مجلة مال واعمال

الطفيلة: نشاط في الحركة التجارية بعد تسلم الرواتب

-
تزايد الطلب على الدينار

سرت الحياة في أوصال الأسواق التجارية في الطفيلة بعيد تسلم الموظفين والعاملين لرواتبهم الشهرية، بحسب تجار في المدينة.
ووفق التجار، بدأت الحركة التجارية تدب في تلك الاسواق التي عانت ركودا عميقا بعد عيد الفطر.
وأدى جفاف السيولة النقدية لدى المواطنين إلى تقلص قدرتهم الشرائية، الأمر الذي انعكس على الحركة التجارية، سيما وأن دخول المواطنين استنزفت بعد شهر رمضان والعيد ومن ثم موسم العودة إلى المدارس والجامعات.
ويرى المواطن، عبد الله المراحلة، أن السوق بدأ بالانتعاش بعيد حصول الموظفين على الرواتب، واصفا سوق الطفيلة بأنه “سوق آخر الشهر”؛ حيث لا يستمر هذا النشاط الملحوظ إلا لعدة أيام.
وبين أن السوق ينتعش لعدة أيام ولكنها لا تتجاوز أسبوعا على الأكثر، ويركز المستهلك، وفق المراحلة، على شراء المواد الأساسية، والتي يفضل شراءها من أسواق المؤسستين المدنية والعسكرية لوجود فارق في الأسعار.
ولفت إلى أن أغلب المواطنين الذين يمتلكون مركبات يقومون بتزويدها بالمحروقات وبكمية كافية نهاية الشهر عند تسلمهم للرواتب، أما فيما تبقى من الأيام فإنه يتزود بالمحروقات بكميات قليلة.
المواطن أحمد القطامين أكد أن الطفيلة بشكل عام لا موارد اقتصادية لها غير الدخول المتأتية من رواتب الموظفين والعمال في الشركات، ما يجعل السوق مرتبط بشكل وثيق بصرفها، حيث لا يمكن مشاهدة أي آثار نشاط إلا في أواخر الشهر.
وبين القطامين أن دخول المواطنين بشكل عام متواضعة، ما يقلص كثيرا من الحركة الشرائية في الأسواق بشكل عام، ويكون هم المواطن شراء المواد الأساسية دون غيرها في ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن وبقية السلع الغذائية، والتي يمكن أن يجازف البعض بشراء كميات متواضعة منها خصوصا اللحوم الحمراء ليتحمل بعد ذلك تبعات نفقات يعتبرها كبيرة لتبقي عجزا في موازنته طيلة أشهر.
المواطنة، أم محمد، قالت أنها استنزفت نحو 80 % من دخل الأسرة الذي يجب أن يصمد حتى نهاية الشهر المقبل، وأنها بذلك ضحت بالكثير منه، مبدية خشية من أن لا تتدبر بقية نفقات بقية الشهر لأسرتها.
وأشارت إلى ميل أغلب المواطنين إلى الشراء بالدين لمعظم الاحتياجات ليكون دور رب الأسرة تسديد فاتورة الدين الشهرية من مواد وسلع وخدمات الماء والكهرباء، أي أن دوره يظهر جليا في أن يكون مسددا لديون سابقة فقط.
رائد السوالقة، صاحب محل تجاري، أكد أن نسبة البيع في الأيام العادية تنخفض بشكل ملحوظ، لتزداد بنسبة تصل إلى
60 % عما هي عليه، واصفا الحركة التجارية في الطفيلة بالمتواضعة والمتدنية.
وأكد أن أغلب التجار يبيعون بالدين وليس نقدا، لأن أغلب المواطنين يلجأون إلى الشراء بالدين ، لعدم وجود سيولة نقدية كافية لديهم، مؤكدا انخفاض عام في الحركة الشرائية في أسواق الطفيلة بشكل عام، عما كانت عليه في أعوام سابقة وبنسبة قدرها بنحو 50 % – 60 % لكافة السلع.