وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أمام نظرائه من أوروبا الوسطى والشرقية وحوالي ألف رجل أعمال اجتمعوا بقمة في بوخارست، إن بلاده تريد مشاريع تعاون في البنى التحتية والاتصالات والمشاريع النووية وخطوط القطارات السريعة التي ستدر استثمارات كبرى، وترفع حجم المبادلات التجارية مع المنطقة.
وأضاف «مستعدون لبحث سبل تمويل هذه المشاريع في إطار الخطوط التي وضعتها قواعد الاتحاد الأوروبي».
وقال إنه يأمل في الإفادة من خطوط ائتمان بقيمة إجمالية قدرها 10.5 مليارات دولار أعلن عنها خلال القمة السابقة بين الصين وأوروبا الوسطى والشرقية في وارسو في 2012.
وبعد عام ونصف العام على هذا الإعلان لم يحرز سوى القليل من التقدم.
وتأتي قمة بوخارست الاقتصادية في حين أطلقت بكين والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي مفاوضات حول اتفاق للاستثمار سيسمح للجانبين بالوصول بسهولة أكبر إلى أسواقهما.
ورأت الصين والاتحاد الأوروبي أن علاقاتهما الاقتصادية تحرز تقدما كبيرا لكنها شهدت أيضا خلافات تجارية بشأن ملفات عدة بدءا من الألواح الشمسية إلى النبيذ.
تعاون براغماتي
وقال لي «إن التعاون البراغماتي بين أوروبا الوسطى والشرقية وبين الصين ليس مفيدا للجانبين فحسب، بل أيضا للتنمية الدائمة في مجمل أوروبا».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الروماني فيكتور بونتا إن الصين في حاجة إلى أوروبا قوية، لكن أوروبا لا تستطيع أن تكون قوية ما لم تحقق كل دولة من أعضائها تنمية سريعة.
وأشار لي إلى أن بوخارست وبكين وقعتا 13 اتفاقا في مجالات الطاقة النووية والطاقة التقليدية والهوائية والزراعة. وبين هذه الاتفاقات اثنان سيسمحان لمؤسسة تشاينا جنرال نوكليير باور كوربوريشن المشاركة في بناء مفاعلين جديدين للمحطة النووية الوحيدة الرومانية في سيرنافودا (جنوب شرق).
بدوره، أراد بونتا طمأنة بروكسل بأن رومانيا ستحترم بالطبع قواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي، لكنه أكد ضرورة عدم التمييز بحق الشركات الصينية «إذا كانت عروضها أفضل من الناحيتين التقنية والمالية كما هو الحال في عدة قطاعات».
وأعلنت الصين وصربيا والمجر- يوم الاثنين الماضي- اتفاقا لتحديث خط السكك الحديدية بين بلغراد وبودابست.
ومطلع عام 2000 كانت الاستثمارات الصينية في المنطقة شبه معدومة، وفي 2010 وصلت قيمتها إلى 590 مليون يورو.
أما المبادلات التجارية بين الصين والمنطقة فقد ارتفعت من 2.2 مليار يورو في العام 2000 إلى 30.2 مليارا في 2010.