تعتبر القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 – التي أقيمت خلال الفترة من 18 إلى 21 يناير الجاري ضمن فعاليات ” أسبوع أبوظبي للاستدامة ” الذي تستضيفه حاليا ” مصدر ” بمركز أبوظبي الوطني للمعارض – منصة مهمة يلتقي خلالها خبراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم لدعم الباحثين وتشجيع الإبتكار في حلول الطاقة المتجددة.
وساهمت فعاليات ” أسبوع ابوظبي للاستدامة ” – الذي انطلق رسميا بالتزامن مع الاجتماع السادس للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا ” في تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزا دوليا ورائدا عالميا لتطوير ونشر حلول الطاقة التقليدية والجديدة.
ويمثل ” اسبوع ابوظبي للاستدامة ” تجسيدا للإرث العريق الذي أرسى دعائمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في مجال التنمية المستدامة التي باتت تمثل جزءا أساسيا من خطط دولة الإمارات الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل وبناء رأس المال البشري بجانب الدعم الذي توليه قيادة الدولة الرشيدة لمجال تشجيع المبادرات المتميزة لدعم مشروعات طاقة المستقل .. كما أن الريادة الإماراتية في مجال الاهتمام بطاقة المستقبل ما كانت لتتحقق لولا الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله “.
ويعد ” أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016″ امتدادا للنجاح الكبير والمكانة المتميزة اللذين تحظى بهما ” القمة العالمية لطاقة المستقبل” الملتقى السنوي العالمي الأبرز المعني بتشجيع تطوير تقنيات طاقة المستقبل وتعزيز كفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة والتي تستضيفها مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة ” مصدر ” منذ عام 2008.
ويشهد ” أسبوع أبوظبي للاستدامة ” باعتباره أحد المبادئ التوجيهية لرؤية أبوظبي 2030 مشاركة ما يزيد على / 33 / ألف مشارك من متخذي القرار والمسؤولين والأكاديميين والباحثين والمختصين في شؤون الطاقة النظيفة والبيئة والغذاء والاستدامه حول العالم وأكثر من/ 80 / من قادة الدول والوزراء وحشد كبير من الزوار يمثلون أكثر من / 170 / دولة لمناقشة التحديات المترابطة للطاقة وأمن المياه وتغير المناخ والتنمية المستدامة.
كما أعلن أكثر من 1500 مشارك التزامهم بالاستثمار في موارد الطاقة النظيفة وتعزيز كفاءة الطاقة ضمن الجهود الهادفة إلى خلق مزيج متنوع من مصادر الطاقة يضم الموارد الهيدروكربونية والطاقة المتجددة بهدف تنويع الاقتصاد والانتقال به من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
و يهدف ” أسبوع ابوظبي للاستدامة ” والذي تستضيفة ” مصدر” في دورته التاسعة التي افتتحت فعالياته يوم 18 من الشهر الجاري 2016 في مركز أبوظبي للمعارض إلى ايجاد الحلول العملية المبتكرة في مجال الطاقة المستدامة والمتجددة خاصة ما يتعلق بالانبعاثات وتغير المناخ بجانب التحديات التي تواجه القطاع بما في ذلك تحديات توليد الطاقة النظيفة والمستدامة وتعزيز الشراكات الدولية التي من شأنها دفع عجلة الابتكار وتحقيق الازدهار على المدى البعيد للدولة والمجتمع الدولي بالاضافة الى معالجة القضايا المترابطة بأمن الطاقة والمياه وتغيير المناخ والتنمية المستدامة.
وأصبحت دولة الإمارات المنصة العالمية الأولى والأهم لمناقشة ومعالجة جميع الموضوعات ذات العلاقة المباشرة أو غير المباشرة بقضايا الاستدامة فيما ساهم “اسبوع ابوظبي للاستدامة” منذ انطلاقه في تعزيز مكانة أبوظبي بوصفها مركزا دوليا رائدا لتطوير ونشر حلول الطاقة التقليدية والجديدة وذلك من أجل تلبية التطلعات الاقتصادية للأجيال المقبلة ومواكبة النمو السكاني المتسارع في العالم.
ودأبت دولة الامارات على توفير جميع الإمكانات اللازمة لإنجاح هذا الحدث الهام فأصبح المناسبة الأفضل على مدار العام لإطلاق المبادرات والخطط والحلول المبتكرة في مجال الاستدامة جعله مناسبة يحرص جميع المهتمين بهذا المجال حول العالم على حضوره والمشاركة فيه فيما وفر منصة مثالية لنشر الوعي وتحفيز النقاش والعمل على إيجاد حلول فعالة لتحديات الاستدامة بما في ذلك كفاءة الطاقة والمحافظة على المياه وإعادة تدوير النفايات.
ويتضمن “اسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 ” سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية وابرام العقود حيث يسهم في إيجاد فرص جديدة واستشراف مجالات وابتكارات في قطاع الطاقة والمياه والتنمية التي تدعم صناعة النفط والغاز في الدولة وتؤسس لشراكات قوية محليا واقليميا ودوليا .
ويركز أسبوع أبوظبي للاستدامة على محاور رئيسية تشمل تطوير السياسات والقيادة وتعزيز الأعمال ونشر التوعية والبحوث الأكاديمية على ايدي خبراء متخصصين في هذا المجال.
وغطى برنامج القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 – التي استمرت أربعة أيام – مجموعة من المحاور الرئيسية بشأن الطاقة النظيفة تخللها جلسات نقاش حول مستقبل الطاقة العالمية في ظل انخفاض أسعار النفط وتمويل مستقبل الطاقة ومشاريع الطاقة الشمسية الجديدة في الشرق الأوسط وتغير المناخ.
وتضمنت فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أيضا القمة الدولية الرابعة للمياه ومعرض إيكوويست الثالث والحفل السنوي الثامن لتوزيع جائزة زايد لطاقة المستقبل والدورة الأولى لحفل توزيع جوائز برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار .
و شملت الفعاليات أيضا ” ملتقى أبوظبي لاتخاذ الإجراءات العملية” الذي يسعى إلى ترجمة أهداف “اتفاق باريس” وأجندة التنمية المستدامة 2030 إلى سياسات واستثمارات وحلول تكنولوجية مبتكرة.
و شاركت وزارة البيئة والمياه في فعاليات الاسبوع التي تأتي في إطار جهود دولة الإمارات للتحول نحو اقتصاد أخضر من خلال تبنيها لنهج الاقتصاد الأخضر كمسار من مسارات التنمية المستدامة عبر “استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء”.
