توصل علماء بريطانيون إلى تحديد مجموعتين كبيرتين من الجينات التي يعتقدون أنها ترتبط بقوة بنسبة الذكاء البشري، وهو ما يعطيهم أفضل فهم حتى الآن للأساس الجيني للذكاء.
يشار إلى أن الباحثين كانوا يعرفون منذ وقت طويل أن نسبة كبيرة من الذكاء تورث من الآباء، لكن حتى الآن كان من الصعب تحديد أي الجينات مرتبطة بذلك.
والآن اكتشف فريق من العلماء في جامعة إمبريال كوليدج لندن، أن مئات الجينات التي تعمل معا يبدو أنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالقدرات المعرفية. وهذه الجينات لا تشترك فقط في جعل الناس أذكياء، لكنها تلعب أيضا دورا في حالات اضطراب النمو العصبي مثل التوحد والصرع.
ومن أجل البحث، استعان العلماء بعينات صغيرة من أدمغة أناس أجريت لهم جراحات لعلاج الصرع، حيث تفحصوا جينات هؤلاء المرضى وقارنوها بتلك في الناس عموما لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بإعاقات عصبية أخرى، وبالإدراك عموما. ووجد الباحثون أن هناك صلة بالأداء في اختبارات الذكاء. وكان أكثر ما أثار انتباههم هو حقيقة أن الجينات شكلت مجموعات مترابطة ومتماسكة.
وانتهى الباحثون إلى أن التلاعب ممكن في مجموعة كاملة من الجينات التي يرتبط نشاطها بالذكاء البشري، لكنهم استبعدوا القيام بذلك، وأنه إذا أمكن فسيستخدمون هذا التلاعب في معالجة مرض خطير لا لجعل الشخص أكثر ذكاء.
ويأمل الباحثون في أن يقدم هذا النوع من التحليل رؤى جديدة في علاج أفضل لأمراض النمو العصبي مثل الصرع، وأن يحسن أو يعالج العاهات المعرفية المرتبطة بهذه الأمراض الفتاكة.وكالات