الرحاحلة: التدابير الوقائية والالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية، أولويات استراتيجية لتأمين إصابات العمل
اختتمت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي بالتعاون مع وكالة الخبرة الفرنسية مشروع توأمة يدعم الإصلاح المستدام لتأمين إصابات العمل والسلامة المهنية في المملكة والذي تم تنفيذه على مدار (28) شهراً.
واشارت المؤسسة بأن مشروع التوأمة الذي ينهي أعماله في الشهر الحالي هو مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي بقيمة (1.5) مليون يورو وتولت تنفيذه وكالة الخبرة الفرنسية.
جاء ذلك خلال حفل ختامي عقد في فندق فيرمونت عمان بحضور مدير عام المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الدكتور حازم رحاحلة والمندوبة عن سفيرة الاتحاد الاوروبي(Corinne Andre) ومدير المشروع (Michel Villac) ومنسق المشاريع في وزارة التخطيط نزار عواد، بمشاركة عدد من ممثلي المؤسسات والجهات المعنية التي كان لها دور في هذا المشروع.
وقد شمل مشروع التوأمة مع مؤسسة الضمان الاجتماعي محاور عدة مرتبطة بتطبيق تأمين إصابات العمل، منها الحوكمة وزيادة الشمول والتدريب، وإعادة التأهيل وتطوير تكنولوجيا المعلومات والإجراءات الفنية والتنظيمية المرتبطة بالتأمين.
حيث عمل خبراء الاتحاد الأوروبي من مختلف الجنسيات الفرنسية والإيطالية والنمساوية واللتوانية بموجب مشروع التوأمة مع جميع أقسام وإدارات مؤسسة الضمان الاجتماعي على اقتراح تحسينات من أجل تدريب المنشآت والعاملين على فُضلى الممارسات العالمية المرتبطة بالسلامة المهنية والإجراءات والتدابير الوقائية وتحسين القدرات التفتيشية والرقابية باعتبارها أدواتٍ فعّالة للحد من إصابات العمل.
وقال مدير عام مؤسسة الضمان الاجتماعي الدكتور حازم الرحاحلة أن تحسين ظروف الصحة والسلامة في أماكن العمل يُعد أولوية استراتيجية للضمان الاجتماعي ولكافة الجهات المعنية بالعمل والعمال، مضيفاً أن الشراكة الفنية مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا اتاحت المجال لتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال.
وأوضح الرحاحلة أن الوقاية والسلامة المهنية تشكلان عنواناً لتطوير وزيادة فعالية تأمين إصابات العمل وذلك ضمن استراتيجية تتكامل فيها جهود كافة المؤسسات الرسمية والأهلية والمنشآت والعاملين بصفتهم شركاء اجتماعيين أساسيين لترسيخ مفاهيم الصحة والسلامة المهنية.
وتقدم الرحاحلة بالشكر للاتحاد الأوروبي لوكالة الخبرة الفرنسية على جهودها وتعاونها في هذا المشروع ولوزارة التخطيط والتعاون الدولي على دعمها المستمر لخطط وبرامج المؤسسة.
من جانبها أوضحت سفيرة الاتحاد الأوروبي في الأردن (Corinne Andre) أن الهدف من التوأمة تتمثل برغبة الاتحاد الأوروبي في نقل وتبادل الخبرات وتجارب الدول الأوروبية في برامج الحماية في مكان العمل، مضيفةً أنه منذ قرابة ثلاثة عقود حتى الآن، كان الاتحاد الأوروبي رائداً في وضع معايير عالية لحماية العمال من الإصابات المرتبطة بالعمل.
وعبرت عن فخر الاتحاد الأوروبي بدعم مؤسسة الضمان الاجتماعي في دعم الإصلاح المستدام لتأمين إصابات العمل والجوانب المرتبطة بالسلامة المهنية، مؤكدة على العلاقة الترابطية المباشرة بين الجانب الوقائي لإصابات العمل وزيادة الإنتاجية.
وأوضحت مستشار مشروع التوأمة المقيم (آن بينييه) أن العنصر الأساسي لنجاح مشروع التوأمة هو تبادل الخبرات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والتعاون يداً بيد مع نظرائهم، مشيرة إلى أن الأردن هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي صادقت في عام 2014 على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 102، وخاصة الجزء السادس منها والمتعلق بالاستحقاقات في حالة وقوع حوادث عمل وأمراض مهنية؛ مما يدل على الأهمية التي تولى لهذه المواضيع.
من جهتها بيّنت مدير إدارة إصابات العمل والسلامة المهنية في مؤسسة الضمان الاجتماعي وفاء جرادات أن مشروع التوأمة قد حقق نتائج مثمرة بفضل الخبرات والمعرفة المتراكمة التي قدمها الخبراء في كُل من فرنسا ولتونيا وإيطاليا، وكذلك من خلال إطلاع موظفي المؤسسة المعنيين بالبرنامج على تجربة كل من فرنسا ولتوانيا خلال الزيارات الدراسية التي تمت خلال فترة تنفيذ المشروع، والتي كانت واحدة من متطلبات البرنامج.
وأضافت أن من أهم نتائج المشروع المتحققة هي فتح باب تعاون المؤسسة مع كل الجهات الرسمية والطبية للوصول إلى تبادل الخبرات والاستشارات التي من شأنها ترسيخ معايير السلامة والصحة المهنية، وإعادة دمج المصابين بالعمل سواء من خلال عودتهم إلى عملهم السابق أو تأهليهم بما تبقى لديهم من قدرات لإنجاز أعمال جديدة.