تنطلق فعاليات الدورة الثالثة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر الحدث الأبرز في مجال الاقتصاد الأخضر وذلك في زعبيل 6 بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وسيتم خلال الحفل الافتتاحي للقمة تقديم عرض شامل حول أبرز الإنجازات والنجاحات التي تحققت منذ إعلان دبي الثاني وفي إطار الجهود المبذولة لتطبيق اتفاق باريس حول المناخ وتحقيق أهداف أجندة التنمية المستدامة 2030 فضلاً عن التوصيات والإسهامات المتوقعة من القمة في دورتها الحالية.
وسيناقش المشاركون في القمة والتي تستمر لمدة يومين مجموعة من القضايا المناخية الرئيسية التي تتصدر أولويات الأجندة العالمية بما في ذلك الطاقة المتجددة والتمويل الأخضر والابتكار والتقنيات والمدن الذكية.
وأكد سعادة سعيد محمد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ان تنظيم القمة العالمية للاقتصاد الأخضر يأتي تماشياً مع أهداف رؤية الإمارات 2021 ومنها تحقيق التنمية المستدامة بالتوازي مع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومبادرة “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات وخطة دبي 2021 التي تهدف الى جعل دبي أفضل دول العالم ..وقد حققت دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة العديد من الإنجازات في إطار جهودها لدفع مسيرة الاقتصاد الأخضر العالمي.
وأضاف أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ساهمت في إثراء المفاوضات والنقاشات التي تقدمت بها دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP21.
وأضح أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2016 تتبنى أهدافاً استراتيجية تأتي مكملة للالتزامات الرئيسية التي تضمنها إعلان دبي لعام 2015 وأهمها الإسهام في تعزيز مكانة دبي كعاصمة عالمية للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة وتسليط الضوء على قضايا رئيسة أبرزها الطاقة النظيفة الصندوق الأخضر للاستثمار وتطوير منطقة متخصصة للأعمال الخضراء وتعزيز مكانة القمة كمنصة متخصصة ورائدة للاقتصاد الأخضر.
وشملت أهداف الدورة الافتتاحية للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر في العام 2014 تحديد عناصر الاقتصاد الأخضر ووضع الأسس اللازمة للنجاح على المدى الطويل واختتمت فعاليات القمة بالإعلان عن إعلان دبي الذي حمل مجموعة من الالتزامات والتعهدات لمتابعة تنفيذها مستقبلاً ..وعلى سبيل المثال قدمت دبي دعمها للعديد من المنظمات الدولية في المؤتمر العالمي للمناخ في باريس من خلال القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 والتي تم التحضير لها مسبقاً ليتم بعدها رصد ومتابعة ما تم تحقيقه في القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 لتحصد القمة نجاحها في مؤتمر الأطراف COP21 حيث تم التوصل إلى اتفاق تاريخي لمعالجة قضايا المناخ سُمي ب “اتفاق باريس لتغير المناخ” كانت دولة الإمارات من أبرز المساهمين الرئيسيين في تحقيقه.
وشكل الابتكار العنوان الأبرز لجميع هذه الأنشطة ليتم لاحقاً إطلاق مجموعة من المبادرات بما في ذلك التطبيقات الذكية وإطلاق السيارات الكهربائية في دبي والإعلان عن استضافة دبي للمسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية للعامين 2018 و2020 بالتزامن مع استضافة معرض إكسبو دبي العالمي ..وأخيراً نص إعلان دبي على تأسيس منصة الشراكات بين القطاعين العام والخاص بهدف تسهيل التعاون في مجال الاقتصاد الأخضر إضافة إلى إطلاق تقرير سنوي حول الاقتصاد الأخضر لاستعراض ومتابعة التقدم في هذا المجال حيث يجري العمل حالياً على إنجاز النسخة الثالثة منه.
وحملت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر في دورتها للعام 2015 أهدافاً عدة كان أبرزها العمل على مخرجات وتوصيات القمة وتعزيز التعاون لإيجاد الحلول الخضراء وتكريس الخبرات والمناقشات لتهيئة الطريق أمام التوصل إلى اتفاق عالمي لمعالجة التغير المناخي.
يذكر أن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تنظم بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي وتحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة في دبي وشركة وورلد كلايميت ليمتد وبدعم من الأمم المتحدة وبالتعاون مع شركاء عالميين وتتزامن اقامتها مع الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2016” ومعرض دبي للطاقة الشمسية 2016.