قال مارك كارني، محافظ بنك إنجلترا المركزي، إن العالم سيحتاج إلى إنفاق ما بين 5 و7 تريليونات دولار على بناء بنية تحتية جديدة ستجعل بالإمكان خفض انبعاثات الكربون على مدى الأعوام الخمسة عشر إلى العشرين القادمة.
وأضاف كارني أن تغير المناخ وتمويل المبادرات “الخضراء” سيشكلان جزءا مهما في قمة مجموعة العشرين هذا العام التي ستعقد في الصين في سبتمبر/أيلول/ مؤكدا التزام بكين بقضايا البيئة.
وأبلغ كارني وزيرة البيئة والتغير المناخي الكندية كاثرين ماكينا خلال إحدى الفعاليات في تورونتو “إذا كان أي أحد يساوره أي شكوك فإن هذه القضايا ذات أهمية كبيرة للصين، وستشكل جزءا مهما في قمة مجموعة العشرين في الصين”.
وقالت ماكينا -محافظة البنك المركزي الكندي السابقة- إن حوالي 500 مليار دولار سيجري جمعها سنويا في الصين من خلال أسواق رأس المال لتمويل مشاريع صديقة للبيئة.
والصين -وهي إحدى أكبر الدول التي تنطلق منها انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري- حريصة على النظر إليها على أنها تضطلع بدور قيادي في التحركات الدولية لمكافحة تغير المناخ، وقالت إنها ستدفع من أجل جهود لتشجيع الاستثمار “الأخضر” أثناء فترة رئاستها لمجموعة العشرين التي تضم أكبر الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم.
وقال كارني إن بنك انجلترا يعمل مع بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية لتطوير سوق للسندات “الخضراء” لتمويل المشروعات الصديقة للبيئة في إطار حزمة مبادرات أوسع.
وأيد كارني أيضا الجهود التي يبذلها زعماء عالميون وبنوك دولية لتدشين برامج تحدد سعرا لانبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، قائلا إن “تسعير الكربون هو الطريقة المثلى لتنظيم الانبعاثات واستقرارها”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-e3c