الـBrexit الذي سيشرد ملايين البريطانيين!

تحليل اقتصادي
19 يونيو 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
الـBrexit الذي سيشرد ملايين البريطانيين!
da499bf7-dfed-4676-bcfc-a2c94a8d6dea_16x9_600x338

يسود الاعتقاد بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يؤدي إلى كارثة اقتصادية ستبدأ في بريطانيا ذاتها، لكنها ستمتد إلى الاتحاد الأوروبي وربما تسبب أزمة اقتصادية عالمية جديدة، لكن أحدث التحذيرات صدرت بشأن سوق العمل البريطاني الذي سيفقد نصف مليون وظيفة حكومية بسبب الـBrexit.
وأصدر عدد من زعامات حزب العمال البريطاني إضافة الى عدد من قادة النقابات المهنية بيانا كشفوا فيه لأول مرة أن نصف مليون وظيفة حكومية سوف تكون مهددة بالتبخر في حال انفصلت بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وبحسب البيان الذي وقعه 30 من قادة حزب العمال، واطلعت عليه “العربية.نت”، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يؤدي الى “ثقب أسود” في الاقتصاد البريطاني ستكون قيمته 40 مليار جنيه استرليني (60 مليار دولار تقريباً)، وهو ما سيدفع الحكومة أيضاً الى مزيد من الاجراءات التقشفية التي ستمس حياة المواطن العادي في بريطانيا.
وقال البيان إن الحكومة ستضطر لسد الثغرة المالية السوداء عبر زيادة الضرائب على المواطنين، وخفض الانفاق أكثر في القطاع العام، وهو ما قد يؤدي الى متاعب إضافية للاقتصاد البريطاني.
وتأتي هذه التحذيرات وسط توقعات متشائمة حيال الاقتصاد الكلي بأكمله في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث سبق أن حذر مسؤولون واقتصاديون من انهيار سعر صرف الجنيه الاسترليني واليورو الأوروبي في آن واحد، إضافة الى تحذيرات تتعلق بمتاعب ستواجهها البنوك في بريطانيا بسبب عملياتها في الخارج، فضلاً عن المنطقة الأوروبية برمتها قد تنزلق الى الركود بما يؤدي الى فوضى في الأسواق ومشاكل اقتصادية جديدة في أوروبا.
وكان استطلاع رأي قد أظهر قبل أيام أن عدد المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي أكبر من عدد المطالبين ببقائه، وهو ما أدى الى موجة خسائر قاسية في أسواق الأسهم، كما أدى الى هبوط الجنيه الاسترليني الى أدنى مستوياته منذ مدة طويلة، فيما سجل النفط سلسلة من الخسائر المتواصلة بسبب المخاوف من أن يؤدي الخروج من الاتحاد الأوروبي الى ركود في أوروبا يشمل كلاً من ألمانيا وبريطانيا، وهما من أكبر الاقتصادات في العالم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.