كما أعلنت التقرير الوطني الثاني لحالة الاقتصاد الأخضر في دولة الامارات والذي يترجم الجهود الحثيثة لكافة الجهات المحلية والوطنية في تطبيق نهج الاقتصاد الأخضر الذي تم تبنيه رسميا بموجب اطلاق استراتيجية الامارات للتنمية الخضراء.
و يستعرض التقرير انجازات الدولة عام 2015 بمجالات التنمية المستدامة من خلال 6 فصول رئيسية تغطي محاور التحول إلى الاقتصاد الأخضر وتشمل الفصل الأول الذي يهدف إلى وضع إطار تنفيذ استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء وعرض انجازات مجلس الإمارات للتنمية الخضراء والفصل الثاني الذي يهدف إلى تسليط الضوء على 10 إبتكارات وطنية رائدة بمجالات التنمية الخضراء أهمها مشروع مركز محمد بن راشد للفضاء المساهم في رفع كفاءة عمليات التخطيط الحضري وسياسة هيكلة تعرفة استهلاك الكهرباء ومشروع المساكن المنتجة للطاقة والفصل الثالث يعرض حقيبة مشاريع الأجندة الخضراء لدولة الإمارات العربية المتحدة بعدد 96 مبادرة والفصل الرابع يهدف إلى سرد لأهم المساهمات الوطنية لجميع إمارات الدولة بمجال التنمية الخضراء فيما يستعرض الفصل الخامس تقريرا لحالة الاستثمار الأخضر بالدولة بقطاع المصارف والمؤسسات المالية بالإضافة الى الفصل السادس الذي يعرض نتائج مؤشرات التحول إلى الاقتصاد الأخضر.
و كان لجناح وزارة الطاقة مشاركة فاعلة في اسبوع ابوظبي للاستدامة والذي تضمن ورش عمل وحوارات من اهمها “العوامل التقنية والاقتصادية لاستخدامات ثاني أكسيد الكربون في تعزيز استخلاص النفط والمياه بالتعاون مع وزارة الطاقة الامريكية والتي تلعب دورا مهما للحد من تداعيات تغير المناخ وتعمل على تعزيز استخلاص النفط والماء.
وشارك في ورشة العمل عدد من الهيئات الحكومية والصناعية والخبراء الفنيين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة الامريكية وتم فيها تبادل الخبرات والآراء حول تقنية التقاط الكربون واستخدامه وتخزينه وإدارة الكربون والتخزين لتعظيم الفوائد الاقتصادية والبيئية الشاملة لعمليات الاستعادة .
كما أطلقت الوزارة أول ميزان للطاقة يتم اعداده في الإمارات لما له أهمية في عملية التخطيط ووضع السياسات المتعلقة بقطاع الطاقة في الدولة وتحديد مصادر انبعاثات الغازات الدفيئة والقطاعات التي تتطلب تخفيض الاستهلاك فيها والذي يشكل إطارا حسابيا من أجل تجميع البيانات حول كافة إمدادات الطاقة التي تدخل إلى الإمارات أو تخرج منها أو تستهلك على المستوى المحلي والقيام بوضع توقعات مستقبلية لقطاع الطاقة في الدولة.
وشاركت ” أدنوك” ومجموعة شركاتها هذا العام في فعاليات الدورة التاسعة للقمة العالمية لطاقة المستقبل كراع رئيسي في القمة العالمية لطاقة المستقبل تحت شعار ” الارتقاء لمواجهة تحديات الطاقة” والتي تهدف الى استعراض لمبادارتها ومشاريعها الخاصة وجهودها التي بذلتها في مجال الطاقة النظيفة بجانب تبادل الخبرات مع المشاركين من الخبراء والمتخصصين في هذا القطاع والتعرف على أفضل الممارسات في مجال الطاقة النظيفة.
و قدم جناح أدنوك طوال أيام المعرض عددا من المحاضرات التقنية استعرض من خلالها ممثلو ادنوك ومجموعة شركاتها مبادراتهم في مجال الإستدامة والطاقة النظيفة .
و استعرضت مجموعة ” أدنوك ” وشركاتها تجربة تشييد عدد من الجزر الإصطناعية على حقل زاكوم العلوي لاجراء عمليات ونشاطات استخراج النفط بهدف حماية البيئة البحرية والبرامج المنفذه للطاقة النظيفة مثل استراتيجية الشركة للتوقف النهائي عن حرق الغاز.
و تضمنت المبادرات التي تستعرضها أدنوك ومجموعة شركاتها مشاريع التقاط الكربون وحرق الغاز وخفض استهلاك الطاقة والوقود الحيوي للطائرات ومشروع مبنى أدنوك الرئيسي وهو مبنى صديق للبيئة.
و يجري حاليا تنفيذ المشروع الأول من بين هذه المشاريع والذي سيتيح عند استكماله عام 2016 التقاط 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا والتي سيتم ضغطها ونقلها إلى حقول النفط التي تقوم بتشغيلها شركة ” أدكو ” – إحدى شركات مجموعة أدنوك بغرض استعمال هذه الكميات في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط ومن ثم تخزينها في باطن الأرض في نهاية المطاف.
وقامت شركة أدكو في إطار مساعيها لتحسين وتطوير أدائها البيئي بتشغيل ضاغطات للغاز في حقل شاه على بعد 230 كلم جنوب إمارة أبوظبي مما أدى إلى استخلاص ما مجموعه 5.1 مليون قدم قياسي مكعب في اليوم من كميات الغاز التي يتم حرقها في العادة “ما يعادل حوالي 2.5 مليون اسطوانة من اسطوانات الغاز المستخدمة في الاستعمالات المنزلية ” وهو ما يوازي خفض غاز ثاني أكسيد الكربون بمقدار 110 آلاف طن متري في العام بالإضافة إلى ما يعنيه ذلك من تحسين لنوعية الهواء في الموقع وقد تم تسجيل المشروع في قاعدة بيانات ما يعرف باسم “اتفاقية الإطار العام للأمم المتحدة حول تغير المناخ “.
