بقلم:الاخصائية النفسية شذى عبد الجليل
مال واعمال – الاردن في 29 مارس 2021 -الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة المرتبطة بالأمراض العضوية وذلك لارتباطها بنتائج سريعة على النفس مما يترتب عليها تغيرات في الحالة النفسية للشخص بشكل ملحوظ حسب شدة المرض العصري وطريقة العلاج الخاصة به.
نحن نواجه الآن فيروس جديد غامض من دون سابق إنذار وهو كورونا المستجد الذي يهاجم أجسادنا بشراسة والأهم صحتنا النفسية التي نحاول الحفاظ عليها بكل قوتنا بهدف مواجهة هذا الفيروس المنتشر بشكل سريع والعودة إلى الحياة الطبيعية قدر المستطاع وهذا يترافق معن صعوبات جمة في العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين وتحقيق السعادة والراحة النفسية خاصة إذا أصيب الشخص.
الاضطرابات النفسية زادت بشكل سريع مع انتشار فيروس الكورونا أهمها القلق والاكتئاب النفسي ونوبات الهلع واضطراب الوسواس القهري وزادت سوءا مع تزايد عدد الإصابات مما أدى إلى الخوف من الموت والفقدان بالإضافة إلى عدم توافر معلومات واضحة بشأن الفيروس.
لقد تبين بأن الشخص المصاب يتعرض إلى اضطراب ما بعد الصدمة ويزداد سوءا بعد الشفاء من المرض حيث يتصور المتعاف باستمرار صور ذهنية مرتبطة بوجوده في غرف العناية المركزة أو يتخيل وجود الأطباء من حوله كثيرا أو المرضى الآخرين في المستشفى مما يترتب عليها صعوبة النوم وضعف الشهية وتقلب المزاج.
يجب على الشخص المتعاف معرفة بأن العودة إلى حياته الطبيعية ليس بالأمر السهل وهنا عليه البدء بفعل المهمات الروتينية بالتدريج وتنظيم ساعات النوم والابتعاد عن الإجهاد الجسمي والنفسي.
بالإضافة إلى التحدث مع الشخص المتخصص في النفس البشرية وهو الأخصائي النفسي بهدف مساعدته على اجتياز مرحلة التعافي بشكل سليم.