القطامين: يبتكر وسائل ذكية لتسويق المنتجات الصناعية عالمياً

2016-01-04T14:54:31+02:00
رجال أعمال
4 يناير 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
القطامين: يبتكر وسائل ذكية لتسويق المنتجات الصناعية عالمياً
د. معين القطامين

عبر اول برنامج الكتروني ذكي في العالم

القطامين: يطلق اول برنامج صناعي ذكي

د. معين القطامين
د. معين القطامين

تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، أطلق الدكتور معن القطامين “رئيس مجلس إدارة شركة آفاق المعرفة “أول برنامج تدريب الكتروني ذكي في العالم، والذي جاء تحت عنوان “فتح أسواق خارجية جديدة للمنتجات الصناعية الأردنية”.

القطامين وخلال حديثه عن البرنامج خلال المنتدى الاقتصادي الاردني الاماراتي الاول أشار الى أهمية استراتيجية دولة الامارات العربية المتحدة الخاصة بالابتكار، وقال بأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظة الله ورعاه قد أشار الى أن الاستثمار في البنية التحتية غير المرئية والتي تشمل البحث والتدريب والتطوير ستسبق الاستثمار في البنى التحتية المرئية كالجسور والانفاق وغيرها.

كما أشار الدكتور القطامين إلى أن الاردن يتمتع ببيئة استثمارية جاذبة في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات والتدريب الالكتروني، ودعا الجانب الاماراتي لموائمة استراتيجية الاستثمار في مجال الابتكار مع استراتيجية الاردن في تشجيع الاستثمار في قطاعات ترتكز على الابتكار حيث أن الاردن كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ممر للابتكار في المنطقة.

مال واعمال وعلى هامش المنتدى التقت الدكتور معن القطامين وكان لها معه هذا الحوار.

مال وأعمال: هلا خبرتنا دكتور عن المشروع الذي قمت بإطلاقه خلال المنتدى والمتمثل ببرنامج تدريب الكتروني للصناعيين؟

القطامين: المشروع هو عبارة عن أول برنامج تدريب الكتروني في العالم لتحفيز الصناعات الاردنية على ايجاد اسواق لها خارج المملكة، وجاء بالتعاون مع غرفة صناعة الاردن، وتأتي هذه المبادرة كمثال حي على نجاح الشراكة ما بين الاردن والامارات حيث أن آفاق المعرفة شركة تعمل بين الدولتين، ونحن حاليا نعمل على انشاء اكاديمية تدريب الكتروني خاصة بالصناعيين بالتعاون مع غرفة صناعة الأردن، وتهدف هذه الاكاديمية الى ايصال برامج تدريبية متميزة للعاملين في مجال الصناعة حول الاردن ومن ثم حول العالم.

مال واعمال: آفاق المعرفة شركة تعمل ما بين الاردن والامارات والبرنامج اطلق من الاردن، هلا اخبرتنا عن النظرة المستقبلية للشركة بالنسبة لهذا البرنامج ومتى سوف يطبق في الامارات؟

القطامين: كما ذكرت سابقا فان هذا البرنامج هو نتاج شراكة مع غرفة صناعة الاردن، لذا فاننا سنقوم بتطبيقه في الاردن في مرحلته الاولى ومن ثم تعميمه حول العالم العربي. وقد وجدنا أن غرفة صناعة الأردن هي الشريك المثالي لمثل هذه المبادرة حيث أن فريق العمل لديهم فريق متميز ويسعى لتوفير كل ما يستطيعه للشركات الصناعية الاردنية وقد لمسنا حرصاً شديداً من مجلس إدارة الغرفة ومديرها التنفيذي الدكتور ماهر المحروق على توفير آخر مستجدات المعرفة التي تخدم أعضاء غرفة الصناعة مما سوف يكون له أثر كبير على تنافسية القطاع الصناعي في العالم، كما أن وزارة الصناعة والتجارة الاردنية ممثلة بمعالي الوزيرة المهندسة مها العلي رحبت بهذه المبادرة لأنها بالأساس تسعى لخدمة كافة الصناعيين والتجار في المملكة.

مال واعمال: مصطلح برنامج تدريب الكتروني قد يكون صعباً على بعض المتلقين لاستخدامه التكنولوجيا ولكونه يطبق لأول مرة وعلى فئة قد يكون بعضها لم يتم تعليمه الاكاديمي. هلا تكرمت بتوضيح الامور لنا وكيف تغلبتم على هذه النقطة؟

القطامين: البرنامج جاء تحت مسمى “فتح اسواق خارجية جديدة للمنتجات الصناعية”، فالتدريب الالكتروني هو ايصال التدريب الى الشخص من خلال كمبيوتره أو هاتفه الذكي، وبالتالي فإن أي شخص يعمل في مجال الصناعة يستطيع الدخول من خلال الانترنت الى هذا البرنامج مما يمكنه من الحصول على التدريب في مكانه دون الحاجة الى التنقل، وهذا بالتأكيد يساعدنا في الارتقاء بمهارات المستفيدين من البرنامج، وايصال البرنامج الى أكبر قدر من العاملين في القطاع الصناعي مما سوف ينعكس إيجاباً على تنافسية الصناعة الاردنية.

