زار سعادة/سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي المرحلة الثالثة التي تبلغ قدرتها 800 ميجاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وذلك لمتابعة التقدم المحرز في سير الأعمال. ويُعد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع لتوليد الطاقة المتجددة في موقع واحد في العالم، وفق نظام المنتج المستقل، وستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 باستثمارات تبلغ 50 مليار درهم.
ورافق سعادة / سعيد محمد الطاير في زيارته كل من المهندس وليد سلمان، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز، والمهندس جمال شاهين الحمادي، نائب الرئيس – الطاقة النظيفة والمتنوعة، وعدد من مسؤولي الهيئة.
وتقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بتنفيذ المشروع وفق نظام المنتج المستقل بالشراكة مع التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) وشركة كهرباء فرنسا (إي دي إف) عبر شركة “إي دي إف انرجي نوفل” التابعة لها. ويجري بناء المرحلة الثالثة بقدرة 800 ميجاوات وبتقنية الألواح الكهروضوئية، على 3 مراحل، حيث تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تستخدم نظام التتبع الشمسي أحادي المحور لزيادة إنتاجية الطاقة بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30% مقارنة بالتركيبات الثابتة. وقد حققت الهيئة رقماً عالمياً جديداً في مجال تكلفة الطاقة الشمسية الكهروضوئية لهذه المرحلة من المجمع بعد حصولها على أدنى سعر عالمي بلغ 2.99 سنت أمريكي للكيلوات ساعة بنظام المنتج المستقل.
وزار سعادة/ الطاير المشروع الثاني بقدرة 300 ميجاوات، ضمن المرحلة الثالثة التي تبلغ قدرتها 800 ميجاوات، والتي تم تشغيلها في منتصف شهر أغسطس 2019. وقدّم فواز المحرمي، المدير التنفيذي لشركة “شعاع للطاقة 2″، شروحات وافية حول التقدم المحرز في المشروع الثالث ضمن المرحلة الثالثة من المشروع، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 300 ميجاوات، وبدأت الأشغال به في وقت سابق من هذا العام، وسيتم تشغيلها في عام 2020.
وتم تشغيل المشروع الأول بقدرة 200 ميجاوات في شهر مايو من العام 2018، ويمتاز بالتقنيات المبتكرة التي تشمل استخدام أكثر من 800 ألف خلية شمسية تتميز بتقنية التنظيف الذاتي بواسطة الروبوتات بما يعزز كفاءتها. ويوفر المشروع الأول الطاقة النظيفة لنحو 60 ألف مسكن، ويقلل 270 ألف طن من انبعاثات الكربون سنوياً.
وقد أسست هيئة كهرباء ومياه دبي شركة “شعاع –2 ” ، لتنفيذ المشروع ، وتمتلك 60% من أسهمها ، وذلك بالشراكة مع التحالف الذي تقوده شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ومجموعة “إي دي إف” عبر شركة “إي دي إف انرجي نوفل” التابعة لها، والذي يمتلك 40% من الأسهم المتبقية من الشركة، حيث تمتلك “مصدر” 24 % فيما تمتلك “إي دي إف انرجي نوفل” 16 %، فيما يتولى الائتلاف الدولي الذي تقوده شركة “جرانسولار” الإسبانية المتخصصة في مقاولات الطاقة المتجددة، ويضم شركتي أكسيونا الإسبانية و”جيللا” الإيطالية، أعمال الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC).
من المتوقع اكتمال بناء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بحلول عام 2030، بقدرة إجمالية تصل إلى 5000 ميجاوات، من خلال الجمع بين تقنيات الطاقة الكهروضوئية والطاقة الشمسية المركزة (CSP). ويهدف المجمع إلى تخفيض أكثر من 6.5 مليون طن من الانبعاثات الكربونية في العام، عند اكتماله إلى جانب تطوير الخبرات الوطنية لدولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة، وتوفير الوظائف لمواطني الدولة.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمشاريع الطاقة الشمسية قيد التشغيل حالياً في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية 713 ميجاوات، كما تقوم هيئة كهرباء ومياه دبي حالياً بتنفيذ ثلاثة مشاريع أخرى بقدرة 1250 ميجاوات. وقد أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي مؤخراً عن المرحلة الخامسة التي تبلغ 900 ميجاوات باستخدام تقنية الألواح الكهروضوئية، وبذلك تصل القدرة الإجمالية للمراحل الخمس الحالية إلى 2,863 ميجاوات.
وتهدف هيئة كهرباء ومياه دبي إلى الوصول إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وذلك من أجل تحقيق أهداف استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي ترمي إلى إنتاج 75 ٪ من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة، وأن تكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-y5Z