مجلة مال واعمال

الطفل الإماراتي أديب البلوشي ذو الـ 10 سنوات يذهل «قادة الاتصالات» في العالم

-

287856

بحضور 3000 مندوب، يمثلون مختلف دول العالم، خاطب الطفل أديب البلوشي 10 سنوات قادة قطاع الاتصالات الدولي، لإيصال رسالة الأجيال الإماراتية إلى العالم، لترسخ هذه المبادرة التي قامت بها هيئة تنظيم الاتصال موقع الدولة الريادي في احتضان الإبداع والابتكار ورعاية المبدعين.

مشاركة الطفل البلوشي جاءت في ختام اليوم الثاني لمؤتمر المندوبين الدوليين المنعقد في قصر المؤتمرات بمدينة بوسان في كوريا الجنوبية، حيث استمع المؤتمرون إلى كلمة غير تقليدية ألقاها أصغر المشاركين في المؤتمر.

وكان محمد ناصر الغانم، مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات، قد اختصر كلمته التي ألقاها بمناسبة الاحتفالات بمرور 150 سنة على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، ليتيح المجال لأديب البلوشي كي يعتلي المنصة، ويخاطب جمهور المشاركين الذي يمثلون كل دول العالم.

الطفل الإماراتي أديب استطاع من الجمل الأولى التي استهل بها خطابه أن يأسر قلوب الحاضرين، وقد دل على ذلك الصمت التام الذي سيطر على القاعة الكبيرة، ولم ينس أديب توجيه الشكر بالنيابة عن أطفال الإمارات إلى القيادة الرشيدة التي وفرت لشعبها كل ما من شأنه تعزيز قدراتهم للمساهمة في بناء الوطن، كما شكر إدارة هيئة تنظيم الاتصالات على إتاحة الفرصة له كي يخاطب العالم من خلال منبر الاتحاد.

ولم يتأخر أديب في الدخول في صلب الموضوع الذي أراد طرحه من منبر الاتحاد الدولي للاتصالات، ألا وهو أهمية دعم المبادرات الشبابية وتشجيع الشباب حول العالم، ومنحهم الفرصة اللازمة للمساهمة في تطوير قطاع التكنولوجيا الرقمية والاتصالات والإبداع.

وأشار إلى مفارقة مهمة تميز عصرنا، وهي أن الشباب فرضوا حضورهم بقوة الواقع لدرجة أن الكبار باتوا هم من يتعلم من الصغار في كثير من الأمور التي تنتسب إلى عصر المعطيات الرقمية والاتصالات.

وقال: «بالنيابة عن اليافعين حول العالم، أدعوا إلى الإصغاء لمطالب الشباب وسماع صوتهم وإشراكهم في صياغة سياسات الاتصالات والمعلومات والخدمات ذات الصلة، ولا بد لي من الإشارة إلى أن العديد من الشباب حول العالم لم تتح لهم فرص الحصول على التعليم المناسب، ولا يتوفرون على البنى التحتية والأدوات اللازمة للمشاركة، وهم يتطلعون إلى جهود الاتحاد الدولي للاتصالات لتمكينهم من توظيف مهاراتهم وملكاتهم في خدمة مجتمعاتهم».

ومع انتهاء كلمة أديب غصت القاعة بالتصفيق الحار، واستحوذ الطفل أديب وعائلته المرافقة على اهتمام العديد من المشاركين الذين التفوا حولهم مستوضحين ومبدين إعجابهم وتقديرهم.