وعلق رئيس الهيئة الدكتور خالد طوقان على ذلك قائلا «بينما لا يزال هنالك عمل كبير ينبغي انجازه فيما يتعلق بهذا المشروع، إلا أننا في هيئة الطاقة الذرية الاردنية فخورون بما حققناه لغاية الآن، والذي يمثل منعطفاً كبيراً لأردننا الحبيب في سعيه للحصول على مصدر طاقة آمن وموثوق، ومنافس اقتصادياً بالمقارنة مع المصادر الأخرى».
واضافت الهيئة في بيان صحفي امس أنها قد انتهت من دراسة وتقييم الخيارات التكنولوجية المتاحة والقابلة للتنفيذ فيما يتعلق بانشاء المحطة النووية الاردنية،والتي كانت قد بدأت منذ عامين، وذلك بالتوصل الى توصيات وقرار بمواصلة التباحث مع اثنين من افضل المتقدمين والمؤهلين لتنفيذ المشروع وهما ( ATMEA) و (ASE).
واشارت الى انه خلال الاعوام المنصرمة الماضية واجهت المملكة تحديات هائلة ومختلفة في مجال توفير الطاقة، وقد بذلت جهود حثيثة من أجل التغلب على هذه التحديات، حيث بادرت بوضع برامج عدة للبحث في جدوى تنويع مصادر اعتمادها على الطاقة والتي كان منها إدخال الطاقة النووية كأحد البدائل المتاحة.
واوضحت الهيئة ان المرحلة الأولى من هذه العملية تضمنت الدعوة الى الدخول في العطاء وتحديد المواصفات والمقاييس الواجب اتباعها من خلال وثيقة العطاء، والتي تم وضعها اعتماداً على أحدث الأسس والمعايير والتوصيات التي حددت من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)،حيث تم تقييم ثلاثة عروض قدمت لهيئة الطاقة الذرية من ثلاث شركات دولية معتمدة وهي: (AES-92) من اتوم ستروي اكسبورت (الروسية)،(CANDU EC6) من (SNC-Lavalin)، (الكندية)، و(ATMEA1) من (ATMEA)، وهي إئتلاف مشترك مابين شركتي أريفا (الفرنسية) وميتسوبيشي للصناعات الثقيلة (اليابانية). وبينت الهيئة انه وبعد الانتهاء من عملية التقييم والدراسة، قررت مواصلة التباحث مع الشركتين المؤهلتين،وذلك بهدف حل بعض المسائل الفنية العالقة بما فيها عملية الانتهاء من اختيار الموقع الملائم وبدقة،حيث ستتم هذه المرحلة بالتزامن مع عملية اختيار التقنية الملائمة بشكل نهائي و بتنسيق وثيق مع شركة التشغيل النووية المزمع تأسيسها.