أعلن وزيرا السياحة والطيران المدني المصريين اختيار شركة “كونترول ريسكس” البريطانية لمراجعة وتقييم الوضع الأمني للمطارات المصرية.
القاهرة تسعى لطمأنة العالم حول سلامة تأمين مطاراتها
القاهرة تسعى بكل السبل لطمأنة العالم لسلامة الإجراءات الأمنية في مطاراتها المختلفة ولذا فإن من بين مهام هذة الشركة مراجعة مستجدات التقدم المحرز فعلياً، إضافة إلى مراجعة وتقييم إجراءات الأمن والسلامة والعمليات والمعدات، وصولاً إلى كفاءة عمليات المطارات وأساليب التدريب الحالية كل ذلك فيما يرتبط بمراجعة عمليات التأمين في المطارات المصرية على أن يتركز عملها في البداية على أمن المطارات في مدينتي شرم الشيخ والقاهرة، وسترفع الشركة تقريرها إلى الحكومة المصرية بهدف اقتراح توصيات مفصلة وتحديد آلية تطبيق واضحة، فضلًا عن وضع جدول زمني فوري يتضمن الإجراءات الواجب تطبيقها لضمان توافق أمن المطارات المصرية مع أرقى المعايير العالمية، وتلتزم الشركه كذلك بتسهيل نقل المعرفة من خلال تدريب سلطات أمن المطارات على العمل وفق المعايير العالمية.
مصر تجتاز “الإيكاو” وترصد 24 مليون دوﻻر لتطوير أجهزة تأمين مطاراتها
الشركة القابضة للمطارات رصدت في وقت سابق 24 مليون دولار لتطوير الأجهزة الأمنية في مختلف المطارات المصرية، وذلك يتوازى مع اجتياز مصر مؤخراً عملية تدقيق من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو» بحضور ممثلين عن شركات طيران روسية وهولندية وإماراتية وإيطالية، كما أنها تتعاون مع وفود حكومية بريطانية وألمانية وروسية ستقوم بمراجعة الإجراءات الأمنية وتقديم توصياتها في هذا المجال.
سفير بريطانيا في القاهرة: مصر تتحرك مجددا لمعالجة المخاوف الدولية بجعل مطاراتها أكثر أمنا
السفير البريطاني لدى القاهرة ، جون كاسن، رحب بالاتفاق الذي أبرمته الحكومة المصرية وشركة “كونترول ريسكس” لتأمين المطارات .. معتبرا قرار الحكومة المصرية في هذا الشأن دعما لالتزام مصر بأعلى مقاييس الأمن في المطارات المصرية”.
وأضاف كاسن، أن هذه الخطوة الإيجابية تظهر مجددًا أن مصر تتحرك لمعالجة المخاوف الدولية، وتريد أن تجعل مطارات مصر نموذجا للعالم في الأمان والخدمة، لافتًا إلى أن هذه الخطوة ستدفع الخطة المشتركة التي اتفقت عليها مصر وبريطانيا، للسماح بعودة الرحلات بين بريطانيا وشرم الشيخ في أسرع شكل ممكن.. مشيرا إلى أن بريطانيا أول من عبر عن مخاوف أمنية بشأن مطار شرم الشيخ، والمملكة المتحدة تريد أن تكون الأولى في استئناف الرحلات وبالتالي تقود السياحة عملية إحياء الاقتصاد المصري.
كامل:مصر تسعى لمواكبة التطور الهائل ﻷقوى أجهزة التأمين في العالم
اللواء محمد كامل رئيس ميناء مطار القاهرة الجوي السابق قال، إن تأمين المطارات في العالم لا يمكن أن يصل إلى 100% لأنه لا يوجد تأمين كامل في العالم كله، وإلا ما حدثت أحداث 11سبتمر في 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية.. موضحا أن كل ما يطبق في أمن الطيران بالمطارات المصرية هو انعكاس للقواعد القياسية المدرجة بملاحق “الإيكاو” والوثائق المتصلة بهذه الملاحق كمواد استرشادية يتم تطبيقها في جميع المطارات ويتم التفتيش عليها من قبل سلطة الطيران المدني المصري الجهاز الرقابي الأول بالدولة إلى جانب التدقيقات الخاصة بالمنظمات الدولية.
وتابع رئيس ميناء مطار القاهرة الجوي السابق، “في كل مطارات العالم توجد نقطة تفتيش واحدة لفحص الأمتعة والركاب ولكن في مصر لدينا 3 نقاط تفتيش يمر بها الراكب وأمتعته قبل الوصول إلى المنطقة المعقمة لضمان سلامة التأمين وذلك بسبب الأحوال الأمنية السياسية لأن الأخطار متزايدة والتهديدات متزايدة من تصاعد ظاهرة الإرهاب حول العالم.. مشيرا إلى أن الإرهاب يشكل تهديدات غير نمطية لم تعد مقصورة على دخول انتحاري صالة مغادرة وتفجير نفسه أو القيام باختطاف طائرة على الطريقة النمطية وهو ما يتطلب الوقوف على آخر ما توصلت إليه أجهزة التأمين في العالم ومواكبة التطور التكنولوجي الهائل في وسائل الفحص والتعقيم.