وطورت شركة أدناتكو وإنجسكو شركة الشحن البحري لأدنوك مشروعا يهدف إلى خفض استهلاك الطاقة للسفن بشكل كبير بالإضافة إلى توفير ملايين الدولارات وتقليص آلاف الأطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون .. ويأتي تنفيذه ضمن جهودها الرامية للحد من إنبعاث غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن سفن الشركة حيث تم الحد من 200 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون وتوفير 64,285 طن متري من الوقود بتكلفة 20 مليون دولار أمريكي خلال عام عام 2015 .
وتعمل الشركة في مجال النقل البحري وتقوم بنقل مادة البولي إثيلين التي تنتجها شركة بروج إحدى شركات مجموعة أدنوك في مصنعها في الرويس إلى أسواق العالم.
كما تعمل أدناتكو وإنجسكو من خلال تنفيذ مشروع الدفة بشكل استباقي على تلبية متطلبات لوائح المنظمة البحرية الدولية الخاصة بإستهلاك الوقود والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بينما تواصل في الوقت نفسه التزامها بسياسة أدنوك الرامية للحد من البصمة البيئية لمجموعة شركات أدنوك.
وتأتي مبادرة إنتاج الوقود الحيوي للطائرات منسجمة مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 التي تسعى إلى تطوير موارد الطاقة المستدامة بهدف تنويع الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات وزيادة فرص العمل المتاحة أمام الكوادر البشرية الإماراتية.
وتعتبر المبادرة الاولى من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة في إنتاج الوقود الحيوي للطائرات في مركز أبحاث شركة تكرير في أبوظبي .
كما قامت شركة توتال وشريكتها شركة أميريس بتحويل الكتلة الحيوية بشكل جزئي إلى وقود حيوي ثم أجرى مركز أبحاث شركة تكرير عملية التقطير النهائية من أجل إنتاج كمية بلغت 600 لتر من الوقود الحيوي خلطت بوقود الطائرات الاعتيادي بنسبة واحد الى 10 مؤذنة بذلك بانضمام دولة الإمارات إلى عدد قليل من الدول التي تقوم بإنتاج وتشغيل طائراتها باستخدام الكيروسين الحيوي.
و تضمن جناح هيئة مياه وكهرباء أبوظبي ومجموعة شركاتها اقامة ورش توعوية في مجال ترشيد الماء والكهرباء الهادفة للمحافظة على البيئة والاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية فضلا عن المشاريع التي تقوم بها الهيئة على مستوى امارة أبوظبي بشكل خاص والدولة بشكل عام.
و تم استعراض مشروع توسعة محطة الفجيرة “F1″ الذي قام بإضافة سعة قدرها 30 مليون جالون من المياه يوميا بتقنية التناضح العكسي وقد دخلت المحطة مرحلة التشغيل والإنتاج بنهاية العام الماضي .
كما تضمن الجناح مشروع تطوير ونشر بطاريات تخزين الطاقة وربطها مع الشبكة العامة في امارة أبوظبي الذي يعد المشروع علامة مهمة في منظومة المبادرات الخاصة بالطاقة التي تنفذها الهيئة في القطاع ويواكب جهودها لتحقيق رؤية أبوظبي وتقديم تطبيق ذكي متكامل .. ويمثل نظام بطاريات تخزين الطاقة دعامة في أنظمة إدارة الطاقة حيث يتم استخدامه في مواجهة حالات ذروة الاحمال.
وقدم قسم ادارة المواهب في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي عددا من المشاريع المتميزة التي تم تنفيذها من قبل طلبة الهيئة المبتعثين ومنها مشروع تصميم شاحن بطارية لاسلكي ومشروع تصميم مولد المغناطيس الدائم باستخدام تحويل طاقة الأمواج ومشروع حصاد كهرومغناطيسية الطاقة باستخدام شعاع ” الميتاماتيريال”.
وقدمت شركة أبوظبي للنقل والتحكم “ترانسكو ” التابعة للهيئة عرضا تقديميا لمشروع نقل المياه لامارة أم القيوين ومشروع نقل المياه الى شبكة التوزيع في امارة الفجيرة وكذلك مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه في ليوا اضافة الى مشروع شبكة العين والربط الكهربائي الخليجي .
و شهد جناح هيئة مياه وكهرباء أبوظبي وشركاتها في يومه الأول اقبالا كثيفا من قبل زوار المعرض الذين تعرفوا على البرامج والخطط التي تبنتها الهيئة ومجموعة شركاتها في قطاع الماء والكهرباء التي ترقى لطموحات إمارة أبوظبي .
وأتيح لزوار منصة شركة العين للتوزيع فرصة التعرف على خدمة “استشارات” التي تقدمها الشركة وهي خدمة مجانية تتيح لعملاء الشركة التعرف على خدمات المياه والكهرباء والتحدث الى المختصين في الشركة للتأكد من سلامة وجودة تمديدات الماء والكهرباء ومعايير الاستهلاك الانسب للتوفير في الفاتورة الشهرية.
وشاركت هيئة كهرباء ومياه دبي في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016 وضم جناح الهيئة كلا من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعدد من المؤسسات والشركات التابعه للمجلس والهيئة منها ” اتحاد اسكو” و”ماي دبي” و”إمباور” و”مركز دبي المتميز لضبط الكربون” ومبادرة “سقيا الإمارات” إضافة إلى المبادرات الذكية التي أطلقتها الهيئة مثل “شمس دبي” و”الشاحن الأخضر”.
ويأتي ضمن أجندة مشاركة الهيئة الترويج للنسخة الأولى من “معرض دبي للطاقة الشمسية” الذي يتم تنظيمه تزامنا مع فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة ” ويتيكس 2016 ” الذي يقام خلال الفترة من 4 الى 6 أكتوبر المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وسيستقطب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وكان لهيئة البيئة – أبوظبي مشاركة واسعة في فعاليات اسبوع ابوظبي للاستدامة 2016″ حيث قدمت مبادرة تعتبر الاولى من نوعها في دولة الامارات لحصر الآبار الجوفية الموجودة بالإمارة والتي تستخدم في جميع القطاعات مثل القطاع الزراعي والغابات والأعمال الترفيهية وأية أغراض أخرى في اطار الجهود التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة للحفاظ على مواردها المائية وذلك بهدف إلى تنظيم عملية حفر الآبار واستخدام المياه الجوفية في قطاع الزراعة والحدائق والمنتزهات ومساعدة أصحاب المزارع في تحديد أنسب طرق الحفر ومعدلات الضخ المثلى من آبارهم لضمان استدامتها.
