بقلم الاخصائية النفسية : شذى عبد الجليل
من المعروف بأن الزواج علاقة شرعية تعتمد على أسس معينة في الدين الإسلامي بهدف الإشهار بين شخصين يريدان الارتباط معا طول الحياة مما يترتب عليها زيادة الشغف والحميمية بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار والمودة والرحمة. كذلك الزواج مرتبط بالأمومة التي تطمح لها كل فتاة وبناء الأسرة ووجود الشريك الداعم الذي يمثل الأمان للفتاة.
أكد علم النفس على أهمية الصحة النفسية والزواج المبني على الاحترام المتبادل من خلال التواصل السليم بين الزوجة والزوج ابتداء من وقت التعرف انتهاء بالارتباط الحقيقي مما يؤدي إلى الفوائد النفسية والجسدية للزواج وذلك لكونه علاقة نفسية قبل أن تكون شرعية.
العلاقة النفسية تتمثل باختلاف الشخصية للرجل والمرأة التي تعتبر من التحديات الأولى التي سوف تواجه كليهما والمعتقدات المختلفة التي يفكر أو تفكر بها الرجل والمرأة والتي قد تخلق الاختلافات الجوهرية بينهما أو تزيد من القرب العاطفي أو تعمل على فقدان الشغف والألفة.
كذلك اختلاف طريقة التعبير عن المشاعر في مرحلة الزواج من التحديات الأخرى وذلك لارتباطها بالحاجات النفسية والتركية البيولوجية للرجل والمرأة.
أكدت الدراسات الحديثة بأن الزواج الناجح يزيد من الصحة النفسية السليمة التي تجعل الشخص قادرا على التعامل بنجاح مع شريك الحياة مع وجود الصعوبات الحقيقية في الزواج بشكل عام بين أي رجل وامرأة وهذا يعتبر طبيعي أو قد يخلق حالة من الإحباط النفسي.
أخيرا يجب على كل شخص تقبل بعض الأمور الأساسية المهمة المرتبطة بالزواج أهمها اختلاف الشخصية وأن الأمور لن تسير دائما على ما يرام بشكل مثالي كامل علما بأن المراحل الخاصة بالزواج ليست ثابتة وتتغير مع الوقت بالإضافة إلى احترام الخصوصية وزيادة التشاركية قدر الإمكان. كما أن من الطبيعي الاحساس بالمشاعر السلبية من وقت لآخر وهنا يأتي دور الإصغاء لهذه الانفعالات بتمعن أكثر بهدف معرفة شريك الحياة جيدا من دون انتقادات جارحة أو سخرية أو أحكام مسبقة تزيد من النفور والابتعاد بالإضافة إلى التعلم من المشكلات البسيطة التي قد تحدث بين الزوجة والزوج من خلال توجيه أسئلة توضيحية بهدف الفهم وعكس المشاعر وخلق بدائل مناسبة أكثر للتواصل.