أعلن وزير الإدارة المحلية رئيس «اللجنة العليا للإغاثة» عبد الرقيب فتح، وصول ألف طن من الرز إلى العاصمة الموقتة عدن، مقدّمة من جمهورية الصين الشعبية كدفعة أولى من المساعدات إلى اليمن. وقال: «تم التنسيق بين اللجنة العليا للإغاثة والسفير الصيني لدى اليمن تيان تشي، لإيصال المساعدات الإغاثية إلى العاصمة الموقتة عدن»، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ). وأوضح أن الصين تدعم جهود الإغاثة الإنسانية بمبلغ 150 مليون يوان (نحو 25 مليون دولار)، إضافة إلى تمويل «برنامج الأغذية العالمي» و«منظّمة الصحة العالمية» بمبلغ 7 ملايين دولار، لتنفيذ نشاطات إغاثية في اليمن، لافتاً إلى أن هناك تنسيقاً بين «اللجنة العليا للإغاثة» والحكومة الصينية لتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية.
وأعرب وزير الإدارة المحلية عن «شكر الحكومة اليمنية لجمهورية الصين، قيادة وحكومة وشعباً، لمواقفها التاريخية تجاه اليمن»، مشيراً إلى أن الدعم «يأتي في إطار علاقات الصداقة المتينة التي تربط البلدين».
ويعاني الشعب اليمني منذ أكثر من سنتين من ويلات الصراع الذي تسبّب في وقوع واحدة من أسوأ أزمات الجوع التي شهدها العالم، إذ لا يعرف أكثر من 17 مليون شخص (أي بمعدّل شخصين من بين كل 3) من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.
وحتى نهاية هذه السنة، لم يتم تمويل الجهود التي يبذلها «برنامج الأغذية العالمي» لتفادي المجاعة في اليمن إلا بنسبة تقل عن 50 في المئة.
وعلى مدار الأشهر الخمسة المقبلة حتى آذار (مارس) 2018، يواجه البرنامج عجزاً في التمويل يصل إلى 350 مليون دولار. وحذّر البرنامج من أنه «ما لم يتم توفير التمويل في القريب العاجل، قد يقع مزيد من الأشخاص في براثن الجوع، ما قد يرفع من احتمالات تعرّضهم للمرض أو للموت».