ويستمر المشروع 30 شهرا وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل رئيسية تشمل هذه المراحل حصر الآبار الجوفية الموجودة بالإمارة والتي تستخدم لأغراض الري في المزارع والغابات والمنتزهات والحدائق والأغراض الأخرى وذلك من خلال زيارات ميدانية لجميع هذه الآبار وترقيمها برقم موحد وجمع البيانات الخاصة بها مثل معدل الضخ منها ومناسيب المياه الجوفية بها وملوحتها وأعماقها وحالتها والغرض الذي يستخدم من أجله البئر.
وتسلط الهيئة الضوء في جناحها على مشروع الري المستدام لأشجار النخيل باستخدام المياه الجوفية المالحة الذي يهدف إلى دراسة كمية المياه التي تستخدم لري أشجار النخيل وتأثير مستويات الملوحة المختلفة على هذه الأشجار اضافة إلى عرض مشروع الري المستدام في الغابات القاحلة التي تستخدم فيها المياه الجوفية ومياه الصرف الصحي المعالجة إلى جانب دراسة فوائد ري الغابات باستخدام المياه المعالجة بدلا من المياه الجوفية بالاضافة الى مشروع تحديث خرائط مناسيب وجودة المياه الجوفية في إمارة أبوظبي ويهدف إلى قياس مستوى ونوعية مخزون المياه الجوفية في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي ويساعد ذلك في اتخاذ القرارات حول المشروعات الحالية والمستقبلية التي تعتمد على المياه الجوفية كمورد لضمان توافقها بيئيا وماليا.
وقدمت الهيئة عرض حاسبة المحاصيل التي تساعد على حساب الكميات المثلى للمياه لاستخدامها لري المحاصيل وتعد إحدى الطرق الجديدة والمبتكرة للحد من هدر المياه وتعمل على تطويرها آخذة بعين الاعتبار البيئة المحلية لإمارة أبوظبي.
وشارك جناح غرفة تجارة وصناعة ابوظبي في فعاليات ” معرض طاقة المستقبل 2016 ” بصفتها الراعي الإستراتيجي لهذا الحدث الدولي الهام وذلك في إطار دعمها ومساندتها لجهود شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” والهيئات والمؤسسات الرسمية التي تعمل على تطوير قطاع الطاقة المتجددة ليصبح مصدرا رئيسيا من مصادر الطاقة التي تستخدم في مختلف مناحي الحياة فيما قدم جناح الغرفة خدمات البيانات والمعلومات الاقتصادية وباقة الخدمات الإلكترونية التي تقدمها الغرفة للشركات والمؤسسات والمطبوعات المتخصصة حول كيفية تأسيس الشركات والإجراءات والشروط الواجب اتباعها للحصول على التراخيص.
كما قدم معلومات حول الشركات المسجلة في إمارة أبوظبي مصنفة حسب الأنشطة وحسب حجم هذه الشركات إضافة إلى معلومات وكتيبات ترويجية عن مناخ وفرص الاستثمار في الإمارة والمشروعات التي سيتم تنفيذها خلال السنوات الخمس المقبلة وقوائم بالمشروعات المستقبلية مصنفة حسب الأنشطة ومجالات وقطاعات العمل.
و تضمنت فعاليات ” اسبوع أبوظبي للاستدامة” العديد من المشاريع البحثية والتي من أهمها مشروع تعاون بحثي بين معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة وشركة “زايلم أي ان سي” الشركة الرائدة في تقنيات المياهوذلك خلال دراسة تستمر لمدة عام بهدف مساعدة صانعي القرار والمشرعين والمسؤولين عن تحديد العمليات وشراء التجهيزات في المنطقة من اتخاذ قرارات صائبة قائمة استنادا إلى مقدار كبير من المعلومات القيمة والذي يهدف الى تطوير مؤشرات الاستدامة التي يمكن لها تحديد كفاءة الطاقة وكلفة العمليات والتجهيزات الخاصة بمجالات المياه العادمة ونقل المياه ومحطات المعالجة في أبوظبي من خلال تطبيق طريقة “المنحنى التدريجي لخفض التكلفة ” في مجالات نقل المياه العادمة ومعالجتها في العديد من المناطق.
و تم توقيع الاتفاقية بين معهد مصدر وشركة “زايلم أي ان سي” في الشرق الأوسط وأفريقيا والتي تهدف إلى زيادة القدرة على تحديد نواحي التحسين في مجالات المياه ونقل المياه العادمة ومعالجة المياه و أعلنت سلطة واحة دبي للسيليكون في اسبوع ابوظبي للاستدامة عن تحقيق إنجازات كبيرة في مجال تعزيز كفاءة الطاقة من خلال عدد من المبادرات البيئية والذكية التي تم تنفيذها في الواحة لتصبح بذلك أول مدينة حرة في المنطقة تنجح في تحقيق إنجازات متميزة في مجال تعزيز كفاءة الطاقة .
و نجحت الواحة في تحقيق نسب تخفيض في استهلاك الطاقة تخطت التطلعات حيث بلغت النسبة 31 في المائة في حين أن استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 وضعت أهدافا لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 في المائة .
و تعمل الواحة حاليا على عدد من المبادرات الرئيسية التي يتم تنفيذها في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وخفض التكاليف التشغيلية في الوقت ذاته.
وستسهم هذه المبادرات في تحقيق طموحات دبي ودولة الإمارات في ما يخص خفض الانبعاثات الكربونية فيما ساهم تحويل سلطة واحة دبي للسيليكون لما يقرب من ثمانية آلاف مصباح تقليدي إلى مصابيح ” إل إي دي ” في خفض استهلاك الطاقة بمقدار / 1178 / ميجاواط أي ما يعادل / 23 / من إجمالي الاستهلاك.
وستقوم سلطة واحة دبي للسيليكون بتطوير مركز لإدارة الطاقة من أجل تعزيز تطبيق ممارسات إدارة الطاقة ورفع كفاءة استخدام الطاقة لضمان تحقيق وفورات تراكمية في الطاقة بنسبة تزيد على / 28 / في المائة بحلول نهاية عام 2016 .. كما تعمل على زيادة عدد مصابيح ” إل إي دي ” إلى 10 آلاف مصباح خلال هذه الفترة الزمنية .
وقامت سلطة واحة دبي للسيليكون في أبريل من هذا العام بتركيب أول محطة شحن للسيارات الكهربائية في مقرها الرئيسي وذلك بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي .
