حقق اقتصاد دبي خلال النصف الأول أداء متوازناً، بدعم القطاعات الرئيسية العقارات والسياحة والطيران والتجارة.وشهد قطاع العقار انتعاشة حقيقية وهو ما ترجمته بيانات تقرير إدارة البحوث والدراسات العقارية في دائرة الأراضي والأملاك بدبي والذي أظهر أن قيمة التصرفات خلال النصف الأول بلغت 132 مليار درهم بنمو 16.8%. وسجل سوق العقارات في دبي 25 ألف مبايعة بقيمة 63 مليار درهم.
وتمتع القطاع السياحي بدوره بمحفزات قوية جعلته من أكثر القطاعات التي تراهن عليه دبي في دعم معدلات النمو وتنويع الاقتصاد، حيث استقبلت الإمارة خلال النصف الأول 8.1 مليون زائر بزيادة قدرها 10.6%، على أساس سنوي. وارتفع عدد الزوار في يونيو 14.2% ليتجاوز 800 ألف زائر مقارنة مع 700 ألف زائر خلال يونيو 2016. وكان مطار دبي الدولي سجل نمواً نسبته 6.3% في حركة المسافرين خلال النصف الاول مع ارتفاع أعداد مستخدميه إلى أكثر من 43 مليون مسافر، مقارنة مع 40.5 مليون مسافر في الفترة نفسها من 2016. وارتفع عدد مستخدمي المطار في يونيو إلى 6.8 مليون مسافر بنمو 3.9%.
ووصل قطاع المصارف أداءً قوياً رغم التحديات، حيث نمت أرباح بنوك دبي بنسبة 2.7% في النصف الأول إلى 7.47 مليار درهم. وكان «بنك الإمارات دبي الوطني» الأعلى أرباحاً ب 3.9 مليار درهم، أما البنك الذي شهد أعلى معدلات النمو فهو «بنك دبي الإسلامي» مع نمو أرباحه عن الفترة بحوالي 7%. وسجلت أصول بنوك دبي نمواً بمعدل 8.5% إلى 843 مليار درهم في النصف الأول. وسجل بنك دبي التجاري أعلى نمو في الأصول الإجمالية مقابل بقية البنوك بمعدل نمو وصل إلى 10.6% بنمو أصوله الإجمالية إلى 67.89 مليار درهم.
الأداء القوي لاقتصاد الإمارة ينتظر إعلان جمارك دبي عن بيانات التجارة الخارجية للنصف الأول، بعد أن حققت نمواً بنسبة 2.7% خلال الربع الأول لتصل إلى 327 مليار درهم، وهو ما يثبت قدرة دبي على تخطي التحديات الجيوسياسية الإقليمية وتلك التي تواجه التجارة والاقتصاد العالميين.