الصكوك العالمية القائمة تصل إلى 900 مليار دولار في الربع الثالث

mall2
تحت المجهر
mall210 أكتوبر 2024آخر تحديث : منذ شهر واحد
الصكوك العالمية القائمة تصل إلى 900 مليار دولار في الربع الثالث

وصلت قيمة الصكوك العالمية القائمة إلى 900 مليار دولار أمريكي بحلول الربع الثالث من العام، مسجلة زيادة بنسبة 8.5% على أساس سنوي، مدفوعة بتحسن ظروف التمويل بعد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وفقًا لوكالة فيتش للتصنيف الائتماني.

ومن المتوقع أن يؤدي القرار الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة إلى 5% في سبتمبر/أيلول إلى مزيد من الانخفاضات، حيث تتوقع وكالة فيتش أن تبلغ أسعار الفائدة 4.5% و3.5% بحلول نهاية عامي 2024 و2025 على التوالي. ومن المتوقع أن تحفز هذه البيئة إصدارات الصكوك في الأمد القريب.

وقال التحليل إن عدة عوامل، بما في ذلك إعادة تمويل الاستحقاقات المقبلة وأهداف التمويل والتنويع للدول الإسلامية، ستدفع نمو إصدارات الصكوك في الربع الرابع من هذا العام وحتى عام 2025.

الصكوك، والتي تسمى أيضًا بالسندات الإسلامية، هي منتج دين متوافق مع الشريعة الإسلامية، يكتسب المستثمرون من خلاله ملكية جزئية لأصول الجهة المصدرة حتى تاريخ الاستحقاق.

ويأتي التحليل الصادر عن وكالة فيتش في أعقاب إتمام شركة الطاقة العملاقة أرامكو السعودية مؤخراً إصدار صكوك دولية بقيمة 3 مليارات دولار، حيث تجاوز الطلب التوقعات ووصل إلى ستة أضعاف الاكتتاب.

وقال بشار الناطور، رئيس التمويل الإسلامي العالمي في فيتش للتصنيف الائتماني: “نشهد تراكمًا لخطوط أنابيب الصكوك مدعومًا جزئيًا بخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي الأخير لأسعار الفائدة. ومع ذلك، فإن المخاطر السلبية تشمل التعقيدات المتعلقة بالشريعة، والمخاطر الجيوسياسية المتزايدة، وتقلبات النفط التي قد تؤثر على نمو السوق”.

وأضاف: “بشكل عام، ظروف الائتمان في سوق الصكوك جيدة، حيث إن 81.5% من الصكوك المصنفة من قبل وكالة فيتش هي من الدرجة الاستثمارية، و95% من مصدري الصكوك لديهم نظرة مستقبلية مستقرة، ولا يوجد أي تخلف عن السداد”.

وفي منطقة مجلس التعاون الخليجي، يبلغ حجم سوق رأس المال المدين نحو تريليون دولار، وتمثل الصكوك 37% منها.

وبحسب التحليل، من المرجح أن يرتفع الطلب الدولي على إصدارات الديون المقومة بالدولار الأميركي في الأسواق الناشئة، حيث تشكل الصكوك أكثر من 10% منها.

وقال التقرير أيضا إن سوق الصكوك أصبح أكثر تنوعا في أعقاب الإصدار الافتتاحي للصكوك من قبل شركة إيركاب القابضة ومقرها أيرلندا، وأول صكوك مستدامة في الكويت من قبل بنك وربة.

وفي أغسطس/آب، قال تقرير آخر أصدرته وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن المملكة المتحدة تعد مركزاً غربياً للتمويل الإسلامي، حيث تعد بورصة لندن ثالث أكبر سوق لإدراج الصكوك بالدولار الأميركي على مستوى العالم.

وبحسب التقرير، تمتلك بورصة لندن حاليا حصة عالمية تبلغ 35% من الصكوك المقومة بالدولار الأميركي، والتي تقدر قيمتها بنحو 80 مليار دولار أميركي في نهاية النصف الأول من هذا العام.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.