وانتهت مؤخرا من تركيب ثاني محطة شحن للسيارات الكهربائية في أحد المباني السكنية المملوكة من قبلها وجاري العمل حاليا على تركيب ثالث محطة شحن للسيارات الكهربائية في مركز السدر للتسوق في واحة دبي للسيليكون حيث أنه من المتوقع افتتاحها للجمهور خلال شهر ديسمبر الجاري .
كما انتهت الواحة خلال شهر أكتوبر الماضي من تركيب أعمدة ذكية لإنارة شوارعها بالتعاون مع “دو” لتصبح بذلك أول جهة تعتمد هذه التقنية الذكية على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة وتم تزويد أعمدة الإنارة الذكية بأجهزة استشعار الحركة تعمل على خفض الإضاءة في الشوارع إلى / 40 / في المائة فقط حتى يتم تحفيزها عن طريق الحركة من قبل السيارات والمشاة لتوفر إضاءة كاملة حيث تساهم هذه التكنولوجيا الجديدة في خفض استهلاك الطاقة وإطالة عمر المصابيح الكهربائية وخفض التكاليف التشغيلية وانبعاثات الكربون.
و أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة ومركز الأبحاث الفنلندي المستقل “سيترا” عن إطلاق تقرير ” أفضل الحلول الخضراء” في الشرق الأوسط .
ويتضمن التقرير تقييما لعدد من حلول مواجهة التغير المناخي التي أثبتت كفاءتها العالية في مناطق مختلفة من العالم وتحليل مدى إمكانية تطبيقها في دول أخرى.
ويكتسب إطلاق هذا التقرير أهمية خاصة كونه يأتي بعد فترة وجيزة من انعقاد مؤتمر باريس للمناخ الذي شهد اتفاق الدول المشاركة من كافة أنحاء العالم على خفض الانبعاثات.
و يسلط التقرير الضوء على 17 حلا يمكن أن يساهم بعضها في مساعدة الدول على تحقيق أهدافها الخاصة بخفض انبعاثات الغازات فضلا عن تجاوزها.
و أشار التقرير إلى أن التكلفة السنوية الإجمالية لتطبيق الحلول الـ 17 على مستوى العالم سيكون كحد أقصى في حدود 94 مليار دولار سنويا في عام 2030 وهذا يعني تحقيق مدخرات صافية تصل إلى 171 مليار في السنة.
وشمل التقرير “دراسة حالة” حول الوحدات الكهروضوئية المرتبطة بشبكة الطاقة تؤكد من جديد على على ما سبق وقدمته دراسات سابقة مثل تقرير خارطة الطاقة المتجددة لدولة الإمارات الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “أيرينا” والذي يوضح إمكانية أن تلعب الطاقة الشمسية دورا في تغيير المسار نحو تقليص استخدام النفط والغاز في الأغراض المنزلية من أجل الاستفادة منهما في مجالات أكثر ربحية على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
و تشمل قائمة المؤسسات والمعاهد الأخرى المشاركة في مشروع تقرير “أفضل الحلول الخضراء” معهد ألبيرتو لويز كويمبرا للدراسات العليا والبحث العلمي في مجال الهندسة في البرازيل والشركة الدولية للتمويل التابعة لمجموعة البنك الدولي والمركز المكسيكي لقوانين البيئة في المكسيك والمعهد الأثيوبي لأبحاث التنمية والمعهد الياباني لاستراتيجيات المناخ العالمية ومؤسسة المناخ الأوروبية ومقرها هولندا ومعهد ستوكهولم للبيئة ومعهد الموارد العالمية ومقره الولايات المتحدة الأمريكية وجامعة رينمين الصينية وبرنامج شراكة “دي تي يو” التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في الدنمارك.
واقترح التقرير إمكانية أن يخفض العالم انبعاثات الغازات الدفيئة السنوية بمقدار 12 مليار طن بحلول العام 2030 وذلك بمجرد الاعتماد على حلول مناخية أثبتت كفاءتها ودون الحاجة إلى اختراعات جديدة أو تكاليف باهظة.
واطلق معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة مانشستر برنامج تعاون بحثي يشمل ثلاثة مشاريع بحثية مبتكرة في مجال الجرافين والمواد ثنائية الأبعاد وذلك بهدف تطوير أساليب تصنيع غير مكلفة لتطوير أجهزة استشعار قادرة على العمل ضمن ظروف مناخية قاسية والتي يمكن استخدامها غالبا في تطبيقات الطاقة والتطبيقات العسكرية التي تواجه درجات حرارة مرتفعة .
كما أعلن معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا عن نيل فريق بحثي من طلبته تقوده أستاذة من هيئته التدريسية لإحدى المنح المالية الثلاث التي قدمها “برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار” في دورته الأولى لعام 2016.
وقدم البرنامج في دورته الأولى ثلاث منح تقدر قيمتها الإجمالية بخمسة ملايين دولار /11 مليون درهم/ يتم تقديمها على ثلاثة أعوام باعتباره مبادرة أطلقتها العام الماضي وزارة شؤون الرئاسة وقام على تنفيذها المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل /NCMS/ بهدف زيادة كميات هطول الأمطار في المناطق الجافة وشبة الجافة كدولة الإمارات.
ووقعت “مصدر” اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة الشارقة للبيئة “بيئة” الشركة الرائدة في الشرق الأوسط لإدارة البيئة والنفايات للنهوض بقطاع تحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات.
وستساهم هذه المبادرات في تحقيق رؤية الإمارات 2021 التي من ضمن أهدافها الاستفادة من النفايات في توليد الطاقة بنسبة 75 بالمائة بحلول عام 2021 فيما نصت الاتفاقية على إنشاء مركز للتميز في مجال إدارة النفايات في الشارقة بهدف دعم التعليم والابتكار وبناء القدرات في قطاع تحويل النفايات إلى طاقة.
كما وقعت “مصدر”اتفاقية مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية تتولى بموجبها تطوير محطة تجارية للطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق المرافق الخدمية باستطاعة 200 ميجاواط في المملكة.
وتأتي الاتفاقية بعد أقل من شهر على قيام “مصدر” وشركائها بافتتاح محطة الطفيلة لطاقة الرياح باستطاعة 117 ميجاواط في المملكة الأردنية الهاشمية.
وخصصت “مصدر” أكثر من 1.7 مليار دولار لاستثمارها في مشاريع الطاقة المتجددة وسوف تنتج هذه المشاريع 1 جيجاواط تقريبا من الطاقة النظيفة في دولة الإمارات والعديد من البلدان في العالم.
