أكد وزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين أهمية النهوض بالواقع السياحي وانشاء بنية تحتية سياحية متكاملة قادرة على خدمة القطاع وتنمية الموارد البشرية.
وأضاف في بيان صحفي أمس على أهمية ايجاد مشاريع سياحية استثمارية تعمل على إبراز المواقع السياحية والأثرية الأردنية.
كما أكد على ضرورة النظر للسياحة بكل انواعها على مستوى الهرم السياحي بدءا من القاعدة وصولا الى القمة حتى نتمكن من صياغة منظومة متكاملة بنظرة شمولية في المواقع السياحية كافة بشكل يخدمها ويخدم القطاع السياحي بشكل عام.
واشار القطامين الى ابرز القضايا والتحديات التي تواجه قطاع السياحة المتمثلة في ضعف الكوادر المختصة والحاصلة على المؤهلات العلمية والفنية المطلوبة وضعف الموازنة المخصصة لوزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة ودائرة الآثار العامة من خلال قلة الموازنة المخصصة لتسويق المملكة وقلة الموارد المخصصة لإطلاق حملة عالمية لاستقطاب السياح وإبراز الأردن كمقصد سياحي آمن في المنطقة وخاصة مع ارتفاع حدة المنافسة العالمية لاستقطاب السياح.
وتطرق الوزير الى مشكلة تعدد المرجعيات وتضارب المصالح مع المناطق التنموية الخاصة (سلطة اقليم البترا التنموي السياحي ، سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، وهيئة المناطق التنموية ) فيما يتعلق بالضرائب والتراخيص والترويج وطالب بتفعيل التوصيات المنبثقة عن مجلس التنافسية والابتكار من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
واضاف القطامين ان من ابرز التحديات الاقليمية الاحداث والمتغيرات السياسية في المنطقة وتأثيرها السلبي على أعداد السياح القادمين إلى المملكة وبين التحديات التنافسية للقطاع السياحي من حيث ارتفاع الضرائب المختلفة في القطاع وخاصة على قطاع الطيران مما يحد من تنافسية المملكة ويرفع أسعار التذاكر و ارتفاع الكلف التشغيلية للقطاع وخاصة للفنادق والمطاعم مما يعمل على ارتفاع سعر المنتج السياحي الأردني مقارنة بدول الجوار والدول المنافسة للاردن.
وبين القطامين ان الوزارة قد قامت بتنفيذ 52 مشروعاً لتطوير المنتج السياحي في جميع محافظات المملكة من موازنة الوزارة والمنحة الخليجية تمثلت في إنشاء مراكز زوار جديدة واستحداث وتطوير المسارات السياحية وأعمال صيانة للمرافق السياحية وإعادة تأهيل المباني التراثية وتطوير البنية التحتية والكثير من الخدمات .ومن حزمة المشاريع التي اطلقتها الوزارة مشروع سياحة الترانزيت بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص والذي يهدف الى استغلال وقت انتظار ركاب الترانزيت لترويج المنتج السياحي الأردني في المناطق السياحية القريبة من المطار مما يسهم في عمل نقلة نوعية لخدمة وتطوير قطاع السياحة وزيادة مستوى إنفاق الزائر وخلق فرص عمل مباشرة لأبناء المنطقة .
اما فيما يتعلق بالسياحة الدينية فأطلقت الوزارة مشروع السياحة الدينية الذي يعني بتطوير السياحة الدينية في كافة مناطق المملكة والتركيز على جميع الجوانب المتعلقة بتطوير الخدمات والمسارات والمواد التعريفية فيما يخص جميع المواقع الدينية الإسلامية والمسيحية من أضرحة ومقامات الأنبياء عليهم السلام ، وصحابة الرسول (محمد صلى الله عليه وسلم) ، ومواقع أبرز الأحداث والمعارك التاريخية على أرض الأردن، وجميع المواقع الدينية المسيحية خاصة المواقع الرئيسية المعتمدة للحج المسيحي من قبل الفاتيكان، والاهتمام بالمواقع الأثرية ذات الأهمية الدينية المسيحية خلال العصور
المختلفة. وقامت الوزارة على تطوير السياحة العلاجية من خلال مشروع السياحة العلاجية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة ومراكز العلاج ومن خلال التركيز على مواقع الاستجمام والمياه المعدنية والعلاجية مثل البحر الميت وحمامات ماعين وعفرا وغيرها من المواقع ، بهدف تطوير البرامج السياحية للسياح العرب والأجانب لربط زيارتهم العلاجية للمستشفيات والمراكز الطبية في المملكة بزيارة مواقع الاستجمام والمياه المعدنية والعلاجية وإطالة مدة إقامتهم في المملكة.