مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 182-قد لا يعرف الكثير منا معلومات عن اثيوبيا وقد تتفأجا كما تفأجت بتاريخ المختلف عن باقي دول العالم وكذلك جمال الطبيعة فيها وعادات اهلها وتقاليدهم والمطبخ الاثيوبي ذو الطابع الصحي.
هي صدفة التي قادتني للتعرف اكثر على هذه الدولة من خلال لقاءا جمعني بالشيف حنا تاشومي بيكيلي فاسرتني بطيبة قلبها واذهلتني باتقانها للغة العربية وابرهتني بما قدمته من معلومات حول بلادها التي تعد أول دولة افريقية تنال استقلالها، وثاني أكبر دول القارة السوداء بعد نيجيريا من ناحية عدد السكان البالغ عددهم نحو 103 مليون نسمة.
اثيوبيا التي تستعمر في تاريخها ابدا عدا السنوات الخمس من قبل النظام الفاشي الإيطالي في ثلاثينيات القرن الماضي قامت بالغاء هذه السنوات الخمس من تقويمها فهي الان ما زالت في العام 2015.
ولأثيوبيا إرث حضاري مميز، إذ أنها موطن الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية، إحدى أقدم الكنائس المسيحية على الإطلاق، كما أنها كانت بلد إحدى أقدم الأنظمة الملكية في القارة التي لم تنته الا على أيدي انقلاب عسكري جرى عام 1974.
وكانت أثيوبيا رمزا لاستقلال الدول الإفريقية طيلة فترة الحكم الإستعماري، وكانت من الدول المؤسسة للأمم المتحدة ومقر العديد من المنظمات الدولية.
من جانب آخر، عانت أثيوبيا من العديد من موجات القحط والمجاعات، كما شهدت حربا أهلية وصراعا حدوديا مع أرتيريا في القرن الماضي.
ورغم دخول بعض وجبات الطعام العالمية إلى أثيوبيا، إلا أن أهل الحبشة ما زالوا يحافظون على طعام الأجداد ويجهزونه باتباع نفس الوصفات التقليدية.
وفي المطاعم التقليدية في أثيوبيا تقدم أطباق أخرى من بينها الشيرو وهو خليط من البازلاء المطحونة والبهارات، والجومَن الذي يعتمد في تجهيزه على السبانخ المسلوقة وكذلك الدورو- وت وغيرها.
ويجتذب الطعام الأثيوبي العديد من السياح الساعين لتجربة ثقافات مختلفة، بعضهم يعجبه المذاق وبعضهم يرونه غريبا، لكنه للأثيوبيين يظل تراثا عريقا.
وفي هذا السياق اكدت الشيف حنا لمال وأعمال إن وصفات المطبخ الإثيوبي من أكثر الوصفات التي حُفظت من جيلٍ إلى جيل، ولم تنتشر كثيراً كالمطابخ الأُخرى، و يتكوّن الأكل الإثيوبي من يخناتٍ حارة محضّرة بالخُضار والعدس، وسميّت هذه البلاد ببلد الخُبز والعسل، لاشتهارها بتربية النّحل وتصنيع أجود أنواع العسل، و يُعتبر خُبز الإنجيرا من أشهر الوصفات المشهورة فيها، ويُقدّم تقريباً مع كل الأكلات، بالإضافةِ إلى معجون الفلفل الأحمر والزّبدة الحارّة، التّي تُعدُّ من أساسيّات المطبخ الإثيوبي.
هي رحلة الى الماضي تلك التي جمعتنا بالشيف حنا تاشومي بيكيلي والتي قدمت الى الاردن عام 2018، حيث عملت كمساعدة منزلية لدى احدى العائلات لمدة عامين الى انها لم تجد نفسها ولم تكن هذه الوظيفة هي ما تبحث عنه في تحقق طموحاتها التي تصل عنان السماء.
من هنا فقد قررت افتتاح مشروها الخاص…
وعن ذلك تقول «لعدم وجود مشاريع تمثلنا في الاردن ك(إثيوبيين) اردت ان اعرف على الاكلات الاثيوبية …وافتتاح مطعم (INTERNATIONAL FOOD) يقدم طعام عالمي يتمييز بقسم اكلات اثيوبي غير متعارف عليه.
وتضيف سر نجاح وثقة الناس الاختلاف في نوعية الأكل عن باقي المطاعم وتقديم اكل اجنبي بنكهة مختلفة «.
وتستطرد القول « كانت طموحاتي واحلامي انذاك توسيع المطعم والتوسع في تقديم الاكلات الاثيوبية حتى يتعرف الشارع الاردني على الاكل الاثيوبي ويكون مطعمنا ملتقى للجالية الاثيوبية في الاردن».
وتقول « ورغم ذلك فقد واجهت مشاكل منعتني من تسجيل المطعم باسمي كوني احمل الجنسية الاثيوبية ومن هنا تعرفت على احد الاشخاص حيث قام باستغلال جهلي بالقوانين واحتال علي وعلى وانني اناشد الجهات المختصة عبر صفحات مجلتكم لانصافي وانظر في القضية التي قمت برفعها عليه».
حصري لمال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي
المصدر : https://wp.me/p70vFa-I49