وأطلق معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا “برنامج الإمارات لمحاكاة أداء النظم الكهروضوئية” وهو عبارة عن بوابة إلكترونية تستخدم نظم المعلومات الجغرافية جي اي اس “GIS” لتتيح للمستخدم إجراء عمليات نمذجة ومحاكاة لأداء محطات توليد الكهرباء بالنظم الكهروضوئية الضخمة في الإمارات حيث قام بتطويره مركز أبحاث تصميم وتقييم خرائط الطاقة المتجددة “ReCREMA” في معهد مصدربرئاسة الدكتور حسني غديرة مدير المركز.
وأعلنت القمة العالمية لطاقة المستقبل ضمن فعاليات اسبوع ابوظبي للاستدامة 2016 عن إطلاق معرض مختص بكفاءة استهلاك والذي سيقام على هامش دورة 2017 المقبلة من القمة إلى تمكين القطاعين العام والخاص فضلا عن المستخدمين من التواصل والحصول على حلول مبتكرة وإقامة علاقات شراكة ناجحة..
ويشكل هذا المعرض فرصة لعرض الابتكارات مثل أداة “المباني المستقبلية” وهي منصة إلكترونية على الإنترنت لمساعدة المهندسين والمعماريين والمقاولين في العثور على مصادر لتوريد مواد بناء ومنتجات رفيقة بالبيئة تم تقييمها باستقلالية خاصة ان المباني المرشدة في استهلاك الطاقة تتمتع بواحد من أعلى الإمكانيات للحد من انبعاثات الكربون وخفض تكاليف الطاقة لا سيما وأن المباني تستهلك 80 بالمائة من الكهرباء في دولة الإمارات.
وعلى هامش اسبوع ابوظبي للاستدامة أعلن “مشروع أبحاث الطاقة الحيوية المستدامة” تشغيل أول منشأة في العالم لأبحاث الطاقة الحيوية المستدامة باستخدام الأراضي الصحراوية المروية بمياه البحر لإنتاج الغذاء ووقود الطائرات وذلك خلال شهر مارس القادم.
و تقع هذه المنشأة على مساحة هكتارين ضمن مدينة مصدر المدينة منخفضة الكربون والنفايات والتي تسعى لتصبح من أكثر مدن العالم استدامة فيما ستسهم في تعزيز الدور المحوري الذي تلعبه أبوظبي ضمن الجهود العالمية الساعية إلى تطوير تقنيات متقدمة لإنتاج طاقة حيوية مستدامة وذات جدوى تجارية.
و استعرضت “جنرال إلكتريك” خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل تقنياتها الصناعية الرقمية المتطورة التي تروج لكفاءة الطاقة وتعزيز الإنتاجية .
كما قامت شركة الإمارات للسيارات التابعة لمجموعة الفهيم و الموزع الرسمي لسيارات مرسيدس-بنز في أبوظبي بمنح زائريها لمحة عن أول طراز يعمل بالكهرباء هجين من مرسيدس-بنز في المنطقة ‘S 500 e’ وذلك ضمن مشاركتها في أسبوع أبوظبي للاستدامة .
و يعتبر هذا الطراز أول سيارة صالون فاخرة من نوعها في العالم تستهلك أقل من ثلاث ليترات من الوقود لكل 100 كيلومتر .. كما يأتي ذلك الطراز في إطار جهود مرسيدس-بنز لتصميم سيارات كهربائية وسيارات هجينة تقدم العديد من المزايا الرفيقة بالبيئة.
و استعرضت “صناعات” وشركاتها التابعة بما فيها “حديد الإمارات” و”شركة الإنشاءات البترولية الوطنية” و”دوكاب” و”أركان” و”أغذية” و”الفوعة” مختلف إنجازاتها ومبادراتها البيئية من خلال جناح مشترك في دورة هذا العام من “القمة العالمية لطاقة المستقبل” في أبوظبي وذلك للسنة الرابعة على التوالي تحت شعار “النجاح الصناعي ينمو بروح المسؤولية”.
وتأتي مشاركتها في إطار ترسيخ معايير وممارسات الاستدامة في كافة الشركات التابعة لها ضمن مختلف القطاعات بما في ذلك المعادن وخدمات النفط والغاز ومواد البناء والإنشاء وتصنيع الأغذية والمشروبات.
وتضمن جناح صناعات المبادرات المبتكرة من برامج للحد من النفايات وإطلاق دورات التدريب والتثقيف في مجال الصحة والسلامة والبيئة في مختلف الشركات التابعة لها.
وعقد “التحالف العالمي لتحلية المياه النظيفة” ضمن فعاليات اسبوع ابوظبي للاستدامة اجتماعه الأول الذي تقوده “مصدر” وحدد أربعة مسارات عمل رئيسية لجهود التحالف هي إمدادات الطاقة النظيفة لمحطات تحلية المياه وكفاءة استخدام الطاقة ومكاملة النظم والاستجابة للطلب والبحث والتطوير والتطبيق والتعليم والتدريب والتوعية .
وتم التوقيع على اتفاقية شراكة بين “مصدر” والشركة الفرنسية “ماسكارا نوفيل تكنولوجيز”بحضور معالي آنيك جيراردين وزير الدولة لشؤون التنمية والفرانكفونية في فرنسا وبموجب الاتفاقية ستقوم الشركة الفرنسية بتطوير مشروع تجريبي ضمن منطقة المشروع التجريبي لتحلية المياه التابع لـ “مصدر” في غنتوت.
وسوف ينتج مشروع “ماسكارا” 30 مترا مكعبا من المياه الصالحة للشرب يوميا وسيتم تشغيله بالكامل عبر نظام فريد للألواح الكهروضوئية خارج الشبكة مع الحد الأدنى من استخدام البطاريات.
وشارك “مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية” في المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل والذي تضمن مجموعة كبيرة ومتميزة من الإصدارات والكتب التي تسد فجوات كبيرة في المكتبة العربية في مجالها ويأتي على رأسها كتاب “السراب” وهو من تأليف سعادة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام المركز .
وقد حظي هذا الكتاب منذ صدوره باهتمام محلي وإقليمي وعالمي واسع ولاقى إشادة كبيرة من الباحثين والأكاديميين والأوساط الثقافية والفكرية .