مال واعمال: بالنسبة للتعليم عن بعد فهو مصطلح متعارف عليه ابتداء من التعلم بالمراسلات، ولكن السؤال الحاضر الآن أنكم في برنامجكم هذا تتعاملون مع الصناعيين. كيف يمكنكم ايصال المعلومة إليهم خاصة وان فئة غير قليلة منهم قد تكون بعيدة الى حد ما عن التكنولوجيا؟

القطامين: بالنسبة لنا نعتبر هذه النقطة من مميزات تدريبنا هذا والمتمثل بأن البرنامج قد أعد بشكل سلس وسهل، فمن خلال الهاتف الذكي أو الكمبيوتر يمكن التدرب والتعامل معه بكل سهولة ويسر. اما آلية عمل البرنامج فانه وبمجرد الضغط عليه يفتح مباشرة وهو مدعم بلقاءات ميدانية مع مؤسسات وهيئات حكومية وصناعيين مميزين وقصص نجاح في مجال فتح أسواق خارجية جديدة، كما يحوي الكثير من الأفلام الدرامية الممتعة، أضف الى ذلك أن البرنامج تفاعلي فهو يحتوي على العديد من الأسئلة والأجوبة والأمثلة الواقعية.

مال واعمال: آفاق المعرفة كانت وما تزال من أوائل الشركات في التعاون الاقتصادي ما بين الاردن والامارات كيف تقيم تجربتكم هذه؟

القطامين: تجربتنا بالعمل بين الدولتين تجربة مثمرة ومتميزة فقد بدأت آفاق المعرفة في الإمارات العربية المتحدة عام 2001 أي قبل 14 عاما، ومما ساعدنا على الاستمرار هناك هو البيئة الاستثمارية المتميزة والمحفزة التي تقدمها دولة الامارات، وهذا يؤدي بطبيعة الحال الى التميز والابتكار. والجميل في الأمر كذلك أن الشركة باشرت عملها في الاردن والامارات تقريبا في نفس الوقت وهذا أدى الى استفادت الشركة من التجربتين، الاردنية والاماراتية.

مال واعمال: خلال تواجدكم ومشاركتكم البارزة في المنتدى الاقتصادي الاردني الاماراتي الاول ما هو توقعكم لنتائج هذا المنتدى على المدى القريب والبعيد؟

القطامين: الإمارات العربية المتحدة متوجهة وبشكل جدي نحو الابتكار حيث خصصت ميزانية 300 مليار لمئة مبادرة للابتكار، أما الاردن فانها توفر بيئة جاذبة للاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتدريب الالكتروني، لذا فإننا نطمح أن نشاهد استثمارات اماراتية في هذه المجالات في الأردن مما يجعلنا نستفيد من هذه الاستثمارات في دفع عجلة الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة المؤهلة والمدربة والمتميزة، كما أن الجانب الاماراتي سيستفيد من البيئة الجاذبة والمحفزة للاستثمار في الاردن ووجود عقول أردنية متميزة ونيرة تسهم بشكل كبير في دفع استراتيجية الابتكار الاماراتي نحو الأمام، فالاستثمار المالي له قيمة والعقول المتعلمة لها قيمة أيضاً لذا فإن هذا المنتدى سيعود بالفائدة على البلدين بشكلٍ متساوي.

مال واعمال: الاهتمام الحكومي من الجانبين في المنتدى والمتمثل برعاية دولة رئيس الوزراء الاردني له وترؤس وزير الاقتصاد الاماراتي معالي المهندس سلطان المنصوري لوفد بلاده الى جانب وجود معالي وزيرة الصناعة المهندسة مها العلي من الجانب الاردني له ماذا يعني ذلك برأيك؟

القطامين: دولة الدكتور عبدالله النسور نشيط جداً في مجال تشجيع الاستثمار، ووجوده اليوم يعكس جدية الاردن في التعامل مع ملف استقطاب الاستثمارات، وهذا المستوى العالي والرفيع للتمثيل من قبل البلدين في المنتدى إن دل على شيء، فإنه يدل على عمق العلاقة ما بين البلدين، إضافة الى أن ذلك يزيد من أهمية المؤتمر ويسرع في تطبيق بنود اتفاقياته.

*حصري يمنع الاقتباس او إعادة النشر الا بإذن خطي من إدارة الموقع.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.