يُستخدم الملح والسكر في أغلب أنواع الطعام لإضافة نكهة خاصة، لكنهما إن زادا عن الحد يصبحان ضارين، ولهذا يجب على الإنسان تناول الكمية المناسبة له، وفق ما يؤكد خبراء تغذية.
ما هي الكمية المناسبة للإنسان من الملح والسكر؟
الملح والسكر هما مادتا كيميائيتان. وكما أن لهما فوائد، لهما أضرار أيضا إن أُسيء استخدامهما، فالإنسان السليم صحيا عليه ألا يتناول أكثر من 40 غم من السكر فقط يوميا، بحسب بلال جوابرة أخصائي الباطنية.
وفي حديثه لـ”عربي21″، نصح جوابرة مرضى السكري بعدم تناول السكر، وذلك لعدم قدرة الجسم على تحليله.
أما بالنسبة للملح، فيوضح جوابرة أن الكمية المناسبة من هذه المادة، للإنسان السليم صحيا، هي أربعة غرامات يوميا، في حين أن مرضى الضغط والقلب والكلى والكبد؛ يجب عليهم تقليل النسبة التي يتناولونها يوميا.
وتتفاوت آراء الخبراء حول الكمية المناسبة للإنسان من الملح. من جهتها، تقول أخصائية التغذية العلاجية أمل حداد: “الكمية المناسبة من الملح للإنسان الطبيعي ما يعادل ملعقة طعام واحدة، أي 15 غراما في اليوم فقط”.
وتابعت حداد: “بالنسبة لمرضى الضغط والقلب، يُفضل تقليل الملح أو استبداله بمواد أخرى. أما السكر، فيُسمح للإنسان الطبيعي بتناوله من اثنتين إلى ثلاث ملاعق يوميا”.
وأشارت إلى أنه يجب على مرضى السكري تقليل السكر، والأفضل استبداله أيضا بمواد أخرى.
بدائل تُغني عن الملح والسكر
يرغب البعض بالاستمرار باستخدام الملح والسكر في أطعمتهم، لكنهم يقلقون من ضررهما على صحتهم، وخاصة مرضى السكري والضغط والقلب، فما الحل؟
وأشارت أخصائية التغذية أمل حداد إلى أن الخل والليمون يُعتبران البديل الطبيعي والصحي لملح الطعام.
وأما السكر فبديله هو العسل والفواكه أو السكر المستخلص منها ومن عشبة الأستيفيا، والكمية المسموح بها من العسل هي ملعقة واحدة، وتُعادل ملعقة سكر أو حصة من الفواكه اليومية التي يسمح بتناولها، وهي من ثلاث إلى أربع حبات يوميا.
وحذرت حداد من استخدام السكر الصناعي، مثل “أسبارتيم”؛ لأنه قد يُسبب السرطان.
تأثير تبدل الفصول
يفقد الإنسان كمية كبيرة من الأملاح صيفا نتيجة التعرق، وأما شتاء فإنه يحتاج للطاقة التي يستمد بعضها من السكريات لتدفئة جسمه، فهل تختلف النسبة المناسبة للجسم بتبدل الفصول؟
يقول جوابرة: “يزداد في الصيف احتياج الجسم للملح، وذلك لتعويض الفاقد نتيجة التعرق”.
وفي الشتاء تزداد حاجة الإنسان للسكر، أو بالأصح للطاقة، وذلك لتدفئة جسمه، بالتالي لا ضير من زيادة نسبتهما قليلا، ولكن لغير المرضى بأمراض السكري والقلب والكلى والكبد وارتفاع ضغط الدم، بحسب الجوابرة.
بدورها، أشارت حداد إلى أن الناس يحتاجون نفس الكمية تقريبا من الملح والسكر، والتي تتحدد بحسب الجسم، فكل شخص مختلف بالاحتياجات وحسب الفحوصات المخبرية وكمية شرب الماء والحالة الصحية، وليس حسب الفصول.