفق اسس ومعايير تتماشى مع المعايير الدولية في التدريب والجودة مما عزز من قوتها بين الشركات العالمية.