حصل كل من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب الشاعر حبيب الصايغ، والروائي الإماراتي علي
أبوالريش، والفنان الإماراتي أحمد الجسمي، على وسام دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك خلال الحفل الذي أقيم في الرياض بالسعودية، على هامش اجتماعات الوزراء المسؤولين عن الشأن الثقافي في دول مجلس التعاون.
وتسلم سعود حبيب الصايغ الجائزة نيابة عن والده الذي يقضي فترة نقاهة، وقام بتسليمه إياها وزير التراث والثقافة العُماني هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد، كما تسلم الروائي علي
أبوالريش جائزته من قبل وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الكويتي سلمان صباح السالم الحمود الصباح، في حين تسلم الفنان أحمد الجسمي جائزته من وزير الثقافة والرياضة القطري صلاح بن غانم العلي.
وعبّر حبيب الصايغ عن سعادته الغامرة وفخره واعتزازه بهذا التكريم، الذي لم يتأخر في تقديره عن موعده المناسب، مضيفاً أن «السرور أصبح مضاعفاً، لأن هذا التكريم جاء إلى جانب الروائي الكبير علي أبوالريش عملاق الرواية الإماراتية،
والفنان القدير أحمد الجسمي عملاق المسرح والدراما».
وقال الصايغ: «لأي تكريم معانيه ودلالاته، لكن لهذا التكريم بشكل خاص بريقه الخاص ونكهته المميزة، فأول ما يشي به وحدة الثقافة الخليجية في إطار الثقافة العربية الواحدة، ومواظبة مجلس التعاون على اللقاء، في صوره المتعددة، سواء على مستوى القمة مرتين في السنة، أو على مستوى الاجتماعات الوزارية، وهو أمر يبقي الأمل حياً دائماً».
وأضاف: «كل تكريم هو اعتراف من الآخر بما قدمت أنت من جهد، والإنسان وهو ينهمك في شغله الثقافي والابداعي والوطني، لا يعمل من أجل حتى كلمة الشكر، لكنها عندما تأتي فهي تغير، وتمنحه طاقة جديدة، وتملأ روحه بالتحدي والعناد. هذه هي المسالة باختصار».
وختم الصايغ: «لا يفوتني هنا بالطبع أن أرفع خالص آيات الشكر إلى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة
وتنمية المعرفة، والوزراء المسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون، وفرق العمل التي أعدت وصنفت واختارت
ونظمت، والعهد أن نظل على العهد: أوفياء لدولة الإمارات أرضاً ووطناً وقيادة وشعباً».
وقال الروائي علي أبوالريش: «لا شك أن التكريم للمثقفين في دول الخليج بادرة تؤسس لنهج طيب، يوفر كل الدعم والتقدير للحركة الثقافية في المنطقة، ولجميع المبدعين في المجالات الثقافية والفنية كافة».
وأضاف أن «إبراز دور النخب المثقفة ووضعهم في قلب المشهد، يدعم قدرة المبدعين على الاستمرار لخدمة المنطقة، خصوصاً في هذه المرحلة المهمة التي تحتاج إلى خطاب ثقافي رزين وحصين عما يدور حولنا من تفاهات وسلبيات».
وقال الفنان أحمد الجسمي: «إن التكريم مثل الوقود للمبدع لمزيد من العطاء، وأهمية هذا التكريم أنه اعتراف من قادة دول مجلس التعاون بأهمية المبدع ودوره، وهذا يدل على اهتمام بالغ بالمثقف والفنان، فكل الشكر لقادتنا والأمانة العامة لدول مجلس التعاون على الاحتفاء، والشكر موصول إلى الجهات الثقافية المسؤولة في دول التعاون، خصوصاً وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، وأنا أعاهد الجميع بالاستمرار في العطاء والإبداع، ما دمنا في هذه المناخات المحفزة على الإبداع».
تهدف الجائزة إلى تكريم المبدعين من أبناء دول مجلس التعاون في مختلف المجالات الأدبية والفنية والفكرية، وتقديم المبدعين إلى الأجيال المقبلة كنماذج مشرفة للعطاء الثقافي، جديرة بأن يحتذى بها، وتشجيع وتحفيز الحركة الفكرية
والأدبية والفنية، ودعم النتاجات الإبداعية لأبناء دول مجلس التعاون.
وتشمل مجالات التكريم: النقد الأدبي، السيرة الأدبية، الترجمة والدراسات، الإنتاج الفكري، تحقيق التراث، الفنون الأدبية: الشعر والرواية والنص المسرحي، الفنون الأدائية: المسرح
والسينما والفنون الشعبية، الفنون السمعية: الموسيقى والتلحين والغناء، الفنون البصرية: التشكيل والخط والزخرفة
والتصوير، والحرف والصناعات التقليدية.
وحددت الجائزة مجموعة من المعايير التي يتم على أساسها التكريم، حيث يجب أن يكون المكرّم أحد البارزين في الساحة الثقافية، وممن قدموا أعمالاً و إسهامات متميزة في أحد مجالات الجائزة، وأن يكون المكرّم من مواطني دول مجلس التعاون، وأن تقوم الدولة التي ينتسب إليها بتزويد الأمانة العامة بسيرته الذاتية، ويحق لكل دولة عضو ترشيح ثلاثة من مواطنيها لتكريمهم، وألا يقل عمر المرشح للتكريم عن 30 عاماً، وأن يكون على قيد الحياة.
وطبعت الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كتاباً باللغتين العربية والإنجليزية يحتوي على نبذة من السير الذاتية للمكرّمين وصورهم وحيثيات الترشيح والاختيار.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-fUD