قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم الثلاثاء إن نسبة التزام منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بتعهداتها لخفض إنتاج النفط تبلغ نحو 86 %.
وقال بيرول لرويترز على هامش منتدى عالمي في سول “التزامهم يبلغ نحو 86 في المئة، أعلى مما كان في السابق، والأمر يعود لهم إذا كانوا سيستمرون في هذه الخطة في نوفمبر أم لا”.
وأوضح أنه في حال تم التوصل لتمديد اتفاق الانتاج، ستتجه السواق لاستعادة توازنها في الوقت الذي مازلنا نري فيه كمية كبيرة من المخزون في الأسواق تزيد عن المعدلات المتوسطة التاريخية”.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الثلاثاء مع تزايد التوتر في منطقة كركوك النفطية، ووصل خام برنت إلى 58.09 دولارا، فيما ارتفع الخام الأميركي الخفيف إلى 52.09 دولارا.
دعم الأسعار
واتفقت أوبك ومنتجون آخرون من بينهم روسيا على خفض إنتاجهم بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس آذار القادم لتصريف فائض في المعروض العالمي ودعم الأسعار.
واعتبر بيرول، ردا على سؤال حول الصراع في العراق بين الحكومة والأكراد وقرار الولايات المتحدة بعدم التصديق على اتفاقها النووي مع إيران، أنه من السابق لأوانه تقييم أثر تلك المخاطر الجيوسياسية على أسواق النفط.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” قد تمكّنت في نهاية نوفمبر من العام الماضي، بعد طول انتظار، من التوصل إلى اتفاق لتنفيذ أول خفض لإنتاجها في 8 سنوات.
الاتفاق التاريخي
ونص الاتفاق على خفض مجمل إنتاج “أوبك” بدءا من يناير 2017 بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا أو أكثر من 3% إلى 32.5 مليون برميل من المستوى الحالي البالغ 33.64 مليون برميل يومياً، على أن تقوم الدول خارج المنظمة بخفض إنتاجها بـ600 ألف برميل يومياً، لتأخذ روسيا، وهي منتج رئيسي خارج أوبك، حصة الأسد من هذا التوزيع متعهدة بخفض إنتاجها بمقدار 300 ألف برميل يوميا.
وفيما تعهدت المملكة العربية السعودية بخفض 486 ألف برميل يومياً وفقاً للاتفاق المبرم إلى 10.058 مليون برميل يومياً، يتحمل العراق 210 آلاف برميل إلى 4.351 مليون برميل يومياً.
وبحسب الاتفاق من المفترض خفض الجزائر إنتاجها بنحو 50 ألف برميل يوميا إلى 1.039 مليون برميل يوميا، عن مستويات 1.089 مليون برميل قبل الاتفاق.
الإمارات وقطر والكويت كانت حصتها مجتمعة من الخفض نحو 300 ألف برميل يوميا.