القشطة فاكهة يجهلها كثر من العرب، لكنها معروفة في لبنان وفي سلطنة عمان، حيث يزرعونها منذ القدم ويطلقون عليها اسم «المستغفل». وهناك أنواع عدة منها مثل القشطة الهندية، والقشطة الأميركية اللاتينية، وقشطة أتيمويا التي هي هجين بين الهندي واللاتيني.
أما منشأ القشطة فهو جبال الأنديز في أميركا الجنوبية والوسطى، ويمكن أكلها مباشرة أو بعد خلطها بالمشروبات.
تتمتع القشطة بالفوائد الغذائية والصحية الآتية:
– الفيتامين سي الذي يعد من أهم مضادات الأكسدة الطبيعية، فهو يساعد الجهاز المناعي في الجسم على تكوين عناصر المقاومة للعوامل الميكروبية والجذور الكيماوية الحرة التي تحاول زرع الأمراض. ويساعد الفيتامين سي على تكوين مادة الكولاجين الضرورية جداً للجلد والغضاريف والأوتار والأربطة.
– الفيتامين ب6 الذي يساعد على استقلاب الأحماض الأمينية واستعمال الدهون. ويعد هذا الفيتامين مهماً لسلامة الجهاز العصبي، وهو مضاد للتوتر والإجهاد والقلق والعصبية والصداع.
– من جهة المعادن، فهي تزخر بالنحاس الذي يدخل في صنع خضاب الدم، والمغنيزيوم الضروري لإنجاز أكثر من 300 تفاعل في الجسم، والحديد المضاد لفقر الدم، والمنغنيز المضاد للهشاشة العظمية، والبوتاسيوم المنظم لدقات القلب والضغط الشرياني.
– الألياف التي تنظم حركات الأمعاء وتجرف معها السموم والنفايات المثيرة لسرطان القولون والمستقيم. أيضاً ترتبط الألياف بالكوليسترول السيئ وتمنع عملية امتصاصه، ما يساهم في الحماية من الأمراض القلبية الوعائية.
– مركبات البولي فينول الشهيرة بعملها المضاد للأكسدة، إذ تملك هذه المركبات خصائص مضادة للشيخوخة والسموم والحساسية والداء السكري وأمراض القلب والسرطان والملاريا والديدان والالتهابات.
– أشارت بحوث مخبرية الى أهمية القشطة في قتل الخلايا السرطانية من دون المساس بالخلايا السليمة، وذلك بعكس العلاج الكيماوي الذي لا تسلم منه الخلايا السليمة ولا السرطانية. وفي هذا الإطار، لا بد من التنويه هنا إلى نتائج بحوث لا تزال غير كافية من أجل تبنّي ما تدعيه في هذا المجال في شكل كامل، وما زالت البيانات في خصوص استعمالها من البشر قائمة على ادعاءات شعبية وغير مثبّتة علمياً.
وفي انتظار ما ستسفر عنه البحوث، لا تبالغوا في استهلاك القشطة، فوفق دراسة أجريت في منطقة البحر الكاريبي تبيّن أن استهلاك كميات كبيرة من هذه الفاكهة أدى الى تغيرات عصبية هي أقرب الى الهلوسات.