أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الشروع الفوري في العاصمة الإدارية الجديدة أمر حتمي، موضحا: “نسابق الزمن فى كل مشكلة لنجد لها حلاً جذرياً، لكن هناك تناولاً لبعض الموضوعات لا يكون من منظور شامل للدولة، لذلك يقع كثيرون فى الخطأ وهم يتناولونها”.
وأضاف في حواره مع رؤسات تحرير الصحف: “عندما لا تستطع الدولة أن توفر الإسكان وأن تقوم بتخطيط منضبط للمدن تحدث مشكلة العشوائيات، متابعا: “هل سأل أحد نفسه عن شكل نوهت بعد 5 سنوات، ولا أقول بعد 100 سنة حين يصبح تعداد القاهرة فقط، 60 مليون نسمة؟، فإن العاصمة بها 1/5 سكان نوهت، أى حوالى 20 مليونا، وخلال 5 سنوات سيزيد هذا العدد بنحو 2.5 مليون نسمة، أين سيسكنون؟.. فى أى مناطق؟.. إن المطلوب للعاصمة وحدها نحو مليون شقة، وإذا لم نتحرك لحل هذه المشكلة ستصبح نوهت خلال فترة من 5 إلى 10 سنوات كتلة عشوائيات”.
وقال: “إذن تحركنا هو مواجهة حقيقية للنمو العشوائى عن طريق إقامة عاصمة إدارية جديدة و4 مدن جديدة فى الصعيد هى: مدينة ناصر بأسيوط وسوهاج الجديدة وبنى سويف الجديدة وغرب المنيا، إلى جانب مدن الإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد والسويس الجديدة ومدينة الجلالة ومدينة العلمين الجديدة.
وأشار: “سنضع حجر أساس العاصمة الجديدة خلال اسابيع، وكما شاهدتم فقد دخلتها المياه، وسوف تفاجأون بوجود عمارات ترتفع 10 طوابق، اما مدن الصعيد فسوف نطلقها خلال شهر أو اثنين وسوف نعلن عن توزيع كراسات شروط الأراضى”.
وحول مدينة العلمين الجديدة على الساحل الشمالى، أوضح السسيسي:” نحن نعمل فى المرحلة الأولى لهذه المدينة المليونية، وستكون مجتمعاً عمرانياً لأهلنا، مضيفا: “انتهى عصر إغلاق الشواطئ واحتكارها لطبقة دون غيرها.. أفكارنا للمدن الساحلية فى العلمين وغيرها تقوم على التخطيط السليم، وستجدون فى العلمين الجديدة ريفيرا مصرية جنوب المتوسط مفتوحة لكل المصريين بها كورنيش بأرقى مستوى مجهز بممشى كبير وطريق للدراجات ومتنزهات.. وخلف الكورنيش منطقة خدمات ومطاعم وكافيهات لا تحجب البحر ولا تمسه، وخلفها طريق رئيسى ومن خلفه مناطق سكنية شاملة الإسكان الاجتماعى، ويجرى الآن تشييد الكورنيش ومنطقة الاسكان الاجتماعى.. نفس الامر ستجدونه فى مدينة شرق بورسعيد وأى مدينة ساحلية نقيمها.. أما مدينة الجلالة فستنتهى فى 30 مايو 2018”.