عكاشة: الاتفاق مع الشركة الانجليزية ﻻ يمس سيادة الدولة
من جانبه، أوضح العميد خالد عكاشة ، رئيس المركز المصري للدراسات الأمنية، أن “سلطة الطيران المدني” هي السلطة الرقابية المعنية بمراقبة إجراءات التأمين داخل المطارات في مصر، ويحق للمنظمات الدولية أو شركات الطيران أن تقوم بالتدقيق الأمني وتترك ملاحظاتها ويتم إخطارها بتلافي الملاحظات لاحقًا، أما سلطة الطيران المدني تقوم بما يسمي “التفتيش الأمني” والقيام بإجراءات تصحيحية على ضوء نتائج التفتيش التي تقوم هذه الجهات.. مؤكدا أنه يحق لأي شركة طيران عمل التدقيق الأمني المناسب لها في حالة وجود أي ملاحظات أمنية ولها الحق في طلب أو القيام بتكثيف إجراءاتها الأمنية وذلك بما لا يمس “سيادة الدولة”، خاصة وأنه لا توجد شركه في مصر تمتلك الإمكانات الي تمتلكها شركات الأمن في هذا المجال، لذلك جرى الاتفاق مع شركة إنجليزية بما لا يتعارض مع سيادة الدولة، ووفقًا لسلطات وزارة الطيران.
خبير عسكري:تحديث تأمين مطارات مصر سيتغلب على مخاوف السائحين
من جانبه قال العميد سمير راغب، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن تعاقد الحكومة المصرية مع شركة “كنترول ريسكس” البريطانية لتأمين المطارات سيتغلب على مخاوف السائحين بعد حادث شرم الشيخ الأليم ، خاصة أن الشركة تدير الكثير من المطارات، وستقدم نموذجاً لما يتم فى المطارات الأخرى مشددا على أن التعاقد مع الشركة لا يمس سيادة الدولة.. موضحا أن التعاقد مع الشركة لا يتعارض مع السلم الوطنى كما يزعم بعض الأشخاص، وأن التعاقد مع الشركة البريطانية سيوصل رسالة للعالم بأكمله، بأن معايير السلامة فى مطارات القاهرة تطابق المواصفات الدولية.
” كونترول ريسكس” إحدى أكبر خمس شركات عالمية متخصصة في تطوير أمن المطارات
شركة “كونترول ريسكس” البريطانية إحدى أكبر خمس شركات عالمية متخصصة في تطوير أمن المطارات وتقديم استشارات الأمن والسلامة العالمية وتقوم بمراجعة وتقييم الوضع الأمني للمطاراتوتقوم “كونترول ريسكس” بمراجعة وتقييم إجراءات الأمن والسلامة والعمليات والمعدات، وصولاً إلى كفاءة عمليات المطارات وأساليب التدريب، وتفوقت على منافستها اﻷمريكية بسابقة أعمالها في هذا الجانب ، و
الشركة الفائزة ستبدأ مراجعة إجراءات الأمن بمطاري شرم الشيخ والقاهرة، وفور انتهائها من تقييم الإجراءات الأمنية بالمطارين ستصدر توصيات ويتم تحديد 3 شهور بحد أقصى لتنفيذها حال رأت الحكومة المصرية ذلك على أن الشركة ستراجع وتقيم إجراءات باقي المطارات المصرية تباعًا بعد انتهائها من تأمين القاهرة وشرم الشيخ، ودور الشركة المعينة استشاري وليس إلزاميًا للحكومة.
مهام الشركة البريطانية في مصر
يذكر أن المهام المطلوبة من الشركة البريطانية، هي التدقيق في أنظمة أمن الطيران المعتمدة في المطارات في مختلف أنحاء الجمهورية، بما في ذلك تقييم إجراءات الأمن والسلامة، والمعدات والتدريب، بجانب وضع توصيات إلى الحكومة لضمان توافق أمن المطارات المصرية مع أفضل المعايير العالمية، بل والتفوق عليها، والتعاون مع الحكومة لدعم تطبيق هذه التوصيات، وتزويد السلطات الأمنية بتدريبات إضافية بالتزامن مع إجراء تقييمات بصورة دورية.
مساعى مصر الراهنة تأتى في إطار محاوﻻتها الحثيثة لتطبيق اقصى درجات التأمين في مطاراتها مراعاة لمﻻحظات الوفد الامنى الروسي وكذا الوفد الأمنى البريطاني ، وتبديدا للمخاوف والتداعيات التي خلفتها حادثة الطائرة الروسية التى سقطت أو أسقطت فوق سيناء 31 أكتوبر الماضى .. فهل تؤتى كل هذه الإحراءات ثمارها ؟ أمل مصري ﻻ يزال عالقا بقرار روسي يعيد السياح ويبث اﻷمل في روح الاقتصاد المصري البائس.