أعلن فريق بحثي صيني، عن التوصل لدواء فعال لمكافحة فيروس كورونا، بالتزامن مع ارتفاع ضحايا الفيروس في الصين إلى 490 حالة وفاة، فيما علقت شركتا طيران أمريكيتان الرحلات إلى هونج كونج بعد وفاة أول حالة إصابة هناك، واحتجزت اليابان سفينة سياحية بعد اكتشاف عشر حالات مصابة بالفيروس على متنها.
وقال تلفزيون الصين المركزي، إن فريق بحث من جامعة جيجيانج الصينية، توصل إلى “دواء فعال وحاسم” لمكافحة فيروس “كورونا”، وقد نجح في التجربة على البشر شرق البلاد، بحسب ما نقله موقع “روسيا اليوم” الإخباري.
ووصل أعضاء من الفريق البحثي، الذي يرأسه لي لان جوان، إلى مدينة ووهان لتوسيع رقعة استخدام الدواء الجديد في مكافحة كورونا.
من جهته، شدد نائب رئيس مستشفى جيجيانج، تشن زوينج، على أنه لا يجب استخدام الدواء الجديد دون إشراف وتوجيه طاقم صحي متخصص.
من جانبها، قالت جياو يا هوي المسؤولة بلجنة الصحة الوطنية في مؤتمر صحفي في بكين، إن علاج الأعراض والعلاج المضاد للفيروس للمرضى المصابين، مع علاج يضم الطب الصيني التقليدي والطب الغربي وعلاجات داعمة، من بينها استخدام الجهاز التنفسي الصناعي وترشيح الدم والأكسجة الغشائية خارج الجسم لمرضى الحالات الحرجة، أثبتت فعاليتها، بحسب وكالة “شينخوا” الصينية.
وأضافت جياو “لقد سرعنا التجارب والبحث لأساليب العلاج لمكافحة فيروس كورونا الجديد، بهدف تطبيق أساليب فعالة للممارسات السريرية في أسرع وقت ممكن”.
واستطردت جياو، أنه من المحتمل حدوث بعض التقلبات في عدد المرضى الذين خرجوا حديثا وعدد الوفيات الجدد، ولكن هذا أمر طبيعي لتطور المرض.
إلى ذلك، أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين عن 65 حالة وفاة جديدة ما يرفع عدد الوفيات في بر الصين الرئيسي إلى 490 معظمها في مدينة ووهان في وسط البلاد، بؤرة تفشي الفيروس، وحولها، فيما تأكدت إصابة 3887 حالة جديدة ما يرفع عدد الإصابات الإجمالي إلى 24324 شخصا.
كما أعلنت السلطات الصحية الصينية أن 892 مصابا بفيروس كورونا خرجوا من المستشفى بعد تعافيهم.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” عن اللجنة الوطنية للصحة القول في تقريرها اليومى، أمس الأول، إن 262 شخصا، بينهم 125 شخصا بمقاطعة هوبي، خرجوا من المستشفى بعد تعافيهم من الفيروس.
في سياق متصل، تقطعت السبل بآلاف الركاب على متن باخرتين سياحيتين في اليابان وهونج كونج، أمس، بعد ظهور إصابات بفيروس كورونا الجديد على متن الباخرتين.
وأكدت اليابان أن عشرة أشخاص على الأقل على متن إحدى الباخرتين السياحيتين، أصيبوا بفيروس كورونا الجديد. وكان المرضى، من بينهم تسعة ركاب وفرد واحد من الطاقم، من اليابان وهونج كونج وأستراليا والولايات المتحدة والفلبين.
وتم نقلهم إلى مستشفى في مقاطعة كاناجاوا، طبقا لما ذكره وزير الصحة الياباني كاتسونوبو كاتو في مؤتمر صحفي، وسيبقى حوالي 3700 راكب وأفراد الطاقم على متن السفينة “دياموند برنسيس” لـ14 يوما آخر.
وتأكدت إصابة راكب من هونج كونج بالفيروس يوم السبت الماضي بعد أن نزل من السفينة هناك، مما رفع العدد الإجمالي للإصابات في اليابان إلى 33 حالة.
كما تم احتجاز باخرة سياحية على متنها أكثر من 1800 راكب في محطة “كاي تاك” للبواخر السياحية في هونج كونج، بعد أن أبلغ مسؤولون في الصين الشركة المشغلة للباخرة بأن الاختبارات أثبتت إصابة ثلاثة ركاب بفيروس كورونا.
ووصلت السفينة إلى هونج كونج صباح أمس، بعد أن رفض مسؤولون تايوانيون دخولها ميناء كاوهسيونج، وفقا لما ذكرته قناة “آر.تي.إتش.كيه” التلفزيونية المحلية.
وذكر ليونج يو-هونج، مسؤول الصحة بالموانئ في هونج كونج أن الوضع يخضع للتحقيق، بينما تقوم وزارة الصحة بـ”الاختبارات ذات الصلة” وتعقيم الباخرة من الداخل.
وتم عزل 3 من أفراد الطاقم، الذين كانوا يعانون من حمى، في مستشفى بهونج كونج ويتم فحص أكثر من 20 من أفراد الطاقم، الذين تردد أنه ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.
وقال متحدث من السفينة للقناة التلفزيونية إن الركاب المصابين كانوا على متن السفينة مع أربعة آلاف راكب آخر في الفترة من 19 إلى 24 يناير الماضي.
وكشفت إحصاءات وكالة رويترز التي استندت إلى بيانات رسمية من السلطات المعنية أن هناك نحو 230 حالة إصابة بالفيروس تم الإبلاغ عنها في 27 بلدا ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي.
وأعلنت شركتا أمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، أمس، تعليق جميع الرحلات من وإلى هونج كونج بعد نهاية هذا الأسبوع.
من جانبها، حثت منظمة الصحة العالمية كل وزراء الصحة في العالم على تحسين تبادل المعلومات بشأن انتقال فيروس كورونا، وأكدت المنظمة أنها سترسل فريقا من الخبراء الدوليين للعمل مع السلطات الصحية الصينية.
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس أن المنظمة سترسل كمامات وقفازات وأقنعة تنفس ونحو 18 ألف سترة واقية من مخازنها، لنحو 24 دولة تحتاج إلى الدعم.
وحث جبرييسوس دول العالم على اتخاذ إجراءات مدروسة لا تثير الرعب لدى المواطنين، مطالبا بمراجعتها بشكل متكرر.
وفي جاكرتا، أعلنت وزارة الصحة الماليزية في بيان أن طفلا (صيني الجنسية) كان قد تم تأكيد إصابته بفيروس كورونا في 29 يناير الماضي، شفي من الفيروس وتم السماح له بالخروج من المستشفى.
وأفادت الوزارة بأنه تم إخضاع الطفل لفحوصات وأثبتت شفاءه من الإصابة بالفيروس، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.