القطاع غير النفطي في عمان ينمو بنسبة 4.2٪ في النصف الأول

mall2
أخبار المال و الاعمالعربي
mall2منذ 3 ساعاتآخر تحديث : منذ 3 ساعات
القطاع غير النفطي في عمان ينمو بنسبة 4.2٪ في النصف الأول

شهد القطاع غير النفطي في سلطنة عمان نموا بنسبة 4.2 في المائة على أساس سنوي في النصف الأول من عام 2024 ، مدفوعا بالتركيز الاستراتيجي للبلاد على التنويع الاقتصادي على النحو المبين في خطتها الخمسية العاشرة (2021-2025).

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء العمانية التي تديرها الدولة، أكد ناصر المعوالي، وكيل وزارة الاقتصاد، أن هذا التوسع يمثل تقدما كبيرا في جهود عمان للحد من اعتمادها على عائدات النفط وبناء قاعدة اقتصادية أكثر مرونة، بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040.

بحلول منتصف عام 2024، ساهم القطاع غير النفطي بمبلغ 13.5 مليار ريال عماني (35.1 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ارتفاعا من 13 مليار ريال خلال نفس الفترة من عام 2023. يمثل هذا القطاع الآن 72.2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لسلطنة عمان بالأسعار الثابتة.

وعزا المعولي النمو المستمر في الأنشطة غير النفطية إلى البرامج الوطنية التي تهدف إلى تسريع التنويع الاقتصادي وتوسيع القدرة الإنتاجية للاقتصاد. وتعطي الخطة الخمسية العاشرة، التي تشكل المرحلة الأولى من رؤية عمان 2040، الأولوية لزيادة مشاركة القطاع الخاص، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع القاعدة الاقتصادية للبلاد.

ووفقا للموالي، وصلت المبادرات الاستراتيجية في إطار هذه الخطة إلى معدل تنفيذ 90 في المائة اعتبارا من عام 2024، مع إنجازات كبيرة في قطاعات مثل الهيدروجين الأخضر والخدمات اللوجستية والأدوية ومصائد الأسماك.

بلغ الاستثمار الأجنبي المباشر في عمان حوالي 26 مليار ريال بحلول منتصف عام 2024 ، ارتفاعا من حوالي 17.8 مليار ريال في نهاية عام 2021.

نما الناتج المحلي الإجمالي للبلاد ، بالأسعار الثابتة ، بنسبة 1.9 في المائة في النصف الأول من عام 2024 ، حيث ارتفع من 18.4 مليار ريال إلى 18.7 مليار ريال مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023. وبالأسعار الجارية، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي من 20.4 مليار ريال إلى ما يقرب من 21 مليار ريال.

وفي حين سجل القطاع غير النفطي نموا قويا، شهد قطاع النفط العماني انخفاضا بنسبة 2.5 في المائة خلال الفترة نفسها، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض إنتاج النفط الخام بنسبة 4 في المائة. وعلى صعيد أكثر إيجابية، شهدت أنشطة الغاز الطبيعي زيادة بنسبة 6.6 في المائة، مما وفر دفعة لقطاع الطاقة.

وأكد المعولي أن ارتفاع الأنشطة غير النفطية ساعد على توفير أساس مستقر للنمو الاقتصادي، مما يحمي البلاد من التقلبات في أسعار النفط العالمية. وقد عززت المشاريع الرئيسية، مثل مصفاة الدقم وتطوير المنطقة الاقتصادية المتكاملة في الظاهرة بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، القدرات الصناعية العمانية بشكل كبير وعززت إمكانات التصدير.

من المتوقع أن تلعب مصفاة الدقم ، التي تم افتتاحها في وقت سابق من عام 2024 ، دورا حاسما في زيادة مساهمة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي.

وتستهدف رؤية عمان 2040 متوسط معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي يبلغ 5 في المائة. وحتى الآن، حققت البلاد معدل نمو بلغ حوالي 4.5 في المائة خلال السنوات الثلاث الأولى من الخطة الخمسية العاشرة، مما يشير إلى تقدم قوي نحو تحقيق هذا الهدف.

كما تهدف الخطة الخمسية العاشرة إلى تحقيق معدل نمو سنوي قدره 3.2 في المائة في القطاع غير النفطي، مع هدف طويل الأجل يتمثل في زيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 90 في المائة بحلول عام 2040.

وعلى صعيد منفصل، شهد القطاع المصرفي العماني نموا إيجابيا في النصف الأول من عام 2024، حيث ارتفع إجمالي الائتمان بنسبة 5 في المائة، ليصل إلى 32 مليار ريال بنهاية سبتمبر. وارتفع الائتمان المقدم للقطاع الخاص بنسبة 4.2 في المئة، ليصل إلى 26.7 مليار ريال عماني.

تم تخصيص غالبية هذا الائتمان للشركات غير المالية ، والتي شكلت 45.2 في المائة ، تليها المقترضين الأفراد بنسبة 45 في المائة. وحصلت الشركات المالية على 6.3 في المئة، وشكلت القطاعات الأخرى 3.5 في المئة المتبقية.

وارتفع إجمالي الودائع في القطاع المصرفي العماني بنسبة 13.7 في المئة، ليصل إلى 31.6 مليار ريال في سبتمبر. وشهدت ودائع القطاع الخاص زيادة كبيرة بنسبة 12.7 في المائة، ليصل مجموعها إلى 20.7 مليار ريال عماني.

ووفقا للبنك المركزي العماني، استحوذ الأفراد على أكبر حصة من ودائع القطاع الخاص بنسبة 50.2 في المائة، تليها الشركات غير المالية بنسبة 29.5 في المائة، والشركات المالية بنسبة 17.8 في المائة. وشكلت القطاعات الأخرى 2.5 في المئة من إجمالي ودائع القطاع الخاص.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.