وتم عرض كتاب “حركات الإسلام السياسي والسلطة في العالم العربي : الصعود والأفول ” الذي أعده وحرره سعادة الدكتور جمال سند السويدي ويحلل ويقيم تجارب الأحزاب والحركات الإسلامية في ممارسة السلطة والحكم لاسيما عقب أحداث ما يسمى “الربيع العربي” بالاضافة الى كتاب “الاتجاهات المستقبلية للطاقة : الابتكار والأسواق والجغرافيا السياسية ” وكتاب “الوقود الأحفوري غير التقليدي : هل هو الثورة الهيدروكربونية المقبلة؟” والذي يعالج قضايا عدة تتصل بما يسمى “ثورة” الوقود غير التقليدي أهمها: تمحيص واقع الوقود غير التقليدي لاسيما في جانبي الاستكشاف والتطوير والانعكاسات العالمية للوقود غير التقليدي والتحديات الاقتصادية والبيئية وتحديات السياسات التي تتصل باستكشاف الوقود غير التقليدي وتطويره وتأثيرات الوقود غير التقليدي في وضع الطاقة في بعض المناطق في العالم ولاسيما في أمريكا الشمالية وأوروبا ودول آسيا المطلة على المحيط الهادي ومنطقة الخليج العربي بالإضافة إلى مجلة “رؤى استراتيجية” التي تتناول القضايا والموضوعات السياسية والاقتصادية والقانونية والاجتماعية والإعلامية والأمنية وتطبيقات تقنية المعلومات ومجلة “آفاق المستقبل” وهي مجلة فصلية يصدرها المركز كل ثلاثة أشهر تصدر باللغة العربية تقدم وجهات نظر وأفكار خبراء عالميين وصناع قرار عبر حوارات معهم أو مقالات يكتبونها حصريا للمجلة، كما تنشر دراسات ميدانية وتحقيقات تتناول أهم القضايا الراهنة في المنطقة والعالم.
كما شارك آلاف الطلبة على امتداد مختلف مدارس إمارة أبوظبي في فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة في المدارس” بمشاركة آلاف الطلبة من أكثر من 30 مدرسة في أبوظبي .
وتعد هذه المبادرة ثمرة تعاون بين كل من شركة المبادلة للتنمية “مبادلة” وشركة “مصدر” و”مجلس أبوظبي للتعليم” والتي هدفت الى نشر الوعي بين الشباب حول التنمية المستدامة وتشجيعهم على الاهتمام بدراسة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والتعرف على المسارات الوظيفية المرتبطة بها و قضايا الاستدامة التي يواجهها المجتمع وأهمية التنمية المستدامة.
وكان للمرأة دور فعال في فعاليات اسبوع ابوظبي للاستدامة أهمها “ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة المتجددة” الذي يهدف إلى إعادة تعريف دور المرأة في مجال التنمية المستدامة وضمان أن يكون لها دور فعال ومؤثر في قيادة الابتكار على صعيد السياسات والتكنولوجيا والأعمال وذلك من خلال التعليم وتبادل المعلومات والخبرات.
وأعلن الملتقى عن أربع اتفاقيات شراكة استراتيجية مع “الوكالة المغربية للطاقة الشمسية” و”شبكة سياسات الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين” /REN21/ و”جنرال الكتريك” وبرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل التابع لمعهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا حيث ناقش المشاركون في ملتقى السيدات للاستدامة والطاقة والمتجددة قضايا متعددة كالتخلص من انبعاثات الكربون ومرونة المناخ والترابط بين أهداف المناخ وأهداف التنمية المستدامة .
كما كان لجائزة زايد لطاقة المستقبل دور بارز في “اسبوع أبوظبي للاستدامة 2016″ والتي جاء تأسيسها تحقيقا لرؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” إذ كانت رؤيته قائمة على ضرورة إعطاء التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة أهمية قصوى لدفع جهود التنمية في الدولة حيث سجلت الدورة الثامنة 2016 من جائزة زايد لطاقة المستقبل رقما قياسيا في عدد المشاركات حيث تلقت ألفا و/ 437 / طلب مشاركة من/ 97 / دولة .
وتهدف الجائزة التي تبلغ قيمتها الإجمالية أربعة ملايين دولار إلى تكريم المبدعين في مجالات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وكرمت حتى الآن / 48 / من المبدعين والرواد منذ انطلاقها في العام .. كما شهدت الجائزة على مدى السنوات الثماني الماضية نموا لافتا حيث تلقت منذ تأسيسها ثمانية آلاف و/ 502 / طلب مشاركة.
واستضافت جائزة زايد لطاقة المستقبل جلسات نقاشية حول كيفية توظيف ابتكارات الطاقة لتمكين المتضررين من تأثيرات تغير المناخ.
وركزت على واحد من التحديات الأساسية ذات الصلة بالاتفاق العالمي بشأن المناخ وهو كيفية الحد من تأثيرات تغير المناخ التي تحدث الآن بالفعل في معظم المجتمعات المهددة بمخاطر تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
كما نظمت الجائزة ورش عمل تفاعلية بعنوان “الاستدامة وطاقة المستقبل” شارك فيها عدد من طلبة المدارس في أبوظبي إلى جانب الفائزين والمرشحين النهائيين للدورة الثامنة من الجائزة .
وتهدف الورشة التي أقيمت ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016 إلى التأكيد على أن الابتكار يمكن أن يقدم حلولا بسيطة وفعالة وقادرة على خلق تغيير جذري وبتكلفة منخفضة جدا في كثير من الحالات.
وشهدت الورشة التي أدارها متطوعون من منظمة ” ليتر أوف لايت ” تفاعلا كبيرا من الطلبة الشباب الذين تعلموا كيفية صناعة مصابيح زجاجية بسيطة ومستدامة من مواد معاد تدويرها .
وتأتي أهمية الجائزة من كونها تساهم في تحفيز الأفكار الجديدة وتبادل المعلومات التي من شأنها أن تؤسس لمستقبل أكثر إستدامة.
وبحث المشاركون في “أسبوع أبوظبي للاستدامة : كيفية ترجمة الأهداف الطموحة لاتفاق باريس وأجندة التنمية المستدامة 2030 إلى سياسات عملية واستثمارات وحلول تكنولوجية مبتكرة مع التركيز على تحديد إجراءات يمكن تنفيذها من قبل القطاعين العام والخاص.
كما ناقش خبراء القطاع خلال المنتدى مستقبل الطاقة العالمية وتأثير مصادر الطاقة الجديدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأبرز النتائج التي خرجت بها قمة باريس لتغير المناخ بالإضافة إلى فرص تطوير مزيج متنوع من مصادر الطاقة.
ويظهر تبني أهداف التنمية المستدامة واتفاقية باريس لتغير المناخ 2015 مدى الاهتمام الدولي بمناقشات مستقبل الطاقة وضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بدوره في معالجة التحديات التي تواجه أمن الطاقة والاستدامة وتغير المناخ .
وأكد المشاركون في المنتدى أن صناع القرار في قطاع الطاقة يتطلعون إلى تركيب محطات جديدة لتلبية الطلب على الكهرباء لكن يتعين على هذه المحطات أن تكون نظيفة وأكثر كفاءة وتوفر الطاقة بأسعار منخفضة.
و ركز الخبراء على الغاز الطبيعي الذي يوفر خيارا إضافيا يمكن أن يضمن إمدادات مستمرة من الكهرباء على مدار 24 ساعة حتى بعد غروب الشمس .. وبهذه الطريقة يكمل الغاز الطبيعي والطاقة المتجددة بعضهم.
واتفق الخبراء على أن الطاقة المتجددة ستشهد نموا كبيرا في غضون السنوات الثلاث المقبلة .. كما أن معظم الدول في منطقة الشرق الأوسط تتبنى اليوم أهداف الطاقة المتجددة مما يؤهل المنطقة لنمو حيوي في هذه السوق.
و يعد أسبوع أبوظبي للاستدامة الذي تستضيفه ” مصدر” مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة أكبر تجمع في الشرق الأوسط يجمع اللاعبين الرئيسيين الدوليين في القطاع ويركز على التصدي للتحديات المترابطة لأمن الطاقة والمياه والتنمية المستدامة ومخاطر تغير المناخ.
كما تعد القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تقام ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة أبرز حدث عالمي يعنى بالطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والتقنيات النظيفة.
وتعمل حكومة دولة الإمارات على ضمان استمرارية التنمية المستدامة وتسعى إلى حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما تسعى الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 لتحقيق بيئة مستدامة من حيث جودة الهواء والمحافظة على الموارد المائية وزيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة وتطبيق التنمية الخضراء.
وعلى صعيد البنية التحتية تتطلع الأجندة الوطنية إلى أن تصبح الدولة الأولى عالميا في جودة البنية التحتية للمطارات والموانئ والطرق..إضافة إلى تعزيز جودة توفير الكهرباء والاتصالات لتصبح الدولة في مقدمة الدول في الخدمات الذكية.
ولتحقق المزيد من الارتقاء في جودة حياة المواطن فقد ركزت الأجندة الوطنية أيضا على توفير السكن الملائم للمواطنين المستحقين ضمن وقت قياسي.
وفي 27 مارس من عام 2013 .. أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ” رعاه الله ” مبادرة وطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر في دولة الإمارات تحت شعار “اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة” تهدف من خلالها دولة الإمارات لتكون أحد الرواد العالميين في هذا المجال ومركزا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نموا اقتصاديا طويل المدى.
وتشمل المبادرة مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في الدولة.
وفي هذا الإطار أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” تسعى لأن تكون مركزا عالميا ونموذجا ناجحا للاقتصاد الأخضر الجديد بما يعزز من تنافسيتها واستدامة التنمية التي تعيشها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة .
وفي 15 مارس من عام 2013 .. أعلنت دولة الإمارات إطلاقها أكبر مشاريع الطاقة الشمسية المركزة العاملة على مستوى العالم والتي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة وذلك على مساحة تعادل 300 ملعب لكرة القدم باستخدام 258 ألف مرآة على أن تسهم محطة “شمس 1″ في إنتاج 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة بما يكفي لإمداد 20 ألف منزل في الإمارات والحد من الانبعاثات الكربونية بما يقارب 175 ألف طن سنويا ” أي ما يعادل زراعة مليون ونصف المليون شجرة أو إزالة 15 ألف سيارة من الطرقات ” .
وتعد تجربة دولة الإمارات في مجال التنمية المستدامة والاعتماد على الاقتصاد الاخضر والحفاظ على الموارد الطبيعية تجربة بدأت منذ قيام دولة الإمارات قبل 40 عاما من خلال خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الطموحة التي وضعها الآباء المؤسسون حيث كانت تأخذ الآثار البيئية لاي مشروع في الاعتبار الأمر الذي وضعنا مبكرا على خارطة التنمية المستدامة ورسخت هذه الممارسات لتصبح نموذجا يحتذى ليس في المنطقة فحسب وإنما على مستوى دول العالم .
وقد كان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أكثر الزعماء في العالم حصولا على أوسمة وشهادات في مجال المحافظة على البيئة ومنها جائزة رجل البيئة والإنماء عام 1993.
وتطورت هذه التجربة لتستند على رؤية الإمارات 2021 والتي جاءت انطلاقا من الرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” التي تركز على أهمية تطوير الاقتصاد الوطني إلى نموذج تعتمد التنمية فيه على المعرفة والابتكار لتوفير فرص العمل المميزة لأبناء دولة الإمارات وتحافظ من خلاله على الموارد الطبيعية والبيئية وتعزز الموقع التنافسي للدولة في الأسواق العالمية.
وترتكز استراتيجية حكومة دولة الإمارات على سبع أولويات تماشيا مع الرؤية لتحقيق الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لشعبها بهدف تحقيق التنمية المستدامة للوصول بالإمارات إلى مصاف أفضل الدول العالمية.
وتشتمل هذه الأولويات على اقتصاد معرفي تنافسي وبيئة مستدامة وبنية تحتية متكاملة ونظام رعاية صحية بمعايير عالية ومجتمع آمن وقضاء عادل ومكانة عالمية متميزة ونظام تعليمي رفيع المستوى ومجتمع متلاحم محافظ على هويته.
وتتشكل التنمية المستدامة اليوم من ثلاثة عناصر هي العنصر الاقتصادي الذي يركز على تحقيق النمو الاقتصادي والعنصر الاجتماعي الذي يركز على تحقيق العدالة الاجتماعية في توزيع الدخل وتحقيق الرفاهية الاجتماعي والعنصر البيئي الذي يتعلق بحماية البيئة من خلال الحفاظ على قاعدة الموارد المادية والبيولوجية وعلى النظم البيئية.
وام