قال فرهاد إيراني، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في المشرق، إن القطاع المصرفي في الإمارات عموماً ودبي خصوصاً يقود مسيرة الابتكار في المدفوعات الإلكترونية في المنطقة، التي تشهد خارطتها بدورها تغيرات سريعة على مستوى العالم.
وأفاد إيراني بأن نسبة انتشار الدفع ببطاقات الدفع الإلكتروني بما فيها بطاقات الائتمان ومسبقة الدفع في الإمارات تصل إلى 18% من إجمالي السكان في الدولة، ولكنها تشهد نمواً سريعاً بنسبة 35% سنوياً.
وأضاف: هنالك نمو كبير في حجم الدفع بالبطاقات خصوصاً مسبقة الدفع، التي يفضلها العملاء لابتعادها عن مخاطر الائتمان والتعثر وسهولة استخدامها أثناء السفر، وانخفاض نسبة رسوم السحب النقدي عليها، التي لا تتجاوز 1.5 إلى 2%.
التجارة الإلكترونية
وأفاد إيراني بأن التجارة الإلكترونية في الدولة شهدت نمواً بنسبة 65% خلال العامين الماضين ليصل حجم مبيعاتها إلى نحو 15 مليار دولار سنوياً، ومن المتوقع أن ينمو ذلك الرقم إلى 40 مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهذا تطور كبير خصوصاً في ظل الانتشار الكبير لثقافة مراكز التسوق في الدولة، أي إن هنالك تغيراً في عادات تسوق المستهلكين في الدولة.
وأضاف: المدفوعات الإلكترونية في الإمارات تشهد تغيرات سريعة وغير مسبوقة، خصوصاً مع تسارع خطوات تحول دبي إلى مدينة ذكية، ومبادرة «المحفظة الذكية» التي أطلقها اتحاد مصارف الإمارات العام الماضي، وتقديم البنوك للمزيد من حلول الدفع الذكي، بما فيها نقاط بيع بتقنيات متطورة، ويمكنني القول إن البنوك الإماراتية أصبحت أكثر تطوراً من البنوك الآسيوية في تقديم حلول ذكية للعملاء بمستوى عالمي.
ولفت إيراني إلى أن نسبة اختراق الهواتف الذكية في الإمارات هي الأعلى في العالم بنسبة تقارب 70%. وأضاف: نحن في بنك المشرق نقف في الصف الأول من حيث تقديم حلول دفع متطورة.
حيث قمنا أخيراً بطرح النسخة الثانية المحدثة من تطبيق «سناب» الحائز على الجوائز مع حلول مصرفية مبتكرة إلى جانب مجموعة من المزايا الجديدة التي تأخذ بعين الاعتبار جميع احتياجات العملاء المتنامية والمتغيرة، ومن أهم هذه المزايا تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك والسحب النقدي من دون بطاقات.
الحكومة الذكية
من جانبه قال عارف الرملي، رئيس القنوات الإلكترونية في بنك المشرق، إن مبادرة «الحكومة الذكية» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عزّزت صدارة الدولة لقطاع الخدمات المالية في الشرق الأوسط ودعمت السعي نحو الابتكار في القطاع المصرفي، مؤكداً ضرورة استمرار الصيرفة الذكية في الدولة بالنمو والتطور إلى جانب مبادرة «حكومة دبي الذكية» التي تشجع القطاع المصرفي على مواكبة هذا التطور.
وأشار هؤلاء إلى أن مبادرة تحول دبي إلى مدينة ذكية يمكن أن يسهم بشكل كبير في زيادة إنتاجية وكفاءة القوى العاملة في البنوك وتحسين مستويات الراحة وسهولة تناول الخدمات المصرفية لعملاء البنوك والمستهلكين، الذين باتوا هم من يوجه دفة صناعة تقنيات المصرفية الإلكترونية.
وأضاف أن المعاملات المصرفية الذكية عبر الهاتف الخليوي في المشرق تشهد تنامياً مستمراً وتشكل نسبة 87% من المعاملات المصرفية، التي تتم عبر القنوات الإلكترونية للبنك. في حين أن نسبة نمو استخدام الخدمات المصرفية عبر الموبايل تتجاوز 100%.
وأشار الرملي أنه ولمواكبة استراتيجية دبي المتعلقة بتحويل دبي إلى المدينة الأذكى في العالم، اتخذ البنك قراراً استراتيجياً بزيادة استثمارات البنك بنسبة 250% في ما يتعلق بتعزيز الخدمات المصرفية التي يقدمها المشرق عبر قنواته الإلكترونية، وذلك للارتقاء بالخدمات التي نقدمها لعملائنا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7p5