بقلم:الاخصائية النفسية شذى عبد الجليل
مال واعمال – الاردن 14 ابريل 2021 -العادات جزء لا يتجزأ من أسلوب الحياة في شهر رمضان المبارك لارتباطها بالصحة النفسية والجسمية حيث يعتبر هذا الشهر نقطة تحول كبيرة في حياتنا اليومية لما له من فوائد كثيرة على طريقك التفكير والسلوك والانفعالات بالإضافة إلى انتساب عادات جديدة والتخلص من السيئة من خلال استغلال الوقت بشكل منتج وتحسين أيامنا في هذا الشهر الفضيل.
أكدت الدراسات بأن هناك علاقة وثيقة بين العادات والقيم من خلال وضع أهداف قصيرة المدى بهدف تحديدها وفهمها ثم تعديلها وتنفيذها بالإضافة إلى أهمية تحقيق بعض التغييرات التي تسهل عملية اكتساب العادات الجيدة مثل الالتزام بنظام غذائي متوازن وتنظيم ساعات النوم والابتعاد عن الغيبة والنميمة والتوقف عن التدخين أو الكحول تدريجيا.
كذلك من أهم العادات الرمضانية مراجعة أخطائك والتعلم منها وتطوير سلوكياتك بالإضافة إلى تقدير قيمة الوجود مع العائلة معا على وقت الإفطار والتواصل. كذلك الإهتمام بالجانب الروحاني المرتبط بالصحة النفسبة لدى الفرد بهدف تحقيق السلام الداخلي والراحة بالإضافة إلى التوقف تدريجيا عن شرب المنبهات مثل القهوة لاحتوائها على الكافيين الذي يؤدي إلى العصبية في شهر رمضان المبارك.
يعتبر شهر رمضان الوقت المناسب لتحقيق التغيير المنشود بهدف اكتساب قيم جديدة أو سلوكيات جديدة أو أفكار جديدة من خلال تحديد خياراتك بشكل عقلاني أكثر إما الإبقاء على العادات السيئة السلبية أو استغلال هذه الفرصة جيدا من دون تردد لتحسين نفسك وشخصيتك وأفكارك وسلوكياتك.