وجهت المؤسسة العامة للغذاء والدواء كتابا لكافة القطاعات الطبية يتضمن تعريفا بمحظورات جديدة لاستخدام عقار السترونتيوم الذي يباع بأسماء تجارية في الأسواق العالمية للمرضى المصابين بتجلط الأوردة أو من لهم تاريخ من الإصابة به.
كما يستخدم دواء سترونتيوم لعلاج حالات هشاشة العظام بعد سن اليأس وذلك للتقليل من خطورة حدوث كسور في العمود الفقري والحوض لدى السيدات.
ويأتي ذلك بناء على دعوة السلطات الدوائية الأوروبية الى الامتناع عن وصف العقار، حيث أشارت المؤسسة الى أن هذا العقار يمكن أن يزيد خطر الموت بسبب تجلط الدم، محذرة من وصفه من قبل الأطباء للمرضى غير القادرين على الحركة بسبب أثره على المساعدة في تجلط الدم.
ويأتي التحذير الجديد بعدما أجرت وكالة الأدوية الأوروبية مراجعة لكل المعلومات المتوافرة وجدت خلالها أدلة على ان عقار السترونتيوم الذي يوصف لهشاشة العظام يمكن ان يزيد خطر التجلط.
وجاء في كتاب «الغذاء والدواء» أن على الأطباء أن يعيدوا تقدير الحاجة لمواصلة العلاج بالعقار للمرضى فوق سن الثمانين ممن يواجهون خطر الإصابة بتجلط الأوردة.
وأوضح أطباء لـ»الدستور» أن العلاج ذو أهمية كبيرة جدا للنساء وأن كفة الموازنة بين الأخطار والفوائد من استعمال السترونتيوم ما زالت إيجابية لصالح غالبية المرضى، مؤكدين ضرورة الالتزام بهذه التحذيرات بوصف العلاج كونها تأتي بناء على دراسات علمية واسعة.
وبينت التحذيرات الجديدة أن على مقدمي الرعاية الصحية إبلاغ مرضاهم بإيقاف الدواء فور حدوث الطفح الجلدي وتورم الوجه او اللسان او الحلق او عند وجود صعوبة في التنفس او البلع اضافة لضرورة مراجعة الطبيب فورا، كما يجب عدم العودة الى المعالجة به بعد ظهور هذه الاعراض.
وبين الأطباء أن منظمة الادوية الاوروبية سجلت 16 حالة تأثرت بالأعراض الناتجة عن استخدام دواء سترونتيوم منها حالتان «مميتة»، وأعراض هذه الحالة هي ظهور طفح جلدي مع زيادة في عدد كريات الدم البيضاء، حمى، تضخم في الغدد، بالإضافة لحدوث تأثيرات على الكبد والكلى والرئتين. وتظهر هذه الأعراض بعد 3 إلى 6 أسابيع من استخدام الدواء لأول مرة.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-14M