على الرغم من عدم توصل العلماء حتى الآن للقاح يصد كورونا الذي نشر الذعر في العديد من البلدان مع حصده يوميا عشرات الضحايا في الصين، إلا أن الأبحاث مستمرة من أجل ربح تلك المعركة بمواجهة الفيروس المستجد.
وفي جديد هذا السباق مع الفيروس الذي طال حتى الآن أكثر من 73 ألف شخص في الصين القارية فقط، اختبار عقار خاص بمرض الإيدز.
فقد أعلن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا، الثلاثاء، أن بلاده تهدف للبدء قريبا في اختبار عقار خاص بفيروس إتش.آي.في المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الإيدز) لعلاج فيروس كورونا الجديد. وأضاف سوجا وهو المتحدث باسم الحكومة في إفادة صحافية يومية “نحن نحضر الآن لبدء تجارب إكلينيكية باستخدام عقار خاص (بفيروس) إتش.آي.في لعلاج كورونا الجديد”.
لكنه لم يوضح المدة التي قد يستغرقها العقار الجديد للموافقة عليه.
وسجلت اليابان ما يزيد على 500 حالة إصابة بفيروس كورونا أكثر من 450 منها في سفينة سياحية راسية بمدينة يوكوهاما.
أطباء الصين يستخدمون البلازما
أما في الصين، فيبدو أن للأطباء طريقة أخرى، فقد كشف أستاذ جامعي صيني، الاثنين، أن أطباء في شنغهاي يستخدمون بلازما مستخلصة من دماء بعض الأشخاص الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد لعلاج آخرين لا يزالون يصارعون العدوى، مشيرا إلى أن بعض النتائج الأولية مشجعة.
وتعليقاً على هذه التجربة، قال خبير كبير في الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في وقت لاحق، إن استخدام بلازما الدم في فترة النقاهة نهج “صحيح للغاية” لكنه شدد على ضرورة منح تلك التجربة الوقت الكافي لتحقيق أكبر قدر من الفائدة للجهاز المناعي.
وسجلت شنغهاي 331 حالة إصابة ووفاة واحدة. وقال البروفيسور لو هونشو، المدير المشارك لمستشفى مركز الصحة العامة بشنغهاي، إن 184
حالة لا تزال تخضع للعلاج منها 166 حالة متوسطة، و18 شخصا في حالات خطيرة وحرجة.
مرضى يتبرعون
كما أوضح أن المستشفى أسس عيادة خاصة لتقديم العلاج بالبلازما، وإنه ينتقي المرضى الراغبين في التبرع، مشيرا إلى أن الدم يخضع للفحص
للتأكد من خلوه من الأمراض. وأضاف لو “لدينا ثقة في أن هذه الطريقة قد تكون فعالة للغاية مع مرضانا”.
من جهته، قال الدكتور مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية للصحافيين في جنيف، إن البلازما في فترة النقاهة أثبتت أنها “فعالة ومنقذة للحياة”، وذلك عند استخدامها لعلاج أمراض معدية أخرى ومنها الديفتريا.
كما أوضح أن “ما يقوم به الجلوبيولين مفرط المناعة هو أنه يركز الأجسام المضادة داخل المريض عند تعافيه. إنك في الأساس تمنح الجهاز المناعي للمريض الجديد دفعة من الأجسام المضادة”.
يذكر أنه لا توجد حتى الآن أي أدوية أو أمصال للفيروس الجديد، وقد تستغرق عملية تطوير وتجربة عقاقير جديدة شهورا عدة وربما أعواما.
ويعتقد بعض العلماء أن كورونا نشأ في سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي، وقد أودى بحياة 1868 شخصا، وأصاب أكثر من 73 ألفا في الصين حتى الآن.