مجلة مال واعمال

الطاقة: 12 مليار طن احتياطي الاردن من خام السيلكا

-

قدرت ورقة عمل اعدها متخصصون في وزارة الطاقة والثروة المعدنية، كمية السيلكا (الرمل الزجاجي) في محافظة معان جنوب المملكة بحوالي 12 مليار طن، تتمتع بنسبة نقاء تبلغ 99 بالمئة، تستهلك السوق المحلي منها 22 الف طن سنويا.
وحدد مدير مديرية المختبرات في وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس عمر الطاهات خلال ورشة عمل عقدتها وزارة الطاقة والثروة المعدنية اليوم الخميس استعمالات الرمل الزجاجي، التي تتركز في صناعة الزجاج ورمل السباكة وزجاج البصريات والكريستال وصناعة انظمة الطاقة الشمسية، داعيا الى بناء مدينة صناعية لمنتجات رمل السيلكا التي تشمل 255 منتجا يمكن ان تحل مكان المستوردة، عدا عن دور المشروع في دفع عجلة التنمية في مجال استغلال الثروات المعدنية المحلية، وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة.
وعن الفرص الاستثمارية في القطاع قال، ان خامات السيلكا الاردنية تمتاز بمواصفات عالمية لإنتاج الرمل الزجاجي المستخدم في انتاج زجاج عالي الجودة، مشيرا الى توفرها بكميات ضخمة وسهولة تعدينها بالطرق السطحية وقربها من الطرق ومن ميناء العقبة. وعرض الطاهات للإجراءات المتبعة للحصول على رخص التنقيب وحقوق التعدين في رمال السيلكا، مؤكدا سعي وزارة الطاقة والثروة المعدنية للاستفادة من احتياطي الخام باستقطاب الاستثمارات لترسيخ صناعة وطنية لسد الاحتياجات المحلية وتوفير عملات صعبة وفتح المزيد من فرص العمل.
وتناولت الورقة التي اعدها المهندسون عمر الطاهات واحمد ابوراس وابراهيم بني هاني وفرح ابوطالب، عرضا حول قطاع التعدين في الاردن الذي يقتصر على المعادن اللافلزية (الصخور الصناعية)، وينتج في الغالب الاسمنت والفوسفات والبوتاس والاسمدة الكيميائية، مشيرة الى أن قطاع التعدين في المملكة يتكون من قسمين، الاول الصناعات التحويلية والثاني الصناعات الاستخراجية.
وفيما يتعلق بقطاع الصناعات التحويلية قال الطاهات، انها تشمل الصناعات الكيميائية وهي الاسمدة والاحماض الكيميائية وفلوريد الالمنيوم والجير الحي والمطفأ، في حين تشمل الصناعات الانشائية الخزف ومواد البناء والاسمنت العادي والابيض والصوف الصخري، اما الصناعات الاستخراجية فتشمل الفوسفات والبوتاس والملح والكربونات ومنتجات المقالع والمناجم.
والرمال الزجاجية هي صخور رملية بيضاء نقية تحتوي على نسبة عالية من السيلكا تقدر بحوالي 99 بالمئة، وتتركز في رأس النقب وقاع الديسي ووادي السيق الراكيا والبترا وعين البيضا